البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

الدبلوماسية الإعلامية في زمن الحرب

الدبلوماسية الإعلامية في زمن الحرب
الأنباط -

بقلم / عبدالسلام بن عبدالله العنزي

المملكة العربية السعودية تقوم بجهود دبلوماسية استثنائية وكبيرة مؤخراً علي الصعيد الدولي برزت من خلال نشاط معالي وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف في اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي ولقاءاته مع القادة والسياسيين وممثلي المنظمات الدولية والذي حظي باهتمام المراقبين الدوليين ووسائل الاعلام العالمية المختلفة، كما كان أيضاً لمعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية الأستاذ عادل الجبير نشاطاً واضحاً حين خاطب وتحدث مع الرأي العام الأمريكي والعالم بلغة سهلة وجميلة تحمل رسائل ومدلولات السياسية الخارجية السعودية وتعبر عن مدي حرصها للحفاظ على الامن والسلم الدوليين ، فهذه الانتصارات والحراك على المستوي الدبلوماسي والسياسي وفي هذه المرحلة يحتاج الي أن يسير بجانبه نشاطاً إعلامياً دبلوماسياً واقعياً ، يخاطب من خلاله الرأي العام الدولي بكافة لغاته ، يشرح ويفسر ما يقوم به المسؤولين من حراكاً مهماً وحساساًيوضح مواقف المملكة دولياً بلغة سهلة وبسيطة كما كانت لغة معالي عادل الجبير خاصة وأننا نعيش في زمن الحرب وفي زمن السرعة .

فالصراع اليوم لم يعد فقط سياسياً أو اقتصادياً بل هو اعلامياً بالدرجة الأولى، فكل النزاعات والأزمات القادمة سيكسبها من له القدرة الكبرى على توظيف الآلة الإعلامية وخاصة الدبلوماسية لصالحه ولأهدافه، وهنا تبرز أهمية الدبلوماسية الإعلامية كأداة تخدم الحراك الدبلوماسي والسياسي الذي يقوم به مسؤولي الدولة خارجياً.

في كتاب "حرب الاعلام" يوصي عضو الكنيست الإسرائيلي "نحمان شاي"رجال السياسة وجنرالات الجيش في إسرائيل، بأهمية الجمع بين التحركات العسكرية الميدانية على الأرض، وبين الماراثون المتواصل للدبلوماسيين ووسائل الإعلام، حيث يؤكد بأن إسرائيل تشهد عهدا جديدا للدبلوماسية الإعلامية. فأي عملية عسكرية أو حراك سياسي لابد أن يصاحبه حراك اعلامي على المستوي الدبلوماسي سواء كان النشاط من خلال المنظمات والهيئات الدولية أو من خلال السفارات في الخارج.

فالمملكة وهي تخوض حرباً ضد مليشيا الحوثي في اليمن لإعادته لوضعه الطبيعي ولدعم الشرعية فيه، وقيادتها للحراك السياسي المهم والقوي تجاه الأنشطة العدوانية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط، وجهودها في إعادة اعمار واستقرار العراق، والعمل على عودة سوريا للحضن العربي ، واستقرار وآمن مصر وعودتها قوية كسابق عهدها ، ولبنان والبحرين وغيرهم ، فالعمل العسكري والحراك السياسي والدبلوماسي التي تبذله المملكة في المجتمع الدولي كبير ومهم وحساس جداً، ومن الأجدى ان يرافقه نشاطاً اعلامياً دبلوماسياً يخرجه عن عباءة الاعلام التقليدي. فمواجهة الخصم وكسب المؤيدين وتحييد البعض يحتاج الي جهد يقوده أشخاص يجمعون بين الدبلوماسية والاعلام معاً .

فحين تملك القيادة الإعلامية الوطنية المخلصة، مدعومة بالأدوات والوسائل الكافية لديها لغة خطاب سليمة وواضحة، وأهداف محددة تسير وفق استراتيجية غير معقدة أو غير بيروقراطية، بلا أدني شك أنك حققت نصف الانتصار إن لم يكن الانتصار الكامل، وأخيراً يقول أحد المنظرين الصينين في علم الاتصال

" الحرب الإعلامية هي فن النصر دون حرب ".


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير