قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور نصار القيسي إن خروج بعض الأصوات من مجلس نقابة المعلمين الداعية إلى تغيير مسار مطالب المعلمين، تبعث على عدم الارتياح وتستوجب من المعلمين ومجلس النقابة إعادة تقييم المشهد، حيث لغة المغالبة والإساءة والخروج عن الثوابت الوطنية لا تخدم أحداً سوى أولئك المتربصين بوحدتنا وأمننا.
وأضاف القيسي في تصريح صحافي اليوم الإثنين، إن ما خرج على لسان بعض أعضاء مجلس النقابة في وقفتهم اليوم بمحافظة الزرقاء، لا يخدم مطالب المعلمين ولا يصب في الصالح الوطني.
وقال إن العبارات المسيئة والخروج عن الخط الوطني ومحاولة العبث بالنسيج الوطني وتصوير الأمور في سياقات أخرى غير مطلبية، يستوجب من مجلس النقابة محاسبة كل مسيء، فالأردن الذي قدم لأبنائه الكثير، يستوجب في هذه المحطات الصعبة تغليب الصالح الوطني والانحياز للغة العقل والمنطق والاتزان، لا لغة المغالبة والتحدي للوطن، فالأوطان لا يتم تحديها، والأردن بهويته الجامعة طالما كان الملاذ والمأوى للجميع ، فعلامَ هذا الحديث الخارج عن سياقات المنطق.
وتابع القيسي: لقد حاولنا منذ بداية مطالب المعلمين، أن نجسر الفجوات، وأن يتم التوصل مع الحكومة إلى حلول مرضية، فالتقى رئيس مجلس النواب بنائب نقيب المعلمين، وعقدت لجنة التربية والتعليم عدة اجتماعات، مثلما التقى عددد من الزملاء النواب بمبادرات شخصية مع أعضاء بمجلس النقابة إلا أننا كُنا نشعر في كل مرة أن هنالك تخندقاً حول أسوار مجهولة، يتكشف بعضها بأحاديث المكاسرة والإساءة.
وختم بالقول إن المعلمين لهم واجب التقدير والاحترام، فهم بناة المستقبل والأجيال، ونتمنى من مجلسهم الموقر إعادة مراجعة المشهد، ونقول إن الأردن بخير طالما تحزمنا بوحدتنا الوطنية وأغلقنا الأبواب أمام كل المتربصين بوحدتنا وأمننا واستقرارنا.