وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرعى فعاليات (ملتقى الشركات الناشئة والمبتكرة في مجال تكنولوجيا الزراعة الذكية ) في البلقاء التطبيقية المستقلة للانتخاب تطلق الإطار المرجعي لتمكين المرأة في الانتخاب والأحزاب التقرير المروري: ضبط مخالفات خطرة هدّدت مستخدمي الطريق وحوادث نجم عنها وفاة " اكتشف تنوع مقاطعة يونان وجمال الثقافة الصينية!" الطباعة ثلاثية الأبعاد في الرعاية الصحية: دقة. فاعلية مزايا ثورية رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور قيادة المستودعات الطبية الرئيسية وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة/79 إلى أرض المهمة رئيس الديوان الملكي يلتقي وفود شعبية من جرش والطفيلة وعشائر الفالوجة بالأردن الخارجية تتسلم نسخة من أوراق اعتماد ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين قرارات مجلس الوزراء ليوم الأربعاء الموافق للرَّابع والعشرين من تمُّوز 2024م وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني غزة 79 إلى أرض المهمة الدفاع المدني يتعامل مع حريق شب في إحدى الشقق السكنية في محافظة إربد ناجي سلامة ... المخرج الأردني الشاب الذي يتولى إخراج إفتتاح مهرجان جرش . ثائر الفرارجة رئيسا لمكتب الاتحاد العربي للتمكين الرقمي في الأردن ممدوح سليمان العامري يكتب:دور الإعلام في تشكيل الرأي العام وإدارة الأزمات مدير عام الضمان يلتقي برئيس وأعضاء ملتقى النشامى للجالية الأردنية حول العالم جائزة الحسن بن طلال للتميّز العلمي تستقبل طلبات المنافسة للعام 2025 مصطفى محمد عيروط يكتب:حكاية البطاله من ذوي الشهادات العليا والاطباء عمان الاهلية تشارك بفعاليات المعرض التعليمي الدولي السابع في مدينة أربيل / كردستان العراق 55 شهيدا بثلاث مجازر يرتكبها الاحتلال بقطاع غزة خلال يوم
مقالات مختارة

في زيارة البابا إلى المملكة المغربية

{clean_title}
الأنباط -

على متن الطائرة العائدة من الرباط إلى روما، يُعقد مؤتمر صحفي للبابا فرنسيس، وتسأله صحفية مغربية مرافقة مع 70 صحفي رافقوا الزيارة: ماذا بعد؟ أتيت إلينا يومين، فما هي انعكسات زيارتك على المستقبل؟ على التفاهم بين الثقافات؟ على السلم العالمي؟ فيجيبها البابا فرنسيس: علينا أن نزرع والربّ هو الذي ينمي، لكن ثمار الزهور ستظهر حتمًا. وأسهب في الحديث عن بناء الجسور وليس الجدران العازلة والفاصلة بين الناس.

لقد كانت في الواقع زيارة تاريخية وهامة، بعد شهرين من زيارته إلى الإمارات العربية الشقيقة، وتوقيع ميثاق "الأخوّة الإنسانية"، وكأنه يريد أن يعانق الدول العربية من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، في علاقة انفتاح على الدول، وبالأخص في رسم مستقبل "مزهر" للتلاقي الإسلامي المسيحي.

رسم المخططون للزيارة يومين وجزئين للزيارة: الأول رسميّ شارك به الملك المغربي في معظم فعالياته، والثاني راعوي التقى فيه رأس الكنيسة الكاثوليكية مع رؤساء الكنائس، ومع الرهبان والراهبات، وكانت القمّة في لقاء الصلاة –أو القداس- الذي حضره ما لا يقلّ عن 10 آلاف شخص في صالة رياضية أعدّت جيدًا للمناسبة، وهو عدد لا بأس به من الحضور، حيث ندرك أن جميع الكاثوليك في المغرب لا يتجاوز عددهم 30 ألف شخص.

وقّع البابا والملك وثيقة تاريخية هي "نداء من أجل القدس"، وقد كان الملك عبدالله الثاني من أوائل المغرّدين تحية للنداء وتوقيته. وقد رأيت في النداء نجاحًا للدبلوماسية الأردنية من أجل القدس. فالملك عبدالله الثاني كان في المغرب عشية زيارة البابا، وتوّجه إلى أسيزي لاستلام جائزة ’مصباح السلام‘ من بلد القديس فرنسيس، وقال بكلمته صراحة أنه صاحب الوصاية الهاشمية على القدس. وما البيان الموقّع بين البابا فرنسيس ومضيفه الملك محمد السادس إلا تأكيدا على الوضع الراهن في القدس، ومن أهم سمات هذا الوضع أو الستاتوكوو هي الوصاية الهاشمية.

تشّرفت أثناء الزيارة بتلبية دعوة تلفزيون ميديا 1، وهو ثالث أكبر تلفزيون مغربي من حيث المشاهدة، للتعليق على مدار يومين. ولعلي كنت أول رجل مسيحي يدخل المحظة، وقد أدركت وقتها ما دعا إليه الملك محمد في كلمة الاستقبال: أننا بحاجة إلى المعرفة المتبادلة وإزالة غطاء الجهل الذي يغلف العلاقات. والسؤال هو: هل وسائل الإعلام العربية، عندنا وفي الغرب وفي سائر البلدان، تخدم المعرفة المتبادلة؟ وتزيح غطاء الجهل. وتواكب العملية التربوية لأطفالنا في إنشاء أجيال جديدة تقوم على المعرفة السليمة والاحترام المتبادل؟

خلاصة الأمر أننا بحاجة إلى ما وصفه البابا بـ’ثقافة الرحمة‘، وهو لم يتردد من اقتباس صفات الله الرحمن الرحيم، كما لم يتردد ملك المغرب من اقتباس صفة الله العظمى: الله محبّة.