البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

خطوات سوريا متوقعة

خطوات سوريا متوقعة
الأنباط -

يتوهم الرئيس الأميركي ترامب أنه يخدم عصابة المستعمرة الإسرائيلية في دعمه لهم بمواصلة الاستعمار والاحتلال والتوسع وحرمان الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين من استعادة وطنهم وأرضهم وكرامتهم في جنوب لبنان والجولان السوري وكامل أرض فلسطين، فالقوة المصحوبة بالبطش والقمع والاغتيالات وهدر حقوق الإنسان هي الحوافز الأولى التي تجعل من شعب ما، أي شعب ليثور ويناضل لاستعادة حقوقه المنهوبة من مستعمريه . 
ترامب لا يخدم على المستوى الاستراتيجي البعيد، عصابة المستعمرة الإسرائيلية بل هو يُورطهم في التمادي على ممارسة الظلم والإغراق في التطاول على حقوق الإنسان كما فعل العنصريون الذين تمادوا في جنوب إفريقيا وهزموا أمام صمود الأفارقة ونالوا الحرية والمساواة واجتثوا العبودية من بلادهم كما سيحصل عندنا في لبنان وسوريا وفلسطين مهما تمادى سكان المستعمرة الطارئة والأجانب الذين تم جلبهم إلى وطن شعب فلسطين، شعب المستحيل كما سماهم الصحفي الإسرائيلي صديق الشعب الفلسطيني جدعون ليفي . 
تمت هزيمة عصابات داعش والقاعدة من أرض سوريا، مثلما سبق وتم اندحارهم في العراق، رغم وجود خلايا قد تكون كامنة في هذا البلد أو ذاك، في هذه المنطقة أو تلك، ولكن مشروعهم في الخلافة الاستبدادية وسلوكها الإجرامي في رفض الآخر وإعدامه هو الذي هُزم، هزيمة الفكرة والمشروع والأدوات طالما لا تستجيب لقيم العصر في احترام التعددية والشراكة والديمقراطية والاحتكام إلى صناديق الاقتراع . 
هُزمت داعش والقاعدة من سوريا، لتبدأ مرحلة إعادة البناء والتعمير، لتشمل ليس فقط العمارات والبنى التحتية والشوارع وعودة المهجرين، بل عودة الإنسان السوري إلى ما يستحق من الإقرار بالتعددية السياسية والفكرية والقومية ليكون شعباً موحداً لتحقيق غرضين : أولهما أمن سوريا ووحدة أراضيها وكرامة شعبها، وثانيهما تحرير الجولان السوري من الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي، فسوريا ستبقى ناقصة الاستقلال ووحدة أراضيها طالما بقي الاستعمار الإسرائيلي، وعدم عودة الجولان محرراً لحضن الوطن والشعب والدولة السورية . 
المستعمرة الإسرائيلية قوية متمكنة متفوقة بقدراتها وإمكاناتها العسكرية والسياسية والاقتصادية والاستخبارية والتكنولوجية، ولكنها تفتقد لعدالة سلوكها وقانونية احتلالها، بينما سوريا تملك الحق والعدالة ولديها أصدقاء مخلصين وقفوا معها ودعموها في مواجهة المؤامرة والتخريب ومحاولات إسقاط النظام وتغييره، ولكن لم يكن قيمة لدعم الأصدقاء لولا تماسك الدولة السورية وجيشها وصمود قيادتها، وهذا ما يجب أن يكون ويتواصل في معركة تحرير الجولان واستعادتها من قوات المستعمرة الإسرائيلية، وعلى السوريين أن يدركوا أن القرار الإسرائيلي الأميركي هو أحد العوامل، بل هو من أهم العوامل التي فجرت وخططت ونفذت المؤامرة على سوريا وهي التي عملت وسلحت وفرضت على الأخرين تمويل الفصائل المسلحة، ولذلك طالما بقي الاحتلال قائماً ستبقى مؤامراته وخططه وبرامجه متواصلة إذا لم تتم هزيمته نهائياً عن أرض سوريا. 
ضربات العدو الإسرائيلي وقصفه لمواقع الجيش السوري، ودعمه للقوى المسلحة طوال الأزمة السورية ومتاعبها، كان تدخلاً مباشراً دالاً على التناغم بين القوى المسلحة والعدو الإسرائيلي، وهذا لن يتوقف بأشكال مختلفة، وإذا تم هزيمة داعش والقاعدة، سيتم ولادة أدوات مماثلة وبعناوين مختلفة لمواصلة استنزاف سوريا لتبقى ضعيفة أمام العدو الإسرائيلي، ولذلك خطوات سوريا يجب أن تبقى يقظة في كل خطوة عبر مفاعيل حماية الأمن الوطني عبر الوحدة الداخلية أولاً، والخطوة الثانية باتجاه البناء والتعمير، والخطوة الثالثة نحو مواجهة العدو الإسرائيلي حتى تستعيد سوريا كامل ألقها وحريتها واستقلالها ووحدة أراضيها.    

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير