ونحن كشعب اردني عرفنا العالم باسره كنموذج يحتذى في الأدب والأخلاق والوسطيه والأتزان في مناحي حياتنا نجد ان ما يشاع ويتم تداوله من اخبار واتهامات تفتقر الى الموضوعيه والأدله ولا تتعدى عن كونها احاديث صالونات لتحقيق مكاسب انانيه رغم قناعتنا الراسخة بوجود مافيات لا تختلف بشكلها الباطني عن المافيات اللبنانيه والتي اوجعت المواطن في سرقة قوت يومه وحقوقه الأنسانيه . اما الحديث عن الأصلاحات الأقتصاديه ومطالبة الحكومه بالبدء فورا بوقف الهدر المالي الناتج عن الترهل الأداري وارتفاع نسب البطاله والمديونيه العامه وغير ذلك من متطلبات الأصلاح السياسي والأقتصادي فكل ذلك يمكن ان نبدأ بالعمل بروح التشاركيه بين القطاع الخاص والعام شريطة ان تكون لغة النصيحه والحوار متوازنه وان يؤخذ بها لوضع خطه عمليه وليس لشراء المزيد من الوقت في مواجهة الأحوال السائده . وان التأخير في اتخاذ القرارات المهمه وكما اعلنها جلالة الملك يؤدي الى المزيد في تدهور الأحوال المعيشيه ومن ثم الخروج عن النموذج اللبناني بحيث يتم دخول لغة العدائيه والأحباط والأنتحار المجتمعي من قبل قوات الفقر والجوع والبطاله . اعان الله وهدى من هو في موقع الأداره ليعمل بسرعة وبدون تلكك للبدء فورا بالسير باتجاه الأصلاح الأجتماعي والأقتصادي بعيدا عن الأملائات الخارجيه المتمثله بصناديق النقد والأقراض العالميه . وفي النهايه فنحن كشعب اردني مرابط في وطنه ومؤمن بوحدة مكونات شعبه لا زلنا نرى الضوء الخافت في نهاية النفق المظلم ونسير باتجاهه لعلنا نخرج من المنا بعمليات جراحيه تؤلم في بدايتها ولكنها ستقودنا الى العافيه والسلامه التي نتمنى . ندعو الله ان يجنبنا الفتنه ما ظهر منها وما خفي وحفظ الله الأردن ارضا واحده وشعبا واحدا وقيادة واحدة .