القى النائب طارق خوري كلمة في مهرجان ائتلاف الاحزاب القومية واليسارية في محافظة اربد بمناسبة يوم الارض وذكرى معركة الكرامة وعيد الام..
وقال خوري : نحيي ذكرى يوم الارض المجيد هذا العام على وقع إقدام وشجاعة لا تجدها إلا في فلسطين حيث المواجهة المباشرة مع عدونا في ديننا ووطننا وحقنا ومن موقع الصفر موقع الشهادة لما محالة ، يلقن الشهيد البطل عمر ابو ليلى الصهاينة درساً هز من خلاله أركان المشروع الصهيوني برمته وأضاف لمن سبقوه من الشهداء الذين اختاروا هذا النوع من العمليات الانطلاق من نقطة الصفر مستخدمين السلاح الأبيض في المواجهة ليعلنوا عن تأسيس مرحلة طالما انتظرناها، والتي تضرب في العمق المعنوي لهذا الكيان الذي اعتقد واهماً للحظة أنها إنتهت من قاموس بطولاتنا والتي تحقق فلسفة استنزاف العدو الصهيوني وصولاً لانهاءة وطرده وكنسه من كل فلسطين .
ولفت ان عمر ابو ليلى وجه لنا وللأمة صفعة قوية عندما أعاد البوصلة باتجاهها الحقيقي والوحيد لعلنا نفيق من سباتنا العميق واستطاع ان يوحدنا خلفه بالموقف على أمل ان نتوحد في العمل والفعل ونذهب إلى خيار المواجهة والمقاومة الخيار الوحيد لدحر الإحتلال عن كل فلسطين .
واكد قائلا:
انه ليس أمامنا أيها الحضور الكريم إلا مشروعين لا ثالث لهما:
الأول: مشروع "إسرائيل الكبرى" القائم على الباطل والذي يحتل فلسطين والجولان ويخطط للتوسع تنفيذاً لاحلامه التوراتية على حساب اراضي المنطقة والأمة وشعوبها التواقة للاستقلال والوحدة سبيلنا إلى النهضة .
الثاني: مشروع سوريا الكبرى الذي علينا أن ننتصر له ونعمل من أجله لأنه يلغي مشروع سايكس بيكو التفتيتي وينهي وعود بلفور وترامب الذين يتصرفون في غفلة من الزمن بأرضنا ومقدراتنا ومصير ووحدة شعبنا وأمتنا تارة بإثارة النعرات الطائفية والمذهبية وتارة بنزعاتنا الإقليمية القطرية المقيتة وتارة ثالثة بابراز العصا واستخدام القوة العسكرية وتارة بإستخدام الجزرة لبعض الأنظمة العربية المتهالكة... ودليلي على ذلك ما الذي يدفع البطل المحرر أحمد الدقامسة ابن الجيش العربي المصطفوي من قتل المجندات العسكريات في الجيش الصهيوني وما الذي يجعل الثلاثي المرعب الطيارين جول جمال وفراس العجلوني وموفق السلطي كلٌ من موقعه يغيرون بطائراتهم الحربية على مواقع العدو العسكرية وينالوا الشهادة مدشنيين وحدة الهدف والمصير .
في يوم الكرامة أول نصر تحقق على العدو الصهيوني المتغطرس والذي أعاد للأمة كرامتها وعزتها بعد هزيمتين متتاليتين كان من خلال وحدة العمل الفدائي و الجيش العربي المصطفوي عندما توفرت الإرادة العسكرية لدى القائد الفذ الراحل مشهور حديثة الجازي ليؤكد ايضاً أن النصر لن يتحقق إلا بظل وحدة وتضافر الجهد من أبناء الأمة الواحدة مجتمعين مما استدعى بعد ذلك زرع الفتنة بين أبناء الأمة الواحدة وافتعال الاقتتال غير المبرر وحرف البندقية عن مسارها وبوصلتها الحقيقية، إن كل ذلك شواهد وتجارب يجب أن تعيدنا إلى جادة الصواب .
وفي رحاب أيام النصر كرامة الأرض لا بد من استحضار أهمية الأم ألتي تحمل في رحمها مشاريع شهداء وابناء صالحين ومبدعين ولنا في أمهاتنا الفاضلات خنسوات فلسطين عِبر كثيرة تحتاج إلى مجلدات للحديث عن صبرهن وتضحياتهن وليس اخرهن أم عمر ابو ليلى ألتي فقدت فلذة كبدها وهي بكامل رباطة جأشها لتعلم العالم دروس بالتضحية والفداء .
الاحتلال اليهودي لأرض فلسطين، مهما مارس من عدوان واجرام ومجازر وعمليات استيطان وتهويد، فإن فلسطين أرضنا وحقنا، والكيان الاستيطاني العنصري اليهودي زرع اصطناعي مصيره التلاشي والموت والزوال.