ستة شهداء جراء قصف الاحتلال في غزة اربد: خدمة الترخيص المتنقل في بلدية دير أبي سعيد غدا الأحد ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية وانخفاض نفط تكساس الصليب الأحمر يدعو إلى التحرك العاجل لوقف المعاناة المتفاقمة في غزة الترخيص المتنقل "المسائي" للمركبات بلواء بني كنانة غداً الأحد غوتيريش: ما يحدث في غزة هو أزمة أخلاقية تتحدى الضمير العالمي فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الكورة غدا أجواء جافة وحارة اليوم وتحذيرات من خطر التعرض لاشعة الشمس المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تسلل طائرة مسيّرة على الواجهة الغربية الارصاد : أجواء حارة وتحذيرات مستمرة من التعرض لأشعة الشمس. الحرب على غزة مباشر.. إسرائيل تتلف مساعدات للقطاع وقطر ومصر تؤكدان استمرار الوساطة "أعشقك يا الأردن"..أحلام تعود إلى مهرجان جرش وتكرَّم بحفاوة كبيرة الحسين حاملاً لقب السوبر الثالث في تاريخه بعد انتصار مستحق على الوحدات روسيا: إمكانية لقاء بوتين وزيلينسكي في المرحلة النهائية للمفاوضات مصر وقطر تؤكدان تواصل جهودهما الحثيثة في ملف الوساطة بقطاع غزة ?What If Humanity Chose to Listen ماذا لو...؟ شهداء وجرحى بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الذهب يتراجع ويتجه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية طفيفة أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق اليوم

عراقي قتل ودفن بالمظاهرات ثم عاد حيّا!

عراقي قتل ودفن بالمظاهرات ثم عاد حيّا
الأنباط -
الأنباط -قصة غريبة حدثت مع شاب عراقي اسمه مسلم، لا يتجاوز عمره السبعة عشر ربيعاً، بدأت حين خرج يوم الجمعة الموافق 4/10/2019 ملتحقاً بصفوف المتظاهرين الشباب في العراق، رغم معارضة والديه، إلا أنه أبى وخرج يطالب بالحقوق، بحسب تعبيره.

مسلم ترك دراسته الابتدائية، كان يعمل على دراجة صغيرة، حين بدأت المظاهرات صمم على الالتحاق بالمحتجين.

يومها كان مسلم متحمساً حماس الشباب الناقمين على وضعهم المتردي والبائس، بالفعل توجه الشاب برفقة بعض أصدقائه بعد ظهر الجمعة، للالتحاق بالمظاهرات التي انطلقت، وعند الساعة السابعة مساءً وبعد الفوضى العارمة التي حدثت وإطلاق النار المفرط واستخدام العنف لردع المتظاهرين، جاءت الأنباء كالصاعقة على عائلة مسلم، حيث تلقت خبر وفاته إثر تعرضه لرصاصة قناص في الرأس هشمت وجهه ورأسه، وذلك بحسب أصدقائه الذين شاهدوا الحادثة، ونقلوها إلى عائلته، قالوا لهم أيضا إن القوة المفرطة التي جوبه بها المتظاهرون من قبل الأجهزة الأمنية منعتهم من أخذ جثة صديقهم وأشاروا إلى أنه حمّل بسيارة إسعاف إلى أحد المشافي.

عم الشاب روى لـ"العربية. نت" تفاصيل القصة كاملة قائلا: "في ذلك اليوم، وبعد فض المظاهرة وما رافقه من فوضى وإطلاق للنار، خرجنا نبحث في المشافي والمستشفيات عن مسلم، بحثنا في مستشفى الكندي، إلا أننا لم نعثر على أي معلومات، أرسلنا شبابا إلى مستشفيات أخرى في العاصمة، وصلتنا أخبار من هناك تفيد أن ابننا مسلم قد قتل، وأن رصاصة اخترقت رأسه وشوّهت ملامح وجهه.

تابع، ذهبنا إلى المستشفى في مدينة الطب، وجدنا شابا صغيرا متوفياً بنفس الملامح ونفس الثياب، صرخت والدته أنه ابنها وبدأت البكاء، أخذنا ابننا القتيل وذهبنا به إلى النجف، دفناه هناك، وبعد إتمام مراسم الدفن، عدنا لنقيم مجلس عزاء له، وبعد مرور 3 أيام وقبل انتهاء مراسم العزاء جاءنا خبر أن مسلم حي يرزق، وأنه في الطابق 15 في مدينة الطب، وهذا الطابق مخصص لمجهولي الهوية.

أضاف العم، من نقل لنا الخبر، قال إن مسلم كان في غيبوبة، وأنه استطاع الكلام بعد أيام من إصابته، أرسلنا شباب من أبناء عمه وأخوته لنتأكد، جاء الرد أن مسلم حي يرزق وأنه في الطابق 15 من مدينة الطب، إلا أنه مصاب بطلق ناري في وجهه. ذهبنا إلى المشفى، وجدنا عائلة أخرى تبحث عن ابنها المفقود، أخبرناهم تفاصيل القصة وأننا قد دفنا شخصاً آخر.

"حسين لا مسلم"
شاهدت العائلة الصور والفيديوهات التي صورها أخوة وأبناء عم مسلم للشاب القتيل قبل دفنه وتشييعه، وتأكدت أنها لابنها حسين ذي السبعة عشر عاما، الذي هو بنفس ملامح مسلم وبنفس العمر.

ختم العم حديثه مشيراً إلى أنه وحتى هذه اللحظة ما زالت هناك عوائل كثيرة تبحث عن أبنائها المفقودين في المستشفيات ودوائر الطب العدلي، وكذلك بعض السجون التابعة للدوائر الأمنية المختلفة على أمل معرفة مصير أبنائها الذين خرجوا بالمظاهرات".

يذكر أن العراق كان شهد مطلع تشرين الأول الحالي، مظاهرات ضخمة خرجت تطالب بتحسين الخدمات والوظائف والمساواة بين أفراد المجتمع، رافقها أعمال عنف حيث وصل عدد القتلى إلى أكثر من 100 قتيل، وإصابة ما يقارب 4000 شخص.

العربية. نت
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير