قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية "صناعة عمان" توقّع اتفاقية لتطوير أول منصة إلكترونية لتبادل النفايات الصناعية في الأردن رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي

"المرأة العربية ثورة"

المرأة العربية ثورة
الأنباط -
الأنباط -
تعد المرأة العربية العمود الرئيس الذي يرتكز عليه الأوطان ، و هذا الأمر يشهد له التاريخ و المواقف التاريخية التي حفرت على جدران الزمن و لم تندثر ، إذ كان لها أدوارا مهمة و رئيسية في الحياة السياسية و الإجتماعية  و الثقافية، وكانت أساسا في بناء الثقافة و التعليم ، فأول من أمر بإنشاء أول جامعة في التاريخ هي "فاطمة الفهرية " و كانت جامعة القرويين في المغرب والتي خرجت أبرز العلماء على مر التاريخ ومنهم العالم ابن خلدون.
لم تكن المرأة العربية في الحروب منذ القدم بمعزل عن الرجل فكانت معه مناضلة و ممرضة و إنسانة، وسجلت أعظم المواقف الإنسانية و النضالية، و لم تحيد عن دورها السياسي بل كان لها في كل موقف بصمة حكيمة و حقيقية.
رأى الدين الإسلامي أن المرأة مكرمة فلم ينظر لها نظرة الدون ، و لم يقلل من قيمتها فلا يوجد خط فكري قراني يفضل الرجل عن المرأة ، أو يمتهن من حقوقها ، أو ينكر دورها السياسي و الإجتماعي و الثقافي ، والدلائل التاريخية كثيرة كمبايعة النساء للرسول صل الله عليه وسلم عند فتح مكة المكرمة و كدور المرأة في خروجها للحروب مع الرجل. 
و بقيت المرأة العربية لليوم تترك أثرا كبيرا في انتزاع حقوق الأمة و استعادة كرامة الشعوب ، فالشعوب الثائرة و التي ثارت على أعداء الأمة العربية كانت المرأة أساس اشتعال هذه الثورات للوصول للمبتغى ، و المرأة الفلسطينية و السورية و الجزائرية و اللبنانية وغيرهن سجلن مواقفا تاريخية لإحياء الكرامة العربية و مساندة الرجل في الحفاظ على الأرض و العرض و الشرف ضد بائعي الأوطان و الفاسدين و الغرباء الذين نهبوا الأرض ومن و ما فيها.
فسجلت اللبنانية سناء المحيدلي في التاريخ العالمي كأول انتحارية في العالم حينما نفذت عملية انتحارية في جنوب لبنان في الثمانينات عندما كان محتل من الكيان الصهيوني و اسفر عن العملية مقتل جنود اسرائيليين ، و أيضا جميلة بوحيرد المناضلة الجزائرية التي ناضلت ضد الفرنسيين و التي تلقت أشد أنواع العذاب من الإحتلال الفرنسي للجزائر آنذاك وحكمت بالإعدام و السجن المؤبد حتى خرجت من سجون العذاب بعد استقلال الجزائر و مازال الجزائريون للآن يذكرون تلك المرأة التي لم تخف من مغتصب و لم تهادن ضد الوطن.
فا للمرأة العربية و قع إيجابي شديد على أرض العروبة، فقرأنا في كتب التاريخ عنها و رأينا في مسلسلات و أفلام كثيرة كيف تتعامل مع الوطن سندا للرجل العربي ، و كيف تجد من نفسها مسؤولة عن وطن احتواها فكان طبيبها و حبيبها. و في الثورات الحديثة أيضا سجلت المرأة العربية أروع المواقف النضالية ، فكتبت المقالات و الكلمات و عبرت بالجمل الرافضة لكل انواع الظلم ، ونزلت إلى الشوارع و الأزقة و الأحياء و هتفت ضد الإستبداد، و جلست و سهرت بجانب الرجل ، و تركت منازلها و لم تسمح أن يكون الوطن تائها و هي عموده الرئيسي فإن انكسرت أصيب بالشلل.

مع كل ذلك فإن المرأة الآن في عصر الحداثة تتعرض لتنمر مجتمعي مخالف تماما للأديان ، فخلط مفاهيم دخيلة جعلت الرغبات و الأفكار و الرؤى الشخصية دستورا ، فلم تعد المجتمعات تميز بين الدين الذي كرم المرأة و أعطاها حقوقها و لم يميز الرجل عنها عن تراكمات تاريخية دخيلة شوشت معناها و دورها ، و سلبتها حقوقها و كأنها قطعة أثاث للزينة فقط ،  فظلمتها اجتماعيا بأسلوب تفكير مدمر ، و بتعامل لا يقدر معناها و يقلل من قيمتها الإنسانية، فهذا أفقدها ثقتها بنفسها اجتماعيا و أشعرها أنها محاطة بكيل من اتهامات اجتماعية مهما كان نوعها. 
ستبقى المرأة العربية رمزا للنضال العربي و المقاومة ضد الظلم و الإستبداد و الفساد ، تحية لكل عربية في كل بقاع الأرض.

د. حنين عبيدات
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير