الشرع والشيباني يلتقيان بالمبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا مودريتش يودّع البرنابيو بالدموع… ومبابي يتألق بثنائية الختام مسيرة قوارب بحرية في محافظة العقبة للاحتفال بعيد الاستقلال الـ79 تحت رعاية رئيس وزراء العراق.. انطلاق اعمال مؤتمر الإعلام العربي "دور الإعلام بمواجهة التغير المناخي" اتحاد الناشرين يهنئ بمناسبة عيد الاستقلال الـ 79 للمملكة "الكهرباء الأردنية" تهنئ الملك وولي العهد بمناسبة عيد الاستقلال الـ79 إحباط تهريب 200 ألف حبة مخدرة عبر معبر جابر 68 دينارا سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية العيسوي: الأردن بقيادة الملك منارة للاستقرار وركيزة للاعتدال وصوت حق وعدل القبض على 3 أحداث من جنسية عربية ظهروا يسيئون للعلم الأردني الدكتورة شنکول قادر: استقلال الأردن قصة عز وفخر ومسيرة بناء متواصلة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الأردن في عيد استقلاله: مشروع الكرامة في زمن الانكسارات، مشروع مروءة لا مشروع فتنة ال الحجاج و ال المصري نسايب .. المصري طلب و الرماضين أعطى الجغبير: الصناعة الأردنية تواكب تطور المملكة منذ الاستقلال قطاع التجارة والخدمات ... ازدهار ونمو متواصل في ظل الاستقلال مدير الأمن العام يبحث مع المركز الوطني لحقوق الإنسان تعزيز أطر التعاون الاستقلال …شجرة معمرة تعانق السماء الشرع يلتقي نظيره التركي رجب أردوغان في قصر دولمه بهتشة في إسطنبول استقلال الأردن: تاريخ حكاية وإرثٌ من العزِّ والكرامة "الأوقاف" تحتفي بوداع حجاج المملكة إلى الديار المقدسة

البرلمان المدرسي:

  البرلمان المدرسي
الأنباط -

 أ.د.محمد طالب عبيدات

أحسنت وزارة التربية والتعليم تاريخياً في إستحداث البرلمان المدرسي كلبنة أولى على طريق إنشاء جيل يؤمن بالديمقراطية ويمارسها على اﻷرض، فكانت فرحة كل من فاز من الطلبة عارمة وبنفس الوقت كانوا منهمكين لما سيقدمون لزملائهم الذين أجمعوا عليهم ومنحوهم ثقتهم:

1. بداية العملية الديمقراطية بالممارسة تبدأ من البيت فالمدرسة من خلال إنشاء جيل مؤمن بدمقرطة الواقع والحياة المدنية لا من خلال اﻹنتماء ﻷحزاب شكلية.

2. ربما يكون السبب الرئيس في فشل اﻷحزاب لتقديم المفيد هو إستخدام نظام الفزعة لتشكيلها واﻹنضمام إليها على 'كَبَر' من قبل أشخاص يفتشوا عن المنافع لا خدمة الوطن والناس.

3. نماذج الشباب الطامحة في المشاركة بالتغيير يجب أن تكون برامجهم واقعية بتقديم الممكن لزملائهم في بيانهم اﻹنتخابي الذي يطبعونه بأنفسهم ويعملوا دعايته اﻹنتخابية التي يكتبوها أيضاً بأنفسهم والتي تتمحور نحو خدمة الطلبة دون تجمل أو منّة، فيفوزوا كنتيجة لعملهم ومسيرتهم لا لشعاراتهم أو إرثهم أو مالهم السياسي، ويتطلعوا ﻷن يساهموا وزملائهم في تجذير الثقافة الديمقراطية.

4. الثقافة الديمقراطية تحتاج لسنوات لممارستها على اﻷرض في مسيرة حياتنا اليومية بدءاً من الحوار بيننا وإحترام اﻵخر ومروراً باﻹيمان بالمنظومة الحزبية والمدنية كمؤسسة ﻹحتضانها ووصولاً للبرامجية ومؤشرات اﻹنجاز. فهي ليست فزعة أو شكلية أو ديكور البتة.

5. إذا كنا جادين في بناء جيل يمارس الديمقراطية ويؤمن بها، وأجزم بأن ذلك موجود على اﻷقل عند رأس هرمنا جلالة الملك المعزز، فالمطلوب الجدية وتضافر الجهود أكثر في إعادة بناء هذا الجيل لممارسة الديمقراطية في الواقع بشكل يومي والسماع للشباب وتفعيل دورهم في صنع القرار بشكل يضمن هيكلية ومؤسسية وتشبيك وفعل لا قول أكثر لتكون ديمقراطيتنا كاملة لا منقوصة او مجتزأة.

6. لو ركزت الحكومة على تربية هذا الجيل على الحياة المدنية من خلال تضافر جهود كل المؤسسات ذات العلاقة لضمنا نجاح الحياة الحزبية وإفراز اﻷفضل للبرلمان، ولضمنا أيضاً نجاح العملية الديمقراطية برمتها.

بصراحة: الديمقراطية ليست ديكور ﻷحزاب مبنية على الشخصنة، لكنها ممارسة يومية تبدأ منذ ولادة الناشئة وتنمّى بالممارسة والحياة اليومية من خلال منظومة يشكل البرلمان المدرسي أحد أذرعها لغايات إنشاء جيل واعي وممارس ومتمكن بالمطلق للحياة الديمقراطية، ونحتاج لبناء جيل كامل للوصول لهذه الأهداف، فلنبدأ من القواعد واﻷعمدة لا من الجدران ﻹستكمال بناء بيتنا الديمقراطي.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير