البث المباشر
ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية مندوباً عن الملك..رئيس الوزراء يشارك بمؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بغداد غداً بتقدير مرتبة الشرف الأولى دكتوراة فى "إدارة وتمويل الصحف" للزميل سامح محروس الديوان الملكي الهاشمي يعلن الشعار الرسمي لعيد الاستقلال ال 79 "كودرز" الذراع التقني لقمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي بعد شراكة استراتيجية مع "فرسان التغيير" العيسوي يستقبل مبادرة "اردن الرسالة" والأخيرة تؤكد وقوفها مع جلالة الملك ورسالته قناة السويس... شريان العالم واستحقاقات المستقبل منصور بن زايد يعتمد أسماء الفائزين بالدورة الـ 18 لجائزة خليفة التربوية مديرية الأمن العام تُحذر من ارتفاع درجات الحرارة وتدعو لاتباع إجراءات الوقاية اللازمة. الذهب يتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في 6 أشهر وفيات الجمعة 16-5-2025 أجواء حارة في أغلب المناطق اليوم ومغبرة وجافة غدا من داخل القبة: لماذا تفشل الأحزاب في تحويل التمثيل النيابي إلى سلطة رقابية وتشريعية مؤثرة؟ تأثير اللون الأزرق على شهيتك.. كيف يمكن للون أن يغير عاداتك الغذائية؟ كيف يمكن الوقاية من لدغات الأفاعي في فصل الصيف؟ ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة يليه انخفاض طفيف الملك يبحث هاتفيًا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية لا تشرب المياه قبل غليها.. تحذير بريطاني بعد اكتشاف خطير السر وراء تجاعيد أطراف الأصابع المبللة مفوض أممي: عودة نصف مليون لاجئ سوري لبلادهم

موسمية الحراثة السياسية"

موسمية الحراثة السياسية
الأنباط -
الأنباط -"موسمية الحراثة السياسية"
خليل النظامي

في كل جزيرة هناك موسم خاص للحراثة السياسية، ويسبق هذا الموسم ترتيبات وتجهيزات وتمويل لتمهيد الارض للزراعة، وخلال تنقلي بين الاراضي السياسية شممت رأئحة سياسية منبعثه من ماسورة كسر جزء منها، فعلا رائحتها عفنه وهذا ما شدني لأكتب عنها، فلتلك الرائحة اسرار واسرار.

ماسورة قد عاثت وما زالت تعيث خرابا في جزر عده من ضمنها جزيرتي، تشتري المنابر الجماهيريه بفن اشبه بفن الصحافة التي درسناها في الكتب، ولا تنفك عن شراء الاقلام التي تدعي الحيادية والنزاهة تلك الاقلام ذاتها التي اصبح حامليها عرابين صالونات سياسية يساقون كما تساق "بغال الحراث" في الكروم، حيث "للبغال" أجور مختلفة عن اجور "الحراثين"، فالحراثة فن "فرضي" يعتمد على ذكاء وقدرة "الحراث" في ان يجعل الارض موفرة او "بور".

وما بين موسم حراثة واخر، ترى "الحراثين" الذين يعتقد الناس أنهم أشقياء الحياة وأنقياء السريرة من كل توجيه وتسيس، يسافرون هنا وهناك برحلات استجمام وسياحة، تاركين "بغالهم" خلفهم لمجموعة من المبتدئين، وهذا حق لهم ان يرتاحوا من عناء وشقاء الحياة للقاء "الدهقين الاكبر" في جزيرة لا علاقه لها ولكنها تسمسر على الجزر كلها.

لكن واقع الحال لتلك السفريات يقول غير ذلك، حيث ان هؤلاء "الحراثين" يحتاجون بشكل مستمر للقاء مجموعات من "سائسي البغال" بهدف تدريبهم على الطرق الحديثه على تسيس "البغال" وترويضها، بالاضافة الى مليء حساباتهم وجيوبهم بالدولارات لشراء انواع جديده من البغال، وتجنيد عدد اكبر من "الحراثين"، وتمهيد الارض للبدء بالحراثة والزراعة حسب كل موسم.

من هؤلاء "الحراثين" من نجح في إلصاق نفسه بالحريص على مصالح شعب الجزيرة، واصبح المخلص بنظرهم، وبطريقة ممنهجة وبخطة محكمة استطاع ان يصنع من نفسه بطلا قوميا ورمزا للإصلاح امام الجماهير، ومنهم من فضل ان يكون "عراب" "للدهقين الاكبر" له "بريستيج" خاص، ولقب خاص، لا يجلس الا مع شرائح معينه، ومنهم من نجح في ان يكون همزة وصل بين "الدهقين الاكبر" ومجموعة من نبلاء الجزيرة بطريقة فكاهية وسرية، ومنهم النوع المفضل لدي الذي منحته لقب "جرو السلق" الذي يتبع الصياد اينما ذهب ولا ينفع ولا يضر وكل ما يشغل باله حصته من الاكل والشرب.

انواع كثيرة لا تكاد تعد ولا تحصى من "الحراثين" والمنابر الجماهيرية وسائسي الخيل يعملون ضمن شبكة اقليمية بقيادة "دهقين" يعتبر عبدا مأمورا عند ثلاثة جزر خصبة تملأها الثروات الطبيعية، للوصول الى مغارة كنوز "الاسكندر الاعظم" وفك رموز الرصد الذي وضع له للاستيلاء على الجزيرة والسيطرة عليها ومنحها هدية لذلك "الدهقين الاكبر". 
يتبع,,,,,
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير