الأنباط -
الأنباط -في ظل تفاقم أزمة فيروس كورونا و سرعة انتشاره في كافة بلدان العالم ، و في ظل ما يخلفه من حصد للأرواح و تهديد للبشرية ، فقد لمسنا كيف وظفت أجهزة الدولة في أردننا خبرتها في إدارة هذه الأزمة .
فسرعان ما تكاتفت و تظافرت لإتخاذ تدابير و إجراءات صارمة للتصدي لهذا الفيروس الخبيث و الحد منه ، فكان الحجر المنزلي أحد أهم هذه الإجراءات كإجراء احترازي لمواجهة تفشي هذا الفيروس ، الذي يعد الآن بمثابة واجب وطني علينا كأسرة أردنية بجسد واحد لإجتياز هذه المرحلة العصيبة .
و من هنا كان لا بد علينا ب أن نشيد بدور خط الدفاع الاسري الاول و قدرته على ادارة الأزمات ألا وهي المرأة، فنحن نعلم حجم و مرارة الضغوطات الحالية التي وضعت على كاهلها بسبب هذاء الوباء اللعين ، فنقول لك بوركت جهودك على ما قدمتيه و تقدميه لنا كل يوم فجهودك اليوم مضاعفه و مسؤوليتك كبيرة اتجاه أسرتك و مجتمعك ،ف انت اليوم تخوضين معركة توعية و ارشاد داخل أسرتك لحماية بيتك و محيطك منه فتقومين بتوعيتهم بهذا الوباء و تبعاته و كيفية التعامل معه و الوقاية منه ، تعلميهم الصبر للتعايش مع الظروف الراهنة مستشهده بقوله تعالى "فإن مع العسر يسرا "،و اشراكهم بمسؤولية ما يحدث حولنا و تعلميهم أن كل فرد منهم مسؤول اتجاه نفسه و اسرته و مجتمعه كل منهم حسب امكانياته و حسب دوره ، و لا ننسى ما تقومين به من عملية الدعم النفسي لافراد اسرتك و كيفية التعامل مع الضغوط الناتجة من المكوث في المنزل و مراعاة احتياجاتهم الصحية و الاجتماعية ، فذلك ليس بالغريب عليك أيتها المرأة ف أنت دائما تثبتين جدارتك و تفوقك بالرغم من كل الظروف ، ف أنت اليوم الجيش الداخلي الذي نثق بدوره في الحد من انتشار هذا الوباء و انحساره و أنت السراج الذي ينير الطريق من خلال ارشاداتك لاسرتك بالتعليمات و القوانين التي تصدرها الدولة في هذه الظروف و كيفية الالتزام بها لحمايتهم اولا قبل اي شيء .
فما علينا الا أن نثني على جهود المرأة و أن ندرك حجم المساهمة التي تقوم بها و ان نخفف عنها العبء قليلا و أن نؤمن بأنها قادرة على ايجاد جيل لديه درجة كبيرة من الوعي و الالتزام ، فاليوم نحن امام امتحان اخلاقي يتجه نحو الالتزام للتصدي لهذا الوباء فلنثبت للجميع بأننا سنجتاز هذا الامتحان .. حمى الله الاردن وطنا و قائدا و شعبا..