قرارات مجلس الوزراء ليوم الأربعاء الموافق للرَّابع والعشرين من تمُّوز 2024م وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة 79 إلى أرض المهمة الدفاع المدني يتعامل مع حريق شب في إحدى الشقق السكنية في محافظة إربد ناجي سلامة ... المخرج الأردني الشاب الذي يتولى إخراج إفتتاح مهرجان جرش . ثائر الفرارجة رئيسا لمكتب الاتحاد العربي للتمكين الرقمي في الأردن ممدوح سليمان العامري يكتب:دور الإعلام في تشكيل الرأي العام وإدارة الأزمات مدير عام الضمان يلتقي برئيس وأعضاء ملتقى النشامى للجالية الأردنية حول العالم جائزة الحسن بن طلال للتميّز العلمي تستقبل طلبات المنافسة للعام 2025 مصطفى محمد عيروط يكتب:حكاية البطاله من ذوي الشهادات العليا والاطباء عمان الاهلية تشارك بفعاليات المعرض التعليمي الدولي السابع في مدينة أربيل / كردستان العراق 55 شهيدا بثلاث مجازر يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة خلال يوم اتفاقية تعاون بين الشبكة العربية للإبداع والابتكار وجامعة جدارا العقبة : برنامجًا لتوعية وإرشاد سيدات المجتمع المحلي بصحة وسلامة الغذاء "المستقلة للانتخاب": نشر جداول الناخبين النهائية الساعة الواحدة ظهرًا اليوم 868 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي بدء تقديم طلبات المنافسة على جائزة الحسن للتميّز العلمي نائب رئيس الوزراء العماني يستقبل السفير الأردني بمسقط استقرار أسعار الذهب عالميا حطم طائرة على متنها 19 شخصا عند الإقلاع في نيبال هاريس تتقدم على ترمب بفارق ضئيل (استطلاع)
مقالات مختارة

الشرفات يكتب: اغتيال الشخصية ام ارتهان الحقيقة .. !!

{clean_title}
الأنباط -

د. طلال طلب الشرفات

ثمّة أشخاص لا يفرقون بين ضرورات الحزم، والحسم في مكافحة الفساد، ومتطلبات الحذر في اغتيال الشخصية عندما تترك الأمور على عواهنها فتساق سمعة البعض واعتباره السياسي، والاجتماعي إلى مقصلة الانتقام، أو الوقيعة، وإذا كانت مكافحة الفساد قد تخلف بعض الضحايا والإضرار بصورة غير مقصودة يمكن لجمها فيما بعد بوسائل متعددة، إلا أن اغتيال الشخصية تعني في المقام الأول غزو بشع لمنظومة القيم الوطنية، واحتلال غير مبرر لمفاهيم المروءة، وانتكاسة وخلط لا يليق بين الجلد والاجتهاد في المصلحة الوطنية العليا.

ما زال الحديث عن أهمية عدم اغتيال الشخصية حديث متثائب كسول، وقد يغفو ويذهب في سبات عميق أمام أي تنمّر في وسائل التواصل الاجتماعي، أو جلسة مزاودة في عزاء، أو جاهة فرح، أو حتى سهرة مبعثرة تبدأ عادة في استحضار حالة اليأس الوطني من الإصلاح، ومكافحة الفساد، ثم تبدأ مبررات هذا الاغتيال لإحباط، ولجم كل من له رأي آخر في هذا الشأن، أو لمجرد محاولة استدعاء المنطق كأحد ثوابت الحوار البنّاء.

الذين يبررون الظلم لا يمكن أن يكونوا يوماً من أنصار العدالة، والوطني المخلص الذي يريد أن يُخلّص الوطن، ومؤسساته من رجس الفساد، لا يمكن أن يقبل إلصاق التهم جزافاً بالغافلين، او ان يكون جزءاً من أدوات الوقيعة وتشويه الأشخاص والهيىًات،والمحقق المحترف، والمواطن الصالح هو الذي يحاول أن يكسر حواجز الطمس، والإخفاء لرصد الأدلة وجلب الوثائق والبينات، والشجاع هو من يستطيع أن يبدد الضباب لنرى النور، ويستحضر الحقيقة لنبني الثقة في ردم الفساد، ومعاقبة الفاسدين.

ما زالت المعايير الدولية في تحديد قواعد الإعلان عن قضايا الفساد غائبة عن المشهد العام، وما زالت الانطباعات الشخصية، والتحليل الرغائبي هو المؤشر الغالب في الوصف، والتوصيف، وحسبي أن البوصلة الوطنية في إنفاذ القانون في قضايا يجب أن توجه لترسيخ مفهوم تساند الأدلة، وتواتر البينات، وإيلاء مفهوم الإثبات العناية الأولى؛ لأن تقديم قضايا ضعيفة لا تحمل أدلة دامغة ستؤدي إلى خدمة الفاسدين بأحكام قضائية هي عنوان للحقيقة في المفهوم القانوني الراسخ المجرد.

قد يكون من الملائم أن أهمس في آذان كل من يهمهم الأمر أن التحقيق في قضايا الفساد يتطلب تحقيقاً هادئاً صامتاً محترفاً يبتعد عن التقليد، والرغائبية في جمع البينات، ويستند إلى قاعدة معلومات دقيقة قادرة على اختراق منظومة الفساد، والوصول إلى أدوات الإفساد بعيداً عن تأثير الرأي العام المتعطش إلى محاسبة الفاسدين بغض النظر عن مستوى عدالة الإجراءات، ومدى انسجام تلك المهام مع قواعد العدالة، وسيادة القانون.

بقي القول أن بعض الأصوات العالية في الاتهام الانطباعي، والرغائبي هم جزء لا يتجزأ من منظومة الفساد؛ لأنهم يخلطون بقصد، أو بدون قصد بين اغتيال الشخصية، وصناعة الرأي العام في تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد....!!