بثّت قناة "إيه بي سي" الأسترالية مساء يوم أمس (الإثنين) صور لقاء امرأة استرالية مع أحفادها العالقين في سوريا والذين تيتموا بعد مقتل والدهم في صفوف تنظيم "داعش" الارهابي.
ويوجد أبناء المتطرف خالد شرّوف وتارا نتلتون الثلاثة في مخيّم الهول شمال شرقي سوريا الذي يضمّ قرابة مئة ألف شخص، وهم يرغبون بالعودة إلى استراليا بعدما جاء بهم أهلهم إلى الشرق الأوسط عام 2013.
وقالت القناة إنّ الجدّة كارن نتلتون تمكنّت من لقاء أحفادها في المخيّم بعد محاولتين فاشلتين قامت بهما إثر اتصال هاتفي تلقته في مارس (آذار) من قبل حفيدتها هدى شرّوف (16 عاماً).
وتطالب نتلتون منذ وقت طويل بعودة الأولاد إلى استراليا.
وفي هذا الصدد أشار رئيس الوزراء سكوت موريسون إلى أنّ حكومته كانت على تواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، غير أنّه أضاف أنه لن يخاطر بحياة أي استرالي لـ"إخراج الناس من مناطق الصراع هذه".
ولا تعرف كارن نتلتون بعد كيف ستتمكن من إخراج أحفادها من المخيّم. ويتعلق الأمر بهدى، وشقيقتها زينب ذات الـ17 عاماً والحامل في الشهر السابع، وحمزة البالغ ثمانية أعوام، بالإضافة إلى ولدين لزينب، هما عائشة (3 أعوام) وفاطمة (عامان).
وأسفت نتلتون في حديث لـ"إيه بي سي" من "عدم تلقي جواب ايجابي أو سلبي"، وعبّرت عن إحباطها بمحادثاتها مع المعنيين في العاصمة الاسترالية كانبيرا. وقالت "كل ما قالوه إنّه حالما نصل إلى تركيا سيوفّرون المساعدة الممكنة".
وولد الاحفاد في استراليا للبناني خالد شرّوف الذي توجّه إلى سوريا عام 2013 رفقة زوجته تارا نتلتون وأولادهما الخمسة. وأثار الرجل الخوف والاشمئزاز عام 2014 حين نشر على موقع "تويتر" صورة يظهر فيها ابنه عبدالله وهو يعرض رأساً لجندي سوري.
ويرجّح أنّ خالد شرّوف، وهو أول استرالي انتُزعت منه جنسيته طبقاً لقوانين مكافحة الإرهاب، قتل مع اثنين من أبنائه عام 2017 بضربة جوية أميركية. وتوفيت تارا نتلتون في 2015.
وأعلن موريسون اليوم (الثلاثاء) أنّ حكومته "تعمل في الكواليس بهدوء مع الصليب الأحمر الدولي" بخصوص مصير الأبناء.
وبحسب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، فإنّ ما يقارب عشرة آلاف من النساء والأولاد الأجانب يرتبطون بتنظيم "داعش"، وقد جاءوا من ثلاثين أو أربعين دولة، وهم موجودون في مساحة منفصلة ضمن مخيّم الهول. ويمثّل الأولاد دون 12 عاماً ثلثي هذه المجموعة.
الشرق الاوسط