البنك العربي يجدّد دعمه لبرنامج "بيئتي الأجمل" لتعزيز البيئة التّربويّة في المدارس علامات رئيسية تكشف الكذب في ثوان الرمان: سر بشرة شابة ومتوهجة.. اكتشفي فوائده المذهلة أتلتيكو مدريد يهزم برشلونة وينفرد بقمة الدوري الإسباني الرمثا ينهي ارتباطه بالمدرب البزور مستشفى كمال عدوان في غزة يتعرض لقصف عنيف الارصاد : الطقس المتوقع للأيام الأربعة القادمة ولي العهد للاعبة التايكواندو الصادق: كل التوفيق في مشوارك الجديد مدير الأرصاد الجوية يشارك في المؤتمر الوطني للتغير المناخي والاقتصاد الأخضر "الإنشاءات".. الأردن الأكثر قدرة على المساهمة في إعادة إعمار سوريا "الحوادث السيبرانية"... تقفز 267 % في الرُبع الثالث بلدية باب عمان.. منطقة سياحية بامتياز تنتظر الدعم أحمد الضرابعة يكتب : الضفة الغربية والمخاوف الأردنية كيف تحصد إسرائيل أهدافها بهذه السهولة؟ باحثون يابانيون يختبرون عقارا رائدا يجعل الأسنان تنمو من جديد الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء الدوريات الأوروبية.. أستون فيلا يفاجئ سيتي ونيوكاسل يكتسح إيبسويتش وفرانكفورت يسقط أمام ماينز وفد من مجلس محافظة المفرق يلتقي بوزير التربية والتعليم. الجولاني يعين ابو قصرة وزيرا للدفاع قرارات مجلس الوزراء

عراقي قتل ودفن بالمظاهرات ثم عاد حيّا!

عراقي قتل ودفن بالمظاهرات ثم عاد حيّا
الأنباط -
الأنباط -قصة غريبة حدثت مع شاب عراقي اسمه مسلم، لا يتجاوز عمره السبعة عشر ربيعاً، بدأت حين خرج يوم الجمعة الموافق 4/10/2019 ملتحقاً بصفوف المتظاهرين الشباب في العراق، رغم معارضة والديه، إلا أنه أبى وخرج يطالب بالحقوق، بحسب تعبيره.

مسلم ترك دراسته الابتدائية، كان يعمل على دراجة صغيرة، حين بدأت المظاهرات صمم على الالتحاق بالمحتجين.

يومها كان مسلم متحمساً حماس الشباب الناقمين على وضعهم المتردي والبائس، بالفعل توجه الشاب برفقة بعض أصدقائه بعد ظهر الجمعة، للالتحاق بالمظاهرات التي انطلقت، وعند الساعة السابعة مساءً وبعد الفوضى العارمة التي حدثت وإطلاق النار المفرط واستخدام العنف لردع المتظاهرين، جاءت الأنباء كالصاعقة على عائلة مسلم، حيث تلقت خبر وفاته إثر تعرضه لرصاصة قناص في الرأس هشمت وجهه ورأسه، وذلك بحسب أصدقائه الذين شاهدوا الحادثة، ونقلوها إلى عائلته، قالوا لهم أيضا إن القوة المفرطة التي جوبه بها المتظاهرون من قبل الأجهزة الأمنية منعتهم من أخذ جثة صديقهم وأشاروا إلى أنه حمّل بسيارة إسعاف إلى أحد المشافي.

عم الشاب روى لـ"العربية. نت" تفاصيل القصة كاملة قائلا: "في ذلك اليوم، وبعد فض المظاهرة وما رافقه من فوضى وإطلاق للنار، خرجنا نبحث في المشافي والمستشفيات عن مسلم، بحثنا في مستشفى الكندي، إلا أننا لم نعثر على أي معلومات، أرسلنا شبابا إلى مستشفيات أخرى في العاصمة، وصلتنا أخبار من هناك تفيد أن ابننا مسلم قد قتل، وأن رصاصة اخترقت رأسه وشوّهت ملامح وجهه.

تابع، ذهبنا إلى المستشفى في مدينة الطب، وجدنا شابا صغيرا متوفياً بنفس الملامح ونفس الثياب، صرخت والدته أنه ابنها وبدأت البكاء، أخذنا ابننا القتيل وذهبنا به إلى النجف، دفناه هناك، وبعد إتمام مراسم الدفن، عدنا لنقيم مجلس عزاء له، وبعد مرور 3 أيام وقبل انتهاء مراسم العزاء جاءنا خبر أن مسلم حي يرزق، وأنه في الطابق 15 في مدينة الطب، وهذا الطابق مخصص لمجهولي الهوية.

أضاف العم، من نقل لنا الخبر، قال إن مسلم كان في غيبوبة، وأنه استطاع الكلام بعد أيام من إصابته، أرسلنا شباب من أبناء عمه وأخوته لنتأكد، جاء الرد أن مسلم حي يرزق وأنه في الطابق 15 من مدينة الطب، إلا أنه مصاب بطلق ناري في وجهه. ذهبنا إلى المشفى، وجدنا عائلة أخرى تبحث عن ابنها المفقود، أخبرناهم تفاصيل القصة وأننا قد دفنا شخصاً آخر.

"حسين لا مسلم"
شاهدت العائلة الصور والفيديوهات التي صورها أخوة وأبناء عم مسلم للشاب القتيل قبل دفنه وتشييعه، وتأكدت أنها لابنها حسين ذي السبعة عشر عاما، الذي هو بنفس ملامح مسلم وبنفس العمر.

ختم العم حديثه مشيراً إلى أنه وحتى هذه اللحظة ما زالت هناك عوائل كثيرة تبحث عن أبنائها المفقودين في المستشفيات ودوائر الطب العدلي، وكذلك بعض السجون التابعة للدوائر الأمنية المختلفة على أمل معرفة مصير أبنائها الذين خرجوا بالمظاهرات".

يذكر أن العراق كان شهد مطلع تشرين الأول الحالي، مظاهرات ضخمة خرجت تطالب بتحسين الخدمات والوظائف والمساواة بين أفراد المجتمع، رافقها أعمال عنف حيث وصل عدد القتلى إلى أكثر من 100 قتيل، وإصابة ما يقارب 4000 شخص.

العربية. نت
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير