قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية أورنج الأردن تتوج جهودها في نشر الثقافة الرقمية بالفوز بجائزة "بناء المهارات الرقمية" في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024 الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة انطلاق أعمال ملتقى استعادة الشعر: " من الآباء الأولين إلى الألفية الجديدة" في "شومان" مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة العبيدين بيان استنكار رسمي لرئيس جامعة البلقاء التطبيقية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المُسلّحة الأردنية – الجيش العربي واشنطن على شبكة الملكية الأردنية منتصف اذار القادم تحيه لرجال الامن العام البواسل هيئة تنشيط السياحة تختتم مشاركتها في معرض IBTM Barcelona 2024 تحليل أمني واستراتيجي شامل لحادثة الرابية: انعكاسات ودلالات في ظل التحديات الإقليمية "صناعة عمان" توقّع اتفاقية لتطوير أول منصة إلكترونية لتبادل النفايات الصناعية في الأردن رئيسا الوزراء والنواب: غايتنا تنفيذ مضامين خطبة العرش السامي

ماذا ينتظرهم؟

ماذا ينتظرهم
الأنباط -
الأنباط - 
تقرع أجراس الوعي ، و تدق دفوف الإدراك ، و تملأ السماوات تمني ، و يخرج من عمق الأرض نار الخوف على الذات.
حال أجيال قادمة تراقب الحاضر و تتعلم للمستقبل لربما ترث ميراثا عميقا يؤرخ يرفعها و يجعلها حبلى بالفكر الذي يبني الأوطان ، أو ترث جهلا و عبودية يخسف بها على طول الأزمان.
في حديث عميق مع النفس حول ما يحدث من مجريات داخلية و خارجية تجمعت فيه مشاعر تتصارع ما بين خوف و يأس، و أمل و شيء من التفاؤل عن مصير أجيال قادمة تنتظر منا أن نقدم لها هدايا الحياة كي نكون قدوة لها ، و لكنها لا تعلم أننا نعيش في دائرة مغلقة نحاول الخروج منها كي ننقضها ولكننا عبثا نحاول ، دائرة تربطنا بداخلها لنبقى نردد ما تريد و نعيش كما تريد ، و نطبق ما تريد!
لا تعرف هذه الأجيال أن السياسات احتلت البيوت و أحرقت القلوب و جوعت الشعوب ، لا تعلم هذه الأجيال أن السياسيين يلعبون معنا " بلاي ستيشن" كي يتسابقون على كسرنا كشعوب بطرق كثيرة و يخرجون علينا و هم يرددون عبارات ليقهرونا و يتكلمون عن النزاهة و الكرامة و الوطن ، امتهنوا تخطيط و تطبيق سياسات التجويع و التجهيل و من الأوطان تمني الهروب ، ولكن بلادنا ستبقى تتنفس ما زال فيها الأوفياء و المخلصين ، بلاد سنبقى نهتف باسمها ما دمنا أحياء.
أيتها الأجيال القادمة سامحينا فقد حاولنا أن نؤسس لك قاعدة لتستمري في المسيرة و لكننا لم نستطع ، ضاعت الفرص و اندثرت و ازداد التسول و ازدادت المعضلات و ظهرت أعراض امراض مستشرية في الوطن ، كسوس ينخر في بنيته ، أو خلايا شرسة تهاجم السليمة ، و لكن تأكدي أن الآوطان ستبقى قائمة ، و كل من يسعى لإماتتها سيزول.
السؤال الأهم لك أيتها الأجيال؟ هل سيجوع العباد أكثر؟ أم سينتشر الفساد بغوغائية أكثر؟ و هل سيسبح في مستنقعات الجهل و الخضوع المتغولون و الفاسدون و ناهبي الأوطان أكثر.؟ و هل سيبقون في حالات مجون لا يخافون على وطن و لا هم يحزنون؟ وهل ستعود المجتمعات في ثقافتها إلى الوراء أكثر؟ و هل سيكون الأعداء يوما أحبابا أم سيبقوا أعداء؟ و هل ستنفتح الاوطان على المباح والمحضور؟
نحن فعلنا ما بوسعنا و لكن عليك أنت أن تبني من جديد إن أتيحت الفرص ، و تحرري الأوطان من العبودية ، و تنقذي المجتمعات من الجهل ، أدرك جيدا أن القادم صعب و أدرك ان هناك مواجهات عدة ، مستقبل مجهول لا أعلم أين سيذهب بك!

د. حنين عبيدات.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير