الأنباط -
الأنباط -اليوم نقف نشرئب بجباهنا للعلا ، نعانق القمم ونتباهى بتيجان من الفخار ،وضعها على رؤوسنا قائد ، لا يشبه غيره من قادة العالم ، من كتب بحروف من نور إسم الأردن على وجنات التاريخ ، ليشار لنا في كل أرجاء الأرض بإسم شعب السلام وموئل الحب والوئام ، نعم هذه هي سمتنا نعيش بتواد وتراحم ، نتقاسم وجع الأحزان ونفرح بأعيادنا ممجدين الله بمحبة ، نعيش في هذه الأيام المباركة فرح الميلاد المجيد و ننتظر بالأمل حلول سنة جديدة تحمل أمنيات كثيرة لوطننا وقائدنا بالرفعة والسمو
الأردن اذ يزخر بثروات بشرية يشهد لها القاصي والداني يغتني بجنوده الأوفياء في كل ميادين العمل ، سأتحدث اليوم عن زمرة من هؤلاء الجنود ينتمون إلى درة وطنية تحمل في طياتها طاقات من الإبداع والوفاء ،لتلتقي بتناسق مع نهج القيادة الحكيمة لجلالة الملك في ترسيخ أسس السلام حول العالم ، إنها المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأردنية هذا الصرح الوطني الكبير الذي استطاع وبلا منافس أن يحجز له موقع في القمة بين المؤسسات المتميزة ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى الإقليمي ,حيث أصبحت المؤسسة مثالا يحتذى في الكفاءة والفعالية , ليس على الورق فقط وإنما بإنجازات ملموسة واضحه للعيان من قبل كل أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين على أرض المملكة .
و اليوم والانجازات تتوالى وتحسب للمؤسسة في الحفاظ على صحة وسلامة وجودة غذائنا وفعالية ومأمونية دواءنا، وإنطلاقا من الحس الوطني الذي يتمتع بها منتسبي المؤسسة وبتوجيهات قيادتها ذات الرؤى الثاقبة , قامت بخطوة رائدة ومنفرده بين الجهات ذات المهام المشابهه
من خلال إصدار منشور توعوي ومطوية إرشادية خاصة بالأعياد المجيدة ، تضمنت مجموعة من النصائح والارشادات التغذوية
منها ضرورة مراقبة النظام الغذائي والتخطيط الحكيم لتسوق حلويات العيد و مراعاة العادات الصحية السليمة أثناء عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية ، وأهمية اتباع أسس حفظ الأغذية وتداولها من حيث درجات الحرارة والأواني المستخدمة وضمان عدم تلوثها هذا بالإضافة الى التأكيد على أهمية التواصل مع المؤسسة من خلال جميع وسائل الإتصال المتاحة وعلى مدار الساعة من أجل الإستفسار عن أي موضوع يخص السلامة الغذائية والدوائية خلال موسم الأعياد ، أو تسجيل شكوى أو ملاحظة تتعلق بعمل المؤسسة
.
وجاءت مبادرة المؤسسة في إصدار النشرة المخصصة لفترة الأعياد المجيدة لتؤكد على الحرص الكبير الذي توليه لأبناء الوطن وجميع زوار المملكة الذين يقصدونها خلال عطلة الأعياد بقصد السياحة الدينية أو العلاجية أو الاستجمام من جميع أنحاء العالم ليتمتع السائح بخدمة متابعة سلامة وجودة الطعام والشراب المقدم في المنشأت السياحية أو الأطعمة والحلويات الخاصة بموسم الأعياد في البازارات والاحتفالات المستمرة على مدى أيام شهر العيد ، كما أنها في خطوتها المتميزة هذه تضيف بهاء للصورة المشرقة التي تتمتع بها المملكة في الإقليم من حيث الوئام والتناغم الذي يدعم اللحمة الوطنية لأبناءه مسيحين ومسلمين و يقوي المنعة
في مواجهة كل التحديات المحدقة بالوطن. .
الغذاء والدواء ، إسم رسم بحروف من النور ، ليضيء مصباح من مصابيح أردن النهضة نحو مستقبل أفضل ، وكما قال سيدنا (علينا جميعا أن ندرك أن تأمين الوقود اللازم لإدامة هذا النور هو مهمتنا جميعا ) ، نعم هي مهمتنا جميعا ، العمل بروح الفريق الواحد والسير على خطى ثابته قام بتدوينها مدير عام المؤسسة على مدى سنوات من البناء والجهد ، حتى وصلت الى المكانة المرموقة التي وصلتها اليوم.
اليوم ونحن نتفيء ضياء شجرة العيد ونناجي العلي القدير أن ينشر نور العيد في وطننا العربي الكبير ، ندعو بالتوفيق والنجاح لمؤسستنا الحبيبة أن تبقى نجمة مضيئة تزين عيد الميلاد… كل عام وأنتم والوطن وقائد الوطن بألف خير. أعاده الله علينا وعليكم بالفرح والسعادة.