"جرش 39": فعاليات فنية وثقافية على مسارح "ارتيمس" و "المصلبة" و"الساحة " الإدارية النيابية " تزور جمرك العقبة وتؤكد دعمها للجهود الجمركية . "الإدارية النيابية" تطلع على أداء شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ . "العمل النيابية": دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في سوق العمل ضرورة وطنية الصفدي ينعى النائب الأسبق عطا الشهوان حرير تساهم في تركيب أطرافًا صناعية لأطفال من غزة والأردن وتُجدد التزامها بالكرامة الإنسانية كفى خداعاً... حماس هُزمت وغزة احترقت بنار قيادتها.. حملة توعوية حول آثار التغير المناخي على البيئة البحرية في محمية العقبة البحرية العقبة الخاصة ووزارة النقل تبحثان تطوير منظومة النقل الشاملة في العقبة ولي العهد يحضر جانبا من جلسة حول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ضمن ورشات المرحلة الثانية لرؤية التحديث الاقتصادي فعاليات "الصين الملونة" تتألق في مهرجاني جرش والمدينة الدولي كلّاب يعتذر عن تقديم برنامج "ستون دقيقة " 100 شهيد في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية القوة البحرية والزوارق الملكية تنقذ مركباً سياحياً في خليج العقبة محافظ البنك المركزي الأردني يتوقع نمواً يفوق 4% على المدى المتوسط بفضل إصلاحات الحكومة الداعمة للاستثمار وتنفيذ عدد من المشاريع الاستراتيجية الكبرى أورنج الأردن وGIZ تقدمان برنامجاً متخصصاً لتعزيز المعرفة المالية لدى الشركات الناشئة انطلاق المرحلة الثانية من برنامج “تكنو شباب 2025 – الفوج الثاني” "الإدارية النيابية" تزور شركة تطوير العقبة. البكار يتفقد فرع ضمان إربد ويثني على تقديمه الخدمات ل 54 ألف مواطن في 6 أشهر العيسوي ينقل تعازي الملك وولي العهد إلى عشيرة العلاوي

إشكالية البحث عن مخرج من الاستعصاء الفلسطيني

إشكالية البحث عن مخرج من الاستعصاء الفلسطيني
الأنباط -

عرض المفكر المصري عبد المنعم سعيد في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، لمضامين «ورقة سياسات» قدمها الدكتور خليل الشقاقي حول التحديات والتهديدات التي تجبه القضية الفلسطينية في لحظتها الراهنة، وسبل مواجهتها والخروج من أزمة استعصائها، أشاد بالطابع المهني الراقي للورقة، وما استبطنته من تشخيص دقيق للحالة الفلسطينية، لكنه لم يمنح الجزء الأخير من الورقة، والمتعلق بسبل الخروج من التحديات ومجابهة التهديدات «العلامة» ذاتها التي منحها للتحليل والتشخيص.
لست هنا بصدد عرض ورقة الشقاقي، واستطراداً مقالة الدكتور سعيد، فالورقة والمقالة متوفرتان لمن يرغب في الاستزادة ... بيد أنني بصدد التوقف عند معضلة البحث عن حلول ومخارج للاستعصاء الفلسطيني في بعديها الداخلي والإسرائيلي سواء بسواء ... كثرة هي الأوراق و»تقديرات الموقف» والأبحاث، قدمت في هذا السياق، وبعضها لا يقل جودة ومهنية عن ورقة الشقاقي، بيد أنها جميعها تتلعثم وترتبك عندما تصل إلى الفصل الأخير، الخاص بصياغة المخارج والتوصيات وسبل الإفلات من الاستعصاء ... وكاتب هذه السطور، مرّ بهذه «المحنة» في غير مناسبة وأكثر من مرة.
إن أنت قلت إن نقطة البدء في الخروج من الاستعصاء إنما تتمثل في استئناف المصالحة واستعادة الوحدة، بوصفها شرطاً لازباً لأية استراتيجية استنهاض للحالة الفلسطينية ... فأنت تعرف مسبقاً، أن المصالحة والوحدة، تزدادان صعوبة يوماً إثر آخر، وتتحولان إلى انفصال مؤسساتي وسياسي واجتماعي وجغرافي لا فكاك منه.
وإن أنت قلت إن الحاجة باتت ماسّة لبعث وترشيق الحركة الوطنية الفلسطينية للقيام بمهمتها الأصلية في قيادة شعبها إلى ضفاف الحرية والاستقلال، فأنت تعرف بلا شك، أن حالة «الشيخوخة» و»الترهل» التي ضربت جذوراً عميقة في بنى ومؤسسات وأحزاب وفصائل ورموز هذه الحركة، تجعل من المتعذر ترجمة شعار لم يفارق الحركة الوطنية منذ عقود ثلاثة على أقل تقدير، ومن دون جدوى أو تقدم.
وإن أنت دعوت لمراجعة تجربة ربع قرن من الفشل في الوصول إلى الحرية والاستقلال أو في بناء «مشروع» دولة حديثة وديمقراطية قائمة على سيادة القانون، فأنت معرض للإصابة بخيبة أمل عميقة، عندما ترى «خياركم في الجاهلية» هم أنفسهم «خياركم في الإسلام»، إذ ليس من بين النخبة التي قادت المشهد الفلسطيني طول الفترة الماضية، من ينتابه إحساس بالأسف على موقف أو سلوك، أو من هو مستعد لتحمل أوزار الفشل أو حتى الاعتراف به ... «الشمّاعات» جاهزة دائماً لتُعلق عليها كافة الأوزار والمسؤوليات.
وإن أنت قلت إن «حل الدولتين» بالصيغة التي عرف بها لم يعد قائماً، وأن المشروع الوطني الفلسطيني بات في أمس الحاجة لإعادة التعريف، وبناء توافقات وطنية جديدة حول ماهية هذا المشروع في المرحلة المقبلة وعناوينه وأهدافه، تصطدم بجدار من الرفض والصد، وجدران من المصالح المتراكبة فوق مؤسسات الأمر الواقع في كل من الضفة وغزة سواء بسواء.
وإن أنت عرضت لإشكالية الكفاح وأدواته، التي يتعين على الشعب الفلسطيني اعتمادها وتفعيلها، تفجؤك «قلة الحيلة» و»المزايدات» و»المناقصات»، وتصدمك «الرطانة» غير المكلفة عن المقاومة المدمرة والمزلزلة، حتى وهي تتحول إلى مجرد جهاز أمني، لا وظيفة له سوى حماية «سلطة الأمر الواقع» ومنظومة امتيازاتها، فيغيب المنطق ويستقيل العقل.
وإن أنت تقدمت بمقترح تفعيل البعد «القومي» في الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، تصطدم بجدار النظام العربي، وتوزع العواصم العربية على المحاور والأحلاف المتصارعة، وتبدل الأولويات العربية والإسلامية بصورة صادمة، لكنك تفعل ذلك في نهاية المطاف، وإن من باب «إبراء الذمة والضمير».
مشكلة البحث عن مخارج وحلول تصطدم بغياب «الروافع السياسية» و»الحوامل الاجتماعية» التي يمكنها النهوض بمشروع استنهاضي فلسطيني ... تصطدم بـ»العقل الفلسطيني الرتيب» الذي يقاوم الجديد ويخشى التفكير من خارج الصندوق ... لذلك غالباً ما تأتي الأبحاث والأوراق السياسية، الحسنة منها والرديئة، بالخلاصات ذاتها والتوصيات المكررة والمعروفة.

مواضيع قد تعجبك

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير