أحدث بدء العمل باتفاقية الغاز جلبة بين أعضاء مجلس النواب، تحت قبة البرلمان صباح اليوم الأحد.
وقبل إعلان رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة افتتاح أعمال الجلسة التشريعية، وجه النائب طارق خوري أسئلة إلى رئيس الوزراء عمر الرزاز، حول اتفاقية الغاز ملتمسا فيها من الرئيس الاستجابة لـ"صوت الضمير وصوت الحق الصادر عن كل الأردنيين بالوقوف في وجه الاحتلال الصهيوني للأردن عبر اتفاقية الغاز المذلة".
رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة، قاطع خوري، متمنيا من النواب احترام جدول الأعمال، مؤكدا أن الجلسة الرقابية تحدد من المجلس.
وأعلن الطراونة أن المجلس سيحدد جلسة رقابية متخصصة لملف الطاقة واتفاقية الغاز.
النائب محمد هديب اقترح أن تحول جلسة اليوم التشريعية إلى جلسة رقابية بتصويت من أعضاء المجلس، فيما طالب النائب عبدالله العكايلة برحيل الحكومة ليرد عليه الطراونة قائلا: "أنت قدوتنا وشيخ البرلمانيين كيف تستطيع أن ترحل حكومة بهذه الطريقة؟".
وأشار الطراونة إلى أنه قرأ مذكرة نيابية عبر تطبيق "واتساب" لطرح الثقة بالحكومة، ولم تكن مدرجة على جدول أعمال المجلس، مؤكدا أنه من حق المجلس مناقشتها وأن تعطى الحكومة حق الرد خلال 15 يوما بحسب الإجراءات القانونية.
وفور إعلان الطراونة اكتمال النصاب وافتتاح الجلسة، انسحب نحو 24 نائبا من الجلسة احتاجا على اتفاقية الغاز، فيما وقعت مذكرة نيابية جديدة لطرح الثقة بالحكومة.
النائب حسين القيسي، قال في كلمة له: "أرجو أن لا يفهم أن الزملاء الذين خرجوا من القاعة هم فقط ضد اتفاقية الغاز وإنما جميع من هو تحت القبة ضد اتفاقية الغاز المشؤومة ولكن نحن مع أن ممارسة المعارضة الدستورية وفقا للنظام الداخلي لا تتم بهذه الصورة، وإذا كان هناك مذكرة لطرح الثقة فنحن مع تفعيل النصوص الدستورية والنظام الداخلي لمثل هذه الوثيقة حتى نستطيع أن نحدد موقفنا من هذه".
الطراونة أكد في رده على مداخلة القيسي، أن انسحاب بعض النواب من تحت القبة تعبيرا عن رفضهم لاتفاقية الغاز وبقاء البعض تحت القبة لن يفهم بطريقة خاطئة، مشددا على أنه أول من أعلن رأيه ضد هذه الاتفاقية.
وأضاف الطراونة: "لا يجوز الحديث عن مذكرة شوهدت على مواقع التواصل الاجتماعي ولم تصل إلى رئاسة مجلس النواب حتى تدرج على جدول الأعمال".
وتابع: "المذكرة التي تحدث عنها النائب عبدالله العكايلة فيها نوع من (ليّ الذراع... إما الآن أو لا)"، مشددا على أن منبر النواب يتسع للجميع، الرأي والرأي الآخر.
وأردف قائلا: "لسنا مع اتفاقية الغاز لكن لسنا مع فرض جدول أعمال برأس زميل واحد على مجلس النواب عنوة وأن نذهب بالاتجاه المعاكس".
وتابع: "اليوم نحن في الربع الساعة الأخيرة من ماراثون مجلس النواب، إذا أردنا أن نعالج مشاكلنا فيجب أن نتناقش في هذه القبة وأن نختلف بالرأي وأن نلزم الحكومة وأن نطلب من الحكومة ما تشاؤون، لكن عندما نتحدث "الآن واليوم وبهذه اللحظة وإلا أترك الجلسة" فهذه رسائل شعبوية لن نقبل بها على الإطلاق".