مقالات مختارة

تحليل: ملك الاردن ذكي والحكيم لا يلدغ مرتين 

{clean_title}
الأنباط -

قراءة مستوحاة من عدد من المقالات البريطانية، والامريكية، واراء بعض المفكريين العرب والغربيين، وهي راي شخصي، ولا تستند لأي أساس  عاطفي، او ديني، أنما وفق نهج برغماتي علمي، سياسي :

جلالة الملك عبدالله الثاني، الاسم الاكثر تداولا اليوم في الصحف العالمية، والسبب أن جلالتة قرر وضع النقاط على الحروف بما يتعلق بثوابت الوطن والدولة الاردنية، وثوابت الامة، والتي لا يمكن التنازل عنها، ومهما كلف الثمن، فالملك بدأ فعليا باليسير في طريق ربما لم يتوقعها أحدا من قبل، وهذا ليس غريبا على ملوك ال هاشم عندما يتعلق الامر بفلسطين، والقدس، ومستقبل الاردن .

أستطيع القول اليوم، ان جلالة ملك قد وجه صفعة قوية لكل من راهن على موقف جلالته، وأن جلالة الملك سوف يتنازل، ويسلم، ولكنهم لم يدركوا، ان الملك عبدالله الثاني هو أبن الحسين الهاشمي، والهاشمين لها عندما تقع الخطوب وتعز التضحيات والبطولات. 
لقد أثبتت الاحداث السياسية التي تجري اليوم في الاقليم، وفي العالم ، ان الملك عبدالله الثاني أبن الحسين ، قد تجاوز ذكاء ابيه في التعامل مع الاحداث الحالية، بل ان بعضهم ذهب للقول "انه رجل خارق للذكاء، وشجاع جدأ، بل ولديه حكمة عظيمة ".

الملك  عبدالله الثاني على وشك أتخاذ موقف حاسم، هذا الموقف سوف يغير المعادلة القائمة في المنطقة، ومنذ سنوات طويلة خلت، وبالفعل أثبت جلالته وخلال الساعات والايام التي مضت أنه ليس بالقائد الذي تنطوي عليه الحيله السياسي، او بعض المواقف الرمادية .

الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وفى بوعده لشعبه، ولامته وعندما قال "لن أتنازل"، والمواقف على الارض اليوم  تثبت ذلك، والقادم أكثر اثبات .

نعم ترقبوا محطات ومواقف سياسية هاشمية أردنية ، تلك المواقف التي ربما لم تخطر على بال أحد في يوم من الايام، والتي ووفق وجهة نظري سوف تغير مجرى الأحداث، وتثبت أن مدرسة الحكم الهاسمية هي اعرق مدرسة في السياسة اليوم، وفي المنطقة والعالم، كيف لا وهي من أقدم المدارس السياسية والتاريخية في الحكم .

الملك عبدالله الثاني سوف يطبق قاعدة "الحكيم لا يلدغ مرتين"، والتاريخ من المؤكد أنه حاضر في ذهن الملك جيداً، وكذلك مذكرات والده الراحل "حكيم السياسة العربية" الملك حسين، في كيفية التعامل مع الاحداث عندما تتشابه الظروف.

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )