الخارجية الفلسطينية: تقاعس المجتمع الدولي يشجع الاحتلال على ضم الضفة الغربية مستوطنون يقتحمون "الأقصى المبارك" وفد من كردستان العراق يزور العقبة الاقتصادية الخاصة ٧٩ محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل مديرية البعثات في وزارة التعليم والبحث العلمي تعلن أسماء (597) طالباً وطالبة (مرتبين أبجدياً) قاموا بالدخول إلى برمجية تقديم طلبات الاستفادة من البعثات والمنح والقروض الداخلية للعام الجامعي 2024-2025 السلط تشهد افتتاح دوار اليوبيل الفضي احتفالاً بتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين 25 عاماً لسلطاته الدستورية مركز الابتكار والريادة في عمان الأهلية يختار مشروعين للمشاركة بأسبوع الريادة العالمي بيروت اتحاد شركات التأمين وجمعية التأميانات الصحية يطبقان السبت لائحة أجور طبية جديدة 884 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي الملك وولي العهد يتلقيان برقيات بذكرى ميلاد الملك الحسين يوم طبي مجاني للبر والإحسان في قريقرة وفينان غدا الجامعة العربية تدعو أميركا وأوروبا لوقف تنفيذ خطة اليمين الإسرائيلي بتقويض "الأونروا" تحذيرات من الضباب واحتمال أمطار مساء الأحد وكالة أنباء ((شينخوا)) تصدر تقريرا بعنوان "صحوة الجنوب العالمي" بحث قضايا تهم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات رئيس الوزراء يوجه بإسقاط الدعوى المقامة ضد قناة المملكة شهيد وجريحان بغارة إسرائيلية على سيارة إسعاف جنوب لبنان انخفاض أسعار الذهب بالسوق المحلية "رايتس ووتش" تتهم إسرائيل بتهجير قسري لسكان غزة وتعتبره جريمة حرب

"السيرك الجوال" فيلم فيتنامي يصور قوة المشاعر الانسانية

السيرك الجوال فيلم فيتنامي يصور قوة المشاعر الانسانية
الأنباط -
الأنباط - عرضت لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان مساء أمس الثلاثاء، الفيلم الفيتنامي "السيرك الجوال"
الذي صور قوة المشاعر الانسانية في ظل ألوان من البؤس والمعاناة وواقع انساني بالغ القسوة والشفافية في سيرورة احدى القرى .
ويروي فيلم "السيرك المتجول"، حكايةً من أفواه الجدات التي يحولها المخرج (فيت لينه) إلى "معادل بصري"، يحمل الكثير من الأسئلة، والدلالات، ينفتح على فريق سيرك، يقوده رئيس برفقة ثلاثة شباب وفتاة واحدة، تسير باتجاه قرية تعلن تضاريسها الجغرافية عن الواقع البائس الذي تعيشه، حيث الجفاف والرمال وانحسار النهر، ويكون اللقاء الأول مع سكان القرية، مع الطفل" داك" وأخته الصغيرة "بوبان" اللذان يجلسان عند قبر الأم المتوفاة.
ويرافق الطفل وأخته الفرقة، ليدلهم على القرية وزعيمها، حيث لا يوجد إلا الشيوخ العاجزين والأطفال، وفي أول حوار مع زعيم القرية، وفي أجواء من الجفاء، يقول الزعيم بوضوح، إن أولويتنا هي الطعام وليس الترفيه، وإن القرية لا يوجد بها الذهب الذي يبحث عنه رئيس الفرقة، كما أن الرجال والنساء يعملون في المزارع البعيدة.
لكن "رئيس الفرقة" يجد في كلام زعيم القرية مدخلاً لتنفيذ أهدافه، فهو يعمل على معالجة الطفح الجلدي المصاب به أطفال القرية، وفي العرض المسائي للفرقة، يلجأ الى حيلة لصنع الأرز من لا شيء، الرز الذي يفتقر إليه الجميع لسد جوعهم، وهنا يبدأ الحلم عند الطفل "داك" بأن يصنع الارز لأخته الجائعة، ولأهل القرية.
وخلال الاحداث، هناك خط تبدأ فيه علاقة بين الطفل وممثلة السيرك "لان" ،حيث يجد فيها ما يعوض الأمومة المفقودة، وهي تتعامل مع براءته وصدقه وعفويته، وروحه القوية الباحثة عن التغيير، لكن رئيس الفرقة يقف حاجزا بين هذه العلاقة، حيث تحاول "لان" اقناع الطفل بأن ما يقومون به هو نوع من الخداع، فيما رئيس الفرقة يزجرها ويمنعها من الحديث، لأن نجاحه واستمراريته معتمدة على هذا الوهم والامل الكاذب الذي يخلقه في عيون ونفوس أهل القرية.
تموت الطفلة" بوبان" بعد ان شربت مادة من الصابون يستخدمها المهرجون، أثناء بحثها عن الطعام، وهنا تتضح الرؤية عند "داك" ويقتنع بمقولة زعيم القرية بأنه لا توجد معجزات، وأن الطعام يحتاج الى العمل، ويدرك رئيس الفرقة بأن لعبته انكشفت تماما، ويهرب بعيدا بعد مطاردة أهل القرية له، الذين يعودون من جديد الى واقعهم وحياتهم الحقيقية ومواجهة مصيرهم بالعودة الى العمل.
ما بين حلم الطفل "داك" بتوفير الطعام، وحلم "لان" بأن تعمل مع فرقة سيرك محترفة، تقف السلطة الممثلة برئيس الفرقة، الذي يحطم احلام الجميع بشراهته للذهب، حيث يخدع أهل القرية بإنتاج الأرز، فيما يخدع "لان" باستغلال محبة وثقة أهل القرية لها، وإيهامها بأنه سيوصلها الى النجومية، فيما يمثل زعيم القرية السلطة المركزية التي تحاول ان تعزز قيمة العمل، رغم افتقارها للمقومات التي تستطيع تغيير حياة الناس بشكل فعلي.
"السيرك المتجول" بسيط في فكرته، عميق بدلالاته، فهذا الواقع الفيتنامي، ما يزال يعاني من ويلات الحرب، ويعيش حالة من الفقر والأحلام المجهضة، فالفرقة حجبت عيون الناس عن الحقيقة، وأدواتها قتلت اخت "داك"، وحرمت "لان" من أن تعيش لحظات صدق وجدتها في الطفل وأهل القرية.
ومن خلال عيون الطفل "داك" نشهد المأساة سواء على المستوى الشخصي، أو المستوى العام، فهو شاهد على الاحلام التي لا تتحقق، والعلاقات التي يتم قطعها بقسوة، سواء بموت اخته، أو بمغادرة "لان"، فهو رغم واقعيته، الا انه يحمل نفسا شاعريا، ومحملا بتلك المشاعر الشفيفة، مثل المشهد قبل النهاية الذي يظهر فيه الطفل و"لان" في الأفق، يركضان باتجاه بعضهما البعض.
ويتميز الفيلم برسم قوة المشاعر الانسانية، واداء الممثلين، والتصوير بالأبيض والأسود ،ما عمّق وحشة المكان وقسوته، وكذلك الموسيقى، بدءا من تلك الدقات "الصنوج"، التي جاءت في بداية الدخول الى القرية، أو اّلات النفخ الموسيقية، بإيقاع متماسك يشد المشاهد طوال الوقت.
--(بترا)
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير