الهيئة العامة لجمعية مستثمري غرب وشمال عمان الصناعية "ساو باولو" البرازيلية تعلن حالة الطوارئ جراء الحرائق الشديدة منظمات مدافعة عن الصحافيين تطالب الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل 7 شهداء جراء قصف الاحتلال وسط وجنوب قطاع غزة إنجاز المرحلة الثانية من الربط الكهربائي الأردني العراقي في الربع الأول من 2025 وفيات الإثنين 26-8-2024 اجواء حارة في اغلب المناطق اليوم وغدًا الشديفات يكتب ولي العهد بين أوائل الثانوية العامة مُكرماً الدكتوراة للنائب السابق سليمان أبو يحيى معركة التأثير بعناوين التوازن ! تجار السيارات الكهربائية المستعملة يعلقون احتجاجاتهم بعد اجتماع مع هيئة المستثمرين الأمن العام: ضبط 4 أشخاص تهجّموا على موظفي أحد المحال التجارية غياب الضمير والرقابة في التعليم الحكومي عبء على طلبة التوجيهي وأسرهم حسين الجغبير يكتب : متى تخضع أميركا؟ الناقل الوطني.. الأردن يتحرك نحو استقلالية مائية وسط أزمة اللاجئين وفقر مائي متزايد تباين توجهات حفلات الزفاف: من الفخامة إلى البساطة أين وزارات التعليم العالي،،، وأين الامانة العلمية عند بعض الجامعات العربية،،،؟ بدء العام الدراسي بالمخيم الأردني الإمارتي في مريجيب الفهود رصد ومخالفة مركبات شاركت في مواكب معيقة للسير في حملات انتخابية عبور 122 شاحنة مساعدات إلى غزة في أسبوع
عربي دولي

ترامب.. "الشيء ونقيضه" في سياسة واشنطن الخارجية

ترامب الشيء ونقيضه في سياسة واشنطن الخارجية
الأنباط -
سكاي نيوز عربية - أبوظبيرسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب منعطفات جديدة في السياسة الخارجية لبلاده، سواء إزاء الحلفاء أو الأعداء، لكن ظل التقلب في المواقف سمة بارزة لما يصدر عن البيت الأبيض منذ يناير 2017.

ومنذ خوض حملته الانتخابية في 2016، بدا ترامب ناقما على السياسة الخارجية لسلفه الديمقراطيباراك أوباما، فتعهد بأن يراجع كثيرا من مواقف واشنطن وسياساتها، بمجرد الوصول إلى المكتب البيضاوي.

في الملف الإيراني، مثلا، تعهد ترامب أن يسحب بلاده من الاتفاق النووي الذي وصفه بالكارثي والأسوأ في تاريخ الديبلوماسية الأميركية، وذاك ما أوفى به فعلا في مايو 2018، لكن رئيس الولايات المتحدة، لم يرسم سياسة واضحة المعالم إزاء طهران في مرحلة "ما بعد الاتفاق".

أما في آسيا، فراهنترامبعلى الحوار مع نظام كوريا الشمالية لأجل نزع النووي من شبه الجزيرة الكورية، لكن هذه المساعي لم تؤت ثمارها رغم انعقاد قمتين اثنتين بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون في سنغافورة (2018) وفيتنام (2019)، فضلا عن لقاء عابر بين الزعيمين في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.

واعتبر ترامب توقف كوريا الشمالية عن إجراء التجارب الصاروخية، بمثابة إنجاز وقال إن المنطقة صارت أكثر أمانا، لكن كيم جونغ أون عاد مؤخرا إلى الإشراف على إطلاق صواريخ باليستية، فيما يقول متابعون إن زعيم الدولة الآسيوية حقق ثمارا من لقاءاته، لأنهانتزع تطبيعا للعلاقات ونال "شرعية" لدى واشنطن، حتى وإن لم يجر رفع العقوبات الخانقة.

وبالعودة إلىالملف الإيراني، يزاوج ترامب بين لهجتين مختلفتين، فتارة يختار الصارمة وينذر نظام الملالي في إيران بالعقوبات والردع الذي يصل الخيار العسكري، وتارة أخرى يقول إنه يجنح للسلام ويبدو "متوددا" لطهران.

وحينما انسحب ترامب من الاتفاق النووي، وسط معارضة من حلفائه الأوروبيين، قال الرئيس الأميركي إن خطوته ستحد من النشاط الخبيث لإيران في منطقة الشرق الأوسط، لكن تطورات الأمور فيما بعد لم تؤد إلى هذه "النتيجة المرجوة" وزادت الخروق من الجانب الإيراني.

ورغم أن ترامب حذر إيران مرارا من التطاول في منطقة الشرق الأوسط، لم ترد الولايات المتحدة على إسقاط طائرة مسيرة لها من قبل إيران، في يونيو الماضي، وعزا الرئيس الأميركي عدم توجيه الضربات لإيران إلى عدم الرغبة في إيقاع عدد كبير من الضحايا.

وقال ترامب إن الجيش الأميركي كان على وشك توجيه ضربة إلى هدف إيراني، لكن في الدقائق الأخيرة، سأل عن عدد الأشخاص الذين سيلقون مصرعهم على الأرجح، فلما جرى إخباره بأنهم يقدرون بالعشرات، أعطى أمرا بالتراجع، لأنه من غير المتناسب بحسب قوله، أن يموت هذا العدد من الناس في رد على إسقاط طائرة بدون طيار.

ولأن إسقاط الطائرة التي تصل قيمتها إلى 121 مليون دولار لم يكن حادثا معزولا، بل حلقة من سلسلة استفزازات إيرانية في مضيق هرمز، تراوحت مواقف ترامب في هذا الملف بين الوعيد والتهدئة، ففي بعض الأحيان، يحذر إيران من أي إرباك لحركة الملاحة في مياه الخليج العربي، وفي أحيان أخرى، يقول إن تأمين عبور السفن في هذا المعبر المائي الحيوي ليست من مسؤولية واشنطن، التي لم تعد ذات احتياجات كبرى من الطاقة، بل أضحى من مسؤولية دول أخرى.

أما على المستوى الاقتصادي، فأشعل ترامب فتيل حرب اقتصادية "طاحنة" مع الصين، وفرض رسوما بمليارات الدولارات على بكين، في مسعى إلىخفض العجز التجاري مع البلد الآسيوي، لكن ترامب أرجأ عددا من "قرارات الرسوم"، وفي قمة مجموعة العشرين الأخيرة باليابان، تراجع عن منع شركات التكنلوجيا الأميركية من بيع منتجاتها لشركة "هواوي"، بسبب مخاوف متعلقة بالأمن القومي.

وإذا كان ترامب يميل في بعض الأحيان إلى التراجع عن صرامته حيال الصين، فلأن دراسة صدرت مؤخرا عن جامعتي هارفارد وشيكاغو إلى جانب صندوق النقد الدولي والمركزي الأميركي، أن الحرب التجارية تؤثر أيضا على الولايات المتحدة ولا تضر بالصين فقط.

أما حيال تركيا، فلم يحد ترامب أيضا عن التقلب، لا سيما حين مضت أنقرة قدما في شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400"، فعلى الرغم من تلويح واشنطن بمعاقبة أنقرة، تفادى ترامب أن يلجأ إلى قانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة المعروف بـ"كاتسا".

وفي يوليو الماضي، قال البيت الأبيض إن شراء هذه المنظومة يجعل استمرار تركيا في برنامج صناعة المقاتلة "إف 35" أمرا مستحيلا، لكن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو كشف عن مفاجأة كبرى في أغسطس الجاري، قائلا إن بلاده لم تُطْرَد من البرنامج التي تساهم فيه أنقرة بصناعة المئات من القطع.

لكن ما يهم ترامب، بحسب متابعين، هو أن يكسب رضا الناخبين وهو مقبل على خوض انتخابات الرئاسة في 2020، ولذلك، تفادى الدخول إلى مواجهة عسكرية مع إيران ولأن انتقد مرارا غزو العراق وتكلفته الباهظة، أما الحرب التجارية مع الصين فقد يقدم فيها على تراجعات إضافية إذا وجد أن خوض المواجهة صار مكلفا من ناحية الاقتصاد أي الورقة الأساسية التي يراهن عليها الرئيس الجمهوري ليمكث في البيت الأبيض حتى 2024.