بكل معاني الشكر والتقدير والوفاء ، نزجي لجلالة قائدنا ورائد مسيرتنا المباركة ، كل معاني العرفان بالجميل، وهو الذي خصنا بهذا اليوم وفاءً لما بذل الرجال المخلصين الاوفياء عبر مسيرة الوطن المباركة ونقول لجلالتة ، وهو الأخ والصديق الصدوق والقائد الملهم وسليل الدوحة النبوية المطهرة، أنتم معنى السمو والشموخ والشجاعة، والأردن بكم ومعكم يشكل معنى الوفاء لكل من قدم روحه ودمه وجهده وعرقه، وسنين عمره، يبني ويضحي ويعطي بلا مِنهٍ او انتظار ثناء، فما هذا ديدنهم وهم الاوفياء الذين رووا بدمائهم ثرى فلسطين والكرامه وعلى تضحياتهم تشهد المآذن والقباب وأسوار القدس ومسجدها، وما غابوا عن تضحي، وما تقاعسوا أبدا عن العطاء، تربينا على الإخلاص والصدق والامانة، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وما بدلوا تبديلا، ويدركون تماما مع قائدهم ومع كل رفاق الدرب والسلاح وكل من ارتدى شعار العز والحريّة والقوة، أن الاوطان الحرة تحتاج المزيد من الصبر والبذل والتضحية والصمود، فوطن بلا شهداء لن يدوم، ووطن بلا تضحيات لن يكون له مستقبل .
نسمع ونتابع ونقرأ ونحلل لكل ما يدور حولنا وما يحاك للأوطاننا وامتنا وبلادنا، وتعقد الصفقات وتتشابك المصالح ويباع الضمير والاوطان ويضرب بالقوانين عرض الحائط في كثير من الأحيان، وامام كل هذه المشاهد والمكائد والمتربصين والمغرضين وتجار الحروب وصناع الفوضى والدمار، امام كل هذا وغيره الكثير نقول لقائد الوطن ورجال الجيش العربي وكل الأردنيين سنبقى الشوكة التي تدمي حلوق وقلوب كل من يحاول ان يمس الاردن بسوء أو ان يعكر صفو أهله وزواره وضيوفه .
الاردن قلعة الصمود والصبر والتحدي، وليس للتجارة او المزاودة أو المبادلة وتمرير الصفقات، فكل أهله في يوم الشدة جنود مخلصين وهم الذين لقنوا الأعداء وصناع الارهاب دروسا لن ينسونها، ويعرفونها تماما وعليهم ان ياخذوا منها الدروس والعبر مهما طال الزمن، وتغيرت الظروف والاحوال، فالتاريخ يشهد على ذلك والوقائع له وقعها على كل من عاشها واعتبر منها، ومكانة الاردن بقيادته الهاشمية واهله وجيشه عاملين ومتقاعدين ستبقى في القمة وسيبقى أهله يدا واحدة وقلبا واحدا وهم الذين رسموا للعالم اُنموذجا اردنيا نعتز به في إنسانيتهم وحبهم للسلام واحترامهم لإنسانية الانسان في كل المواقع والمحافل والشواهد ماثلة امام الجميع، وفي وقت الشدة كل واحد منا سيكون دمه وروحه واهله فداء للوطن أردن الشهادة والشهامة والكرامة .
فامض يا قائد المسيرة وحادي الركب على بركة الله وبتوفيق من الله فلن يضام هذا الوطن وقيادته هاشمية وجيشه مصطفوي وأرضه المباركة ارض الحشد والرباط .
اللواء المتقاعد عودة ارشيد الشديفات