البث المباشر
مفاجأة جديدة عن “زواج وائل كفوري بالسرّ من شانا عبود” أول صور من كواليس فيلم “بنات فاتن” تجمع يسرا وهدى المفتى وباسم سمرة كواليس تعاون الشامي وتامر حسني.. في أغنية وحفل جماهيري سرقة غير مسبوقة.. رئيسة جامعة تفقد ملايين الدولارات من منزلها نصائح للحفاظ على المودة الزوجية اضطراب يجعل ديفيد بيكهام يرتب الزجاجات فى الثلاجة وينظف الأطباق بالحوض فنانة شهيرة تتمنى أن “تموت محجبة”.. من هي تفاصيل تظلم هيفاء وهبي من قرار الموسيقيين بمنعها من الغناء عادات تدرب العقل على الإحساس بالسعادة بكلفة 175 مليار دولار… مشروع “ذهبي” لترامب: “يمنع الهجوم ولو من الفضاء”! هزة أرضية تضرب إسطنبول وصف زوجته بـ”البومة”… فتدخل القضاء استخراج “جسم معدني غريب” من أمعاء طفلة! على وقع المجازر بغزة.. السلطة الفلسطينية تضع عينها على سلاح المخيمات بلبنان دفاعًا عن الدولة! بين عمان ودمشق: دبلوماسية الفرصة الأخيرة المجلس الأعلى للتنسيق الأردني - السوري: نحو مأسسة التعاون الثنائي رئيس هيئة الأركان المشتركة يلتقي وزير الدفاع الاتحادي ورئيس أركان الدفاع الألمانيين بيان مشترك عن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة الارصاد : حالة الطقس من الأربعاء إلى السبت

"نون للكتاب" تتأمل "لون آخر للغروب" للروائية هيا صالح

نون للكتاب تتأمل لون آخر للغروب للروائية هيا صالح
الأنباط -

عقدت مبادرة "نون للكتاب" جلستها الثامنة والعشرين لمناقشة رواية "لون آخر للغروب" للروائية هيا صالح، وذلك في مكتبة عبد الحميد شومان بجبل عمّان، مساء يوم السبت الموافق 3/5/2025.
قدّمت الفنانة التشكيلية والكاتبة صفاء الطحاينة المشاركين في الجلسة، فيما قدّم المهندس والناقد سامر المجالي قراءة نقدية معمّقة، وتخللت الجلسة فقرات شعرية أبدعت فيها الشاعرة أسماء النعيمات، وأدار النقاش الناقد والكاتب أسيد الحوتري.

في مداخلته، أوضح المجالي أن الرواية تقوم على خطين سرديين متوازيين:
الأول يحكي قصة "وفاء"، موظفة بنك تعيش زواجًا تقليديًا باهتًا، لكنها تقع في حب كريم، الفنان الحالم، فتثور على واقعها ومجتمعها الذكوري، وتخوض صراعًا داخليًا ووجوديًا مع ذاتها ومحيطها.
أما الثاني، فيتناول "نجيب"، الكاتب المأجور الذي يبيع نصوصه للآخرين ويعيش أزمة هوية بعد خضوعه لعملية زراعة قلب. تتشابك حياته مع شخصيات غامضة، ويشعر أن الرواية تكتبه لا العكس، فيسعى للتحرر وكتابة روايته الخاصة.

أشار المجالي إلى أن الرواية تضع القارئ أمام تساؤل تأويلي عميق: من يكتب من؟ هل نجيب هو كاتب قصة وفاء؟ أم أن وفاء هي انعكاس لتمرده الذاتي؟ مؤكّدًا أن العمل يحمل طابعًا فلسفيًا ونفسيًا، زاخرًا بالدلالات والأسئلة الوجودية.

بعد ذلك، ناقش الحضور ثلاثة محاور رئيسية:

المحور الأول: صورة المرأة في الرواية.
أجمع المناقشون على موضوعية الكاتبة، إذ لم تنحَز لجنس على حساب الآخر، وقدّمت الرواية عبر شخصيتين متكافئتين هما وفاء ونجيب. كما اتفقوا على أن الشخصيات اتسمت بالواقعية والرمادية، ولم تبرز شخصية مثالية بالكامل، بل شخصيات تجمع بين الخير والشر.

المحور الثاني: صور الفساد المجتمعي.
ناقش الحضور تجليات الفساد التي تناولتها الرواية، من عنف أسري، وخيانات زوجية، وتطرف ديني، إلى نصب واحتيال وفساد إداري. وخلصوا إلى أن الكاتبة ربطت كل هذه الظواهر ببيئة اجتماعية مختلّة تحتاج إلى إصلاح جذري.

المحور الثالث: تقنية ما وراء القص (الميتاسرد).
تطرّق النقاش إلى البناء السردي الذي اعتمد على "روائي يكتب رواية"، إذ بدا أن نجيب يكتب رواية عن وفاء. ومع ذلك، تركت الكاتبة بياضات سردية خلقت انطباعًا لدى بعض القراء بأن وفاء هي التي تكتب نجيب. هذا التداخل بين الواقع والخيال كان مقصودًا، ليضع القارئ في حالة من الحيرة التي تشبه ما يعيشه العالم العربي من صراعات، وثورات، وفساد، وتحديات تتجاوز الواقع نحو ما يشبه الخيال.
المفارقة أن قصة نجيب، التي يُفترض أنها الواقع، بدت أكثر عجائبية من قصة وفاء، التي يُفترض أنها مجرد خيال.

وفي ختام الجلسة، توجّه المنظمون بالشكر الجزيل للمشاركين، والحضور، والمضيف: مكتبة عبد الحميد شومان.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير