عمري ما رح أغیر موقفي من القدس، فموقف الھاشمیین من القدس واضح، ونحن في المملكة الأردنیة الھاشمیة) .(علینا واجب تاریخي تجاه القدس والمقدسات من ھنا أبدأ حدیثي معرباً عن اعتزازي في كلمة حق قالھا جلالة الملك عبدالله الثاني، مشدداً عن نفسي وعن كل الأردنیین الشرفاء، أن القدس خط أحمر وأن الأردن قیادة وشعباً لن یغیر مواقفھ الثابتة تجاه القضیة الفلسطینیة .والمدینة المقدسة نعم مراراً وتكراراً.. ھذا التأكید الملكي، ھو الفصل لكل قول، فالوصایة الھاشمیة ستبقى، نعم.. نحن معك یا سیدیـ إن الوصایة الھاشمیة على المقدسات الإسلامیة والمسیحیة في القدس الشریف ثابتة.. ثبات الروح بالجسد، نعم ھي عقیدة ونبض ووجدان وقضیة تربعت في فكرنا ودواخلنا وستبقى. إنھ موقف ھاشمي واضح، حازم ثابت، فنحن كدولة أردنیة بأركانھا جمیعاً نصطف خلف جلالتھ في حملة لأمانة جده الشریف في الوصایة على المقدسات الإسلامیة والمسیحیة .في القدس الشریف لقد عبر جلالتھ خلال زیارة قام بھا إلى الزرقاء الأربعاء الماضي ولقائھ وجھاء وممثلي ابناء وبنات المحافظة عن وجدان وضمیر كل الأردنیین، مقٌسمین بأن نلبي كل معاني التأكید الملكي، ملتفین خلف قیادتنا في مواقفھا العروبیة .والإسلامیة المشرفة نیابة عن الأمتین العربیة والأسلامیة نعم نحن خلفك ومعك صفا واحداً یا سیدي.. جنوداً نضحي بالغالي والنفیس رافضین أیة ضغوط على الأردن في ملف القدس، لأن كل الاردنیین والعرب والمسلمین معك یا سیدي فلا تنازل ولا تھاون مع كل من سولت لھ نفسھ بغیر ذلك، نعم إننا مھما اختلفنا بمواقفنا وسیاساتنا، نحن متشابھون في أھدافنا عندما تكون القدس ھي العنوان، لأن القدس بالنسبة .لنا عقیدة وقضیة لا تنازل عنھا ولا تفریط ولا مساوة نعم.. إننا نرفض تضییق كیان الاحتلال على الشعب الفلسطیني في نیل حقوقھ المشروعة.. كما أننا نرفض التضییق عل عمل دائرة الأوقاف عبر فرض سیاسة الأبعاد لموظفي دائرة الأوقاف الإسلامیة وحراس «الأقصى» عن الحرم القدسي الشریف واعتقالھم واقتحامات المستوطنین المتطرفین الیومیة الھادفة لإفراغ الوصایة الھاشمیة على المسجد الأقصى من مضمونھا، لیفرضوا بممارساتھم المنافیة لكافة الأعراف والمواثیق الدولیة وحقوق الإنسان وضعاً جدیداً .داخل المسجد الاقصى المبارك ما ینذر بتحویل الصراع من سیاسي إلى دیني فمھما كانت تلك الممارسات والاجراءات القمعیة والمضایقات والسیاسات العنصریة التي یقوم بھا الاحتلال بحق المصلین والمرابطین وحراس «الأقصى» وموظفي الأوقاف الإسلامیة بالقدس، فإنھا لن تستطیع تھوید المسجد الأقصى لإیماننا بأحقیة ھذا المسجد المبارك الذي منحھ الله عز وجل للمسلمین وحدھم دون غیرھم، ثابتین على مواقفنا بأن الوصایة على المقدسات ستظل ھاشمیة، لأنھ لو لم تكن ھذه الوصایة «لھود» المسجد الاقصى وضاع من أیدي .العرب والمسلمین، نتیجة لجبروت كیان غاضب سیرد على اعقابھ طالما وجد من یدافع عنھ