قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية "صناعة عمان" توقّع اتفاقية لتطوير أول منصة إلكترونية لتبادل النفايات الصناعية في الأردن رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي

هناك مُعجزة تُسمّى الصّين

هناك مُعجزة تُسمّى الصّين
الأنباط -
الأنباط -هناك مُعجزة تُسمّى الصّين

للكاتب خالد رافع النهار الفضلي*
 يَقول المَثل، "ليس السلاح المتلألئ هو ما يحارب القتال، بل قلب البطل". ومَن يقودنا إلى قلب البطل؟!، أنها "الأمة الصينية" التي توحّدت بأكملها وتجسّدت في جسدٍ واحد تداعى بالسّهر والحُمّى، لمواجهة الشر المُستطير؛ (كورونا كوفيد-١٩)؛ الذي خيّم بظلامهِ على سماء "ووهان" الحبيبة.
الوحدة والتعاون أقوى سلاح
 بتوجيه الأمين العام/ الرئيس شي جين بينغ، الذي شَرَعَ باستجابة فورية لمحاربة الوباء شخصياً، مُجيّشاً ومُزنّراً بروح الصلابة الصينية المعهودة لقيادته الوطنية الحكيمة، انتظم جميع المواطنين الصينيين، شِيبهم وشبابهم، معاهدين الرئيس/الأمين وبعضهم البعض، أن يربطوا حياتهم ومصائرهم مع مصير مجموع الأُمة الصينية، من خلال اجتراحهم المعجزات والأعمال البطولية دون أي تردّد، مخلصين ومتفانين على مدار الساعة، مرابطين على خطوط المواجهة الأولى، وهم يرتدون ما يُشابه بزات الفضاء البيضاء، في مهمة كونية، يسابقون فيها الزمن، وينسجون خيوط المستحيل لاهداء رداء العافية والصحة المديدة للأمة الصينية، ويديرون دفّة الحدث نحو الفرج الآتي للانتصار على هذه الكارثة المفاجئة، نيابة عن العالم بأسره؛ فمنذُ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، التزمت الدولة الصينية بقيادة الأعمال ضد الوباء كرجل واحد وموحَّدةً خلف الرئيس، من أجل حماية أرواح الناس والحفاظ على صحتهم والسلامة العالمية لكل الشعوب أيضاً.
أمة المعجزات
 الصين لديها سجلٌ حافل في إنجاز الأمور بسرعة حتى في أحلك الظروف وأسوأها. فمنذُ تفشي الفيروس وضعت الصين إجراءات صارمة وشفافة، لم يَسبق لها مثيل حتى في "الأفلام الأمريكية"، لاحتواء المرض والحد من انتشاره، لا سيّما، وأن لها تجربة سابقة مُخزّنة في الذاكرة الجَمعية "شعبَ وحكومةَ" مع "السارس 2003"، وتحويل تلك الخبرة المُكتسبة للوقاية والسيطرة على المرض الجديد، بآلية مؤسسية تستجيب لحالات الطوارئ الصحية الرئيسية. إضافة إلى ذلك، إدارة الطوارىء وإدارة الأزمات والتعبئة التنظيمية، التي تملكها القيادة الصينية بما لديها من الحِنكة والحِكمة، ما يجعل منها نموذجاً متفرداً في الوقاية من الأمرض على مستوى العالم. الأمر الذي دعا خبراء من منظمة الصحة العالمية للأشادة بالقرارت الأستباقية الوقائية والترحيب بها وبالبرامج والخطط التي اتخذتها الحكومة لتعزيز الحماية القانونية للصحة العامة، وإصلاح وتحسين نظام الوقاية من الأمراض وسُبل مكافحتها. وتعكس كل هذه الإجراءات المسؤولية الكبيرة التي تحملها الصين على كاهلها، وتتمتع بها بصفتها قوة عظمى، وإظهارها للعالم المستوى الكبير في الإنفتاح والتعاون الذي تتميز به. وقد عبّر زعماء أكثر من170 دولة وأكثر من40 منظمة دولية وإقليمية عن تعازيهم ودعمهم للصين وتقديرهم الكامل للإجراءات الصينية.
شكراً لكِ أيّها الصين
 الصين ما زالت الصين، بغض النظر عن السُّبات الذي عاشته في الأشهر الأخيرة؛ وبغض النظر عن صعوبة المهمة واستحالتها، إلا أنها انتصرت فيها، وبرغم كل الشائعات التي طالتها؛ وكانت أكثر بشاعة من الوباء نفسه، وتهاوت فيها الأنسانية وانحدرت إلى درك سُفلي، تبقى الصين التاريخ الخالد وجنّة الله التي يَشهدها العَصر وتحتضنها الدنيا. 
 سلامٌ مني على الشعب الصيني الذي أعطى درساً للعالم بالمجّان بالانضباط والوفاء والانتماء، درساً يؤكد أن الشعوب الحرة تبعث الحياة حتى في أمواتها، وتعزّز الثقة في قيادتها. وأخيراً، كل التحولات في الأمم والشعوب تأتي وئيدة وتكاد لا تُرى، إلا  الصين انغمست بعُمق في جذورها دون تحوّل.
*خالد الفضلي: أستاذ باحث في الفلسفة، ومتخصص بالشؤون الصينية، ومستشار رئيس الاتحاد الالكتروني الدولي للقلميين أصدقاء الصين للعلاقات الاردنية الصينية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير