البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

«ياسرعرفات» في مقبرة سحاب 

«ياسرعرفات» في مقبرة سحاب 
الأنباط -

یوم أمس كنا في مقبرة سحاب الكبیرة، شاركنا في دفن أخینا أحمد سالم من «القباب» رحمھ الله، ولك أن تتخیل في المقبرة الواسعة كم من الجثامین تصطف لدفنھا، ومع كل جثمان مجموعة من المشیعین، وعقب الدفن یقف «الوعاظ» ممن یرجى صلاحھم وتدینھم وعلمھم، لیقدموا موعظة للأحیاء، تدعوھم الى الإستقامة وطاعة الله الذي یأمر ّ بالمعروف ومحبة الناس والتعاون على البر والتقوى، و ھذا ما كان من أحدھم حین وقف على رأس قبر میت آخر .لیس ببعید وأطلق لسانھ یلھج بالدعاء الموقف حزین لموت أحباء لأھلیھم، والحشد ملتف حول الخطیب، والخطیب یدعو الله أن یوحد ما بین حركة فتح وحماس، ونقول معھ آمین، ولكنھ نسي المیت وأھلھ وأخذ یدعو للشھید الرئیس یاسر عرفات، وأخذ «یجأر» بالدعاء على من قتلھ، ویتمنى على الله أن یقتص ممن كان ضده ومن حاربھ ومن حاصره ومن قتلھ، وأن یجعل جھنم مثواھم جمیعا، وھذا لا بأس بھ بما أن الله لن ینظر الى وجوھنا ونحن نشیح بوجوھنا عن مرضاتھ، ولكن المشھد البائس أن ھناك من یؤمن على ما قالھ، ولم یكن للمیت نصیب من الدعاء بقدر نصیب یاسر عرفات، وأین، في مقبرة الأصل أنھا . ّ مكان لیتعض الإنسان لا لیعوج اللسان في مقبرة سحاب لك أن ترى الأموات یسكنون قبورھم متجاورین لا یزحف أحدھم على الآخر، ولا یتزاحمون ولا یتراجمون ولا یتخاصمون، وكل قبر فیھ میت لیس لھ قربى أو جوار من قبل لجاره الآخر، ومع ھذا یأتي الأحیاء البائسون لیزعجوا عظام الموتى بخزعبلات لم تحرر أرضا ولا تنقذ شعبا ولا تحمي عرضا ولا تصنع مستقبلا، والقدس ما زالت إرثا للصلیبیة الصھیونیة یتداولونھا بینھم، ونحن نتفنن بكراھیة بعضنا، ونستغل أي مناسبة لنكئ الجروح والدمامل التي یتغذى علیھا أعداء الداخل والخارج ممن یبتسمون لنا وسیوفھم علینا، فنسینا قضیتنا السیاسیة .الأولى ودربنا أطفالنا لھتافات المدرجات القذرة لست من ھواة اللعب على الأوتار الملتھبة أو استغلال المناسبات لضرب «الأسافین» السیاسیة أو الإجتماعیة، ولكن ھناك ما یجعلك تدرك جیدا كم من المغفلین والجھلة بل والبلھاء الذین ینقادون كالقطیع خلف ھرطقات لأشخاص خبثاء إن لم نقل أنھم أكثر جھالة من القطیع الشارد خلف الشعارات الغبیة، في زمن أصبحت إجھزة الإستخبارات العالمیة تضع أي شخص أو منطقة تریدھا تحت «تیلسكوب» تصویري أو تنصت مباشر بفضل التكنولوجیا الخارقة، ومع ھذا .لا تزال شعوبنا تعبد الأصنام السیاسیة حتى وھي میتة ھذا القول لا یتعلق فقط بما یجري في ملاعب كرة القدم التي أسست لثقافة الكراھیة عند الأطفال، بل یتعلق بمن یظنون أنفسھم سادة السیاسة والإدارة والبرلمانات والحكومات من الفاشلین والمفشلین، من إرث من سجنونا في ھذا الكھف الموحش، لنبقى أعداء بعضنا لا أعداء للصھاینة المعتدین، ونبقى نعیش في كذبة الماضي وننسى أن نستفیق لنرى .خیبتنا القادمة

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير