الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام.

القاتل الاقتصادي الاجتماعي

القاتل الاقتصادي الاجتماعي
الأنباط -

كان الخليفة المنصور أول من اعترف بالمنجمين رسميا، وجعل لهم رواتب من بيت المال، ووضعهم ضمن موظفي الدولة. من ذلك اليوم العتيق والمنجمون يشكلون جزءا من الدولة العربية حتى وان اختلفت مسمياتهم وتسمياتهم.
تعرض المنجمون (على ذمة ابو تمام) حينما أوصوا الخليفة المعتصم بالتريث حتى ينضج «التين والعنب» من اجل طرد الروم من عمورية.... أي أنهم أوصوا بفتحها في فصل الصيف، لكن المعتصم لم يصبر، وسير الجيش إليها واحتلها، رغم تنبؤات المنجمين بفشل الحملة. هكذا يقول ابو تمام حيث بنى على القصة ديماغوجيا عصبوية عروبية عالية الوطيس أشغلت العرب بالتفاخر والتلمظ بالقصيدة المشهورة بينما كان المعتصم يسلم الدولة العربية بقضها وقضيضها لأخواله الأتراك السلاجقة.
لكن المعتصم رغم ذلك أبقى على المنجمين أولئك جزءا من تركيبة الدولة العربية، وما يزالون حتى الآن كما أسلفنا، وان كنا نسمي المنجم اليوم أحيانا بالمحلل السياسي وطورا بالمستشار الاجتماعي أو الاقتصادي الذي يقدم »تنبؤاته« لصاحب الشأن حتى يتخذ الاجراءات المناسبة حسب ما تحكي النجوم التي تحولت اليوم الى ارقام ومعادلات واستبيانات تصل الى نتيجة معروفة سلفا أو يريدها المنجم الذي ارتبط منذ ايام المنصور بشكل سري بالمراكز التي سعت الى السيطرة على مركز القرار عن طريق منجم الخليفة.
كل ما يفعله المنجم العربي الجديد هو تمرير توجهات ومصالح المراكز  التي استخدمته سرا وعلنا، حيث يقوم بالمحاباة والطبطبة، مما أوصلنا في النهاية مجموعة دول عربية يقودها التنجيم على طريقة (عرافة الجوف) وعرافة الجوف هذه كانت كلما فشلت تنبؤاتها المعلنة تلوم النجوم وتسبها وتلعنها مدعية أن النجوم تعمدت الكذب عليها.
هكذا تحل بكل بساطة إشكاليات السياسة التنمية والاقتصاد، فالحق دائما على النجوم. على كائنات قدرية مجهولة أدت الى فشل المشروع. أي مشروع. كائنات مفارقة للواقع، لا يمكن ردها ولا ردعها.
أما الواقع، فهو أن الفساد والإفساد والخيانة وقلة الضمير والجلا جلا والدندن ورسن.... هو ما يقتل مشاريعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والعلمية... وكل شيء كل شيء. كل شيء.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير