منوعات

بالصور | الأفاعي في الأردن... صفاتها ومدى خطورتها وأماكن انتشارها

{clean_title}
الأنباط -

وكالات

 يوجد في الأردن حوالي 37 نوعاً من الأفاعي، تم اكتشافها إلى الآن، منها ستة أنواع شديدة السمية.

 

 

صفات الأفاعي السامة

 

 الأفاعي السامة تتميز بـ:

 

 رأسها مثلث دائماً في حالة الهجوم تهاجم الإنسان سواءً قام بمهاجمتها أو لم يقم ولا يزيد طولها على متر ونصف وتزحف بشكل متعرج "زقزاق".

 

 

 

 

تنتشر الأفاعي في جميع أنحاء الأردن، واعلى نسبة انتشار لها تكون في شهر حزيران، بينما يقل انتشارها في كانون ثاني وشباط.

 

الأفاعي شديدة السمية في الأردن

 

الأفعى السامة الفلسطينية

تعد أخطر أفعى سامة في الأردن، وذلك لشدة تأثير سمها، وانتشارها الواسع في مختلف المناطق، بما فيها المأهولة بالسكان، وقدرتها على تسلق الأشجار والجدران، وتتميز بضخامة رأسها وجسمها، ويتراوح طولها بين 565 و 883 مليمتر، وجسمها ممتلئ، وألوانها مختلطة، ومكونة من اللون البني المحمر والرمادي الباهت.

 

تنشط خلال الليل، ولكنها تنشط أثناء النهار أيضاً عندما تتواجد في المناطق ذات الأعشاب والشجيرات الكثيفة، لا سيما خلال شهري نيسان وأيار، وتوجد في قرى إربد الغربية والسلط وعجلون وعمان والزرقاء ومادبا، ويعد وادي الأردن ومزارعه من نهر اليرموك شمالاً، ولغاية جسر الملك حسين جنوباً مرتعاً لها، ويأخذ انتشارها بالانحسار، كلما اتجهنا جنوباً وشرقاً، إلى أن ينعدم في مناطق البادية الشرقية والجنوبية.

 

وعموماً تألف الأفعى الفلسطينية، العيش في الغابات المفتوحة، وقرب الجداول والبرك وفي المزارع، ويعمل سمها على تكسير كريات الدم الحمراء ويتلف شبكة الأوعية الدموية ويسبب نزفاً دموياً شديداً، وتعود معظم حالات الوفاة بين الملدوغين في الأردن، إلى هذه الافعى ويكفي 0.18 مليغرام من سمها لوفاة الملدوغ

 

 أفعى السجاد الشرقية

تعد من الأفاعي شديدة السمية، يغلب عليها اللون البني المحمر، وتوجد على ظهرها بقع بيضاء هندسية الشك، وتتميز برأسها الصغير وعنقها الدقيق، وبوجود بقعه بيضاء على رأسها تشبة الصليب، ويتراوح طولها بين 649 و 706 مليمتر، وتتميز بأنها تهاجم بشراسة، وتلدغ أكثر من مرة، وتنشط في المساء وعند الغسق، وأحياناً في الصباح الباكر، وتختبئ أثناء النهار في شقوق الصخور وتحتها،  كما تختبئ بالعبوات المعدنية والكرتونية الفارغة، وتتغذى على القوارض والطيور الصغيرة والعقارب وبعض الزواحف، مثل السحالي والأوزاغو. وقد تم العثور عليها في الجبال الجنوبية قبالة البحر الميت ووادي عربة، وفي البتراء والطفيلة والكرك والعقبة وجبال وادي رم، كما عثر عليها في أحد الجبال المطلة على سد الملك طلال قرب جرش.

 

ويعمل سمها كسابقتها، على تكسير كريات الدم الحمراء، وإتلاف شبكة الأوعية الدموية، مسبباً نزفاً دموياً داخلياً حاداً، وتتراوح كمية السم القاتلة للإنسان بين 3 و 5 مليجرام فقط.

 

"أم جنيب".. الأفعى التي لا يؤمن جانبها حتى في الشتاء

 

الأفعى المقرنة (أفعى الرمل)

تتميز بضخامة جسمها ودقة عنقها ورأسها العريض، وتنتشر على ظهرها أشرطة بنية كبيرة، وبقع بيضاء صغيرة الحجم قليلة العدد، ويميل لونها عموماً إلى اللون البني المغبر، ويتراوح طولها بين 493 و 658 مليمتر.

 

وسميت بالمقرنة لوجود حراشف فوق عينيها على هيئة قرون، وتتصف بالكسل وبطء الحركة، وتكون مدفونة تحت الرمال، أو ملتفة وراقدة تحت الشجيرات، وتألف هذه الأفعى الأراضي الرملية الرخوة، والأراضي المغطاة بالجرانيت والحجارة، وتنشط أثناء الليل، وأحيانا في الصباح أو قبل الغروب بقليل، وتختبئ أثناء النهار في الرمال الرخوة.

 

وتتواجد في وديان الكرك ومنطقة البحر الميت ووادي عربة ووادي رم، وتم العثور على أفعى مقرنة في المفرق، مع أنه من غير المتوقع وجودها هناك، وسمها يؤثر كسابقتيها، غير أن كمية السم الكافية لقتل إنسان من 40 إلى 50 مليجرام.

 

 الأفعى المقرنة الكاذبة (أم الجنايب)

تشبه إلى حد ما الأفعى المقرنة، من حيث الشكل والسلوك، إلا أن رأسها أعرض وعنقها أنحف، مع نتوئين قصيرين وغليظين فوق عينيها، ويتراوح طولها بين 517 و 760 مليمتر، وذيلها طرفه أسود.

 

وسميت أم الجنايب، لأنها تزحف على جانبي جسمها، فتبدو وكأنها تتدحرج على الرمال.، تنشط هذه الأفعى قبيل الليل بقليل وحتى بزوغ الفجر، وتختبئ أثناء النهار في جحور الجرابيع، وتحت الحجارة الكبيرة، وفي شقوق الصخر.

 

وتوجد في الجفر والأزرق، لا سيما محمية الشومري للأحياء البرية وفي الصفاوي والرويشد ومعظم المناطق الشرقية من الأردن وفي الكرك وجنوب وشرق البحر الميت. ويعمل سمها على إتلاف كريات الدم الحمراء وشبكة الأوعية الدموية، وتحدث نزيفاً في منطقة اللدغة وفي العديد من مناطق الجسم، ويعمل سمها على تجلط الدم، ويكفي 0.30 مليجرام لكل كيلوغرام من جسم الضحية لقتلها، غير أنه لم تسجل إلى الآن أية حالة وفاة نتيجة عض هذه الأفعى.

 

 الصل المصري

يشبه العربيد أو الحنيش، من حيث اللون الأسود اللامع والشكل العام، إلا أنه يختلف عنه في بؤبؤ العين، الذي يكون مستديراً في العربيد، وبيضاوياً في الصل، كما أن رأس الصل أعرض قليلاً. يبلغ طوله من 972 إلى 1013 مليمتر.

 

ومع أن الصل شديد السمية، إلا أن الإصابات الناتجة عنه قليلة، لكون النابان عنده قصيرين نوعاً ما، ولا يستطيعان اختراق الملابس أو الأحذية، وينشط الصل في الليل، وهو بطيء الحركة، ويقضي معظم أوقاته في جحور الضبان (جمع ضب)، التي يتغذى على أطفالها وعلى القوارض الصغيرة>

 

ويوجد في  جرش وزي ومزارع وادي الأردن وعجلون ووادي عربة والعقبة والأزرق، ويعتبر سمه خطيراً جداً، ويعمل على الجهاز التنفسي، ويعطل عمل عضلة القلب، وتقدر الجرعه القاتله لفئران التجارب منه بـ0.30 مليجرام لكل كيلو غرام.

 

الأبتر الأسود

من فصيلة الأفاعي الحفارة، التي تضم 94 نوعاً حول العالم، واكتشف في الأردن في منطقة عين جدي، غرب البحر الميت، وفي عام 1994 عثر الدكتور راتب العوران من جامعة مؤتة، على عينتين في منطقتي وادي الحسينية واللعبان في الطفيلة، ولاتعرف إلى الآن أماكن أخرى لتواجد هذة الأفعى.

 

وتعد سموم هذه العائلة من الأفاعي، من أخطر وأشد السموم تأثيراً على الإنسان والحيوان، إذ  تسبب شلل الجهاز التنفسي، وآلاماً موضعية شديدة، وخدراً في العضو المصاب،  مع تعرق شديد وألم في البطن، وتلف في الكبد، ونزيف داخلي، وارتفاع ضغط الدم، ودوخة وعدم استجابة بؤبؤ العين للضوء، وتآكل الأنسجة مكان اللدغة، وغيبوبة، وإذا لم تقدم الإسعافات الأولية بسرعة، ينتهي الأمر بالوفاة.

 

ولا يوجد مضاد حيوي لسموم هذه الأفاعي، وقد بينت التجارب أن الجرعة القاتله لفئران التجارب، حوالي 0.075 مليجرام، لكل 1000 غرام من وزن الحيوان فقط.

 

الأفاعي قليلة السمية

 

مع أن الأفاعي (أو الثعابين) قليلة السمية، لاتشكل خطراً حقيقياً على حياة الإنسان، إلا أنه لا يجوز التعرض لها أو العبث بها، فعضة أي حيوان زاحف مهما كان، قد تسبب ظهور أعراض موضعية والتهابات في العضو المصاب. 

 

يوجد في الأردن سبعة أنواع من الثعابين قليلة السمية:

 

 الخضيري (الخضاري)

من أضخم الثعابين في الأردن، يصل طول البالغ منه مترين، لونه بني محمر، تتخلله خطوط داكنة متقطعة، ويوجد في معظم مناطق المملكة، بما فيها الصحارى والبوادي والمرتفعات الجبلية، ويحدث سمه أضراراً جسيمة بالإنسان، إذا وصلت كمية كبيرة منه إلى الدورة الدموية، ويؤثر بشكل رئيس على المراكز العصبية.

 

 أبو العيون

ثعبان نحيل طوله متر ونصف، لونه من الأعلى رملي شاحب، ويوجد عليه بقع داكنة غير منتظمة،  وينتشر في معظم البيئات في الأردن، حيث وجد في مناطق إربد ووادي رم ووادي عربة ووادي الراجف وضانا وقرب الطفيلة، وينتج عن عضته ألم وورم موضعي في الإنسان، وسمه يكفي لقتل حيوان صغير.

 

 أبو السيور الجبلي أو الشجري

ثعبان نحيل طوله متر ونصف، ألوانه إما مصفرة أو رمادية أو زيتونية من الأعلى، ويوجد في جميع البيئات الطبيعية، ووجد في الأردن في البتراء ووادي رم ومعان والجفر وفي بعض المناطق الشمالية ووادي الأردن، سمه ضعيف التأثير على الإنسان

 

 

 

 الجداري القفقاسي

ثعبان متوسط الحجم، طوله 80 سنتيمتر، رأسه عريض، ويوجد في المناطق الشمالية، مثل إربد والرمثا ودير أبي سعيد وعجلون، كما يوجد في المناطق الجبلية، كالشوبك والكرك ووادي موسى والقويرة

 

ثعبان النمر

تتباين ألوانه تبعاً لمنطقة وجوده، وهو متوسط الحجم، إذ يبلغ طوله من 68.5 إلى  81.8 سنتيمتر، وقد وجد في وادي عربة ووادي فدان والبحر الميت والكرامة، وتؤثرسموم هذا النوع من الثعابين، على الحيوانات والطيور الصغيرة فقط .

 

 

الأرقم الأحمر "الأرقط"

ثعبان ضخم، طوله أكثر من متر ونصف، لونه ترابي،  ويوجد في المفرق  ووادي رم  ووادي عربة والأزرق والرصيفه ومعان.

 

 الثعبان دقيق الرأس

ثعبان صغير طوله من 35 إلى 45 سنتيمتر،  لونه رمادي فاتح،  يألف العيش في المناطق الجافة وشبه الجافة، ولا تتوفر معلومات كافية عن وضعه ورقعة انتشاره في الأردن، وقد تم تسجيله في البتراء.

 

 أما باقي الأنواع: فهي غير سامة، ومنها العربيد أو الحنيش، وحنيش الماء. وكونها غير سامة، لا يعني أنها ليست خطيرة، بل لابد من الحذر من جميع أنواع الأفاعي، خصوصاً من قبل الذين لايستطيعون تمييزها والتعامل معها.

 

الاسعافات الأولية للدغة الأفعى

 في حال تعرض الشخص للدغ الافعى،  فلابد من القيام بالإسعافات الأولية، المتمثلة:

بجرح المصاب وشفط الدم من المنطقة المصابة، بشرط أن يكون الجهاز الهضمي للمسعف خالياً من أي مرض أو التهاب، وكذلك الشفاه، خوفاً من سريان الدم عنده ولا بد من إسعاف المصاب بأسرع وقت ممكن، خصوصاً في حال كانت اللدغة من أفعى شديدة السمية، إذ يجب أن لاتزيد المدة عن ست ساعات، وإلا مات المصاب.
تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )