الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام. جواد الخضري يكتب :حادثة الرابية لا تزعزع الأمن الوطني الصفدي يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية عشيرة المعايطة تعلن رفضها وتجريمها لاي فعل يصدر من اي فرد منها يستهدف رجال الأجهزة الأمنية

بماذا اخطأ دولة طاهر المصري ؟

بماذا اخطأ دولة طاهر المصري
الأنباط -

بماذا اخطأ دولة طاهر المصري ؟ 
وإن كنت مؤيدا لاي تجمع او حراك وطني يُعيد الاردن لمساره الصحيح، ومع هذا فأنني لست من المتفائلين كثيرا باشهار " التجمع الوطني للتغيير " ، لاسباب عديدة؛ منها ان بعض القائمين عليه من الذوات السياسية والفكرية، كانت لهم ولنا نحن الشعب تجارب سابقة معهم وتركونا في منتصف الطريق، بدون إبداء الاسباب، إضافة الى انه كان من الممكن ان يكون هذا التجمع جزءا من الحراك الوطني والشعبي الذي يناضل منذ سنوات بلا كلل او ملل رغم التضييق والاعتقالات التعسفية والكيدية لرموزه وانصاره. 
لم اتفاجأ شخصيا بغياب دولة الاستاذ طاهر المصري عن حفل اشهار التجمع قبل ايام في مجمع النقابات المهنية في عمان، فالسيد المصري كان على الدوام جزءا اساسيا من التركيبة السياسية الرسمية في الاردن - وإن كان حاليا خارج اي إطار رسمي -، وهو - باعتقادي - مرجعية مهمة للدولة مهما ابتعد عن الاطار الرسمي. 
" اللحظة التاريخية الحساسة " التي يمر بها الوطن؛ كما اشار اليها السيد المصري في بيانه الانسحابي من التجمع، كانت في تصوري تُوجب عليه ان يكون ايجابيا اكثر في التعاطي مع تجربة سياسية جديدة قد تُضيف او لا تُضيف الى الحياة السياسية الاردنية المُصابة بالتكلّس والتيبّس والإنسداد في ظل تغول السلطة بمختلف اشكالها السياسية او اللمنية على مفاصل القرار في الدولة الاردنية.
كان بإمكان الرئيس المصري ان يكون منسجما اكثر مع تصريحاته والتي كانت على مدار سنوات عديدة تأخذ نمط " الاحباط " من الوضع الراهن، فلا زلت اذكر تصريحا له يقول فيه " انه لا احد يريد ان يستمع لما يجري " وغيرها من التصريحات التي كانت في مجملها تصب بنفس الاتجاه.
صفقة القرن التي اشار اليها السيد المصري كأهم تحدي خارجي يواجه الاردن، كان دولته نفسه قد صرح قبل اشهر "ان صفقة القرن انتهت "!!!. 
لقد اخطأ دولة طاهر المصري حين عزى انسحابه الى التحديات الخارجية التي تواجه الاردن وانها تتفدم على اي دعوات للاصلاح الداخلي، غافلا دولته ان مواجهة اي تحد خارجي يستدعي صفا داخليا مرصوصا يبدأ بالاصلاح السياسي والاقتصادي؛ حيث ان الدولة القوية داخليا ستكون عصيّة على اية اختراقات وصغوطات خارجية سواء كانت سياسية او اقتصادية. 
لقد فوّت الرئيس طاهر المصري على نفسه فرصة تأكيد الاقوال بالافعال، وكان ينبغي عليه ان يتريث قليلا قبل ان يخط بيانه الذي يحمل في جعبته الكثير من المزايدات الوطنية على شركائه - السابقين-  في التجمع الوطني للتغيير.   
قالوا سابقا.... 
ان تأتي متأخرا خير من ان لا تاتي ابدا. 
دمت بود دولة طاهر المصري.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير