دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

للبرلمانيين فجر مقبل

للبرلمانيين فجر مقبل
الأنباط -

تصدّرت القضية الفلسطينية كعنوان وتفاصيل سياسية ومعيشية ونضال ودعم ورفض التطبيع وعودة واستقلال، تصدرت أعمال المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في عمان يومي 3 و 4 أذار، وظهر ذلك جلياً في « بيان عمان « وتفاصيل « البيان الختامي» الذي تضمن ثلاثة عشر بنداً انفرد كل بند منها للحديث والتأكيد على عنوان له علاقة بفلسطين وفي طليعتها أنه عقد تحت شعار « القدس عاصمة أبدية لفلسطين « . 
أكد على مركزية القضية الفلسطينية: دعم الصمود في وطنهم، ضرورة إنهاء الاحتلال، المس بالمقدسات ينذر بالعواقب، دعم جهود الأردن بالوصاية على المقدسات، المطالبة بدعم دولي لحماية الشعب الفلسطيني، رفض الاستيطان ويهودية الأرض والدولة، أهمية المصالحة الفلسطينية، توفير الدعم الدولي للقضية، دعم الأونروا، ورفض التطبيع مع العدو . 
قضايا عديدة أعادت الإحياء والتركيز والتفكير، وشكلت رافعة لفلسطين وقضيتها وشعبها ونضالها في مواجهة العدو الإسرائيلي ومشروعه الاستعماري التوسعي، وتم ذلك في عمان الأقرب إلى القدس، ومن قبل كل البرلمانيين العرب، بإجماع،  فذلك إضافة جديدة ومحطة إسناد، وإحراج لأولئك الذين حاولوا تبديل العدو الوطني والقومي الإسرائيلي بأعداء أخرين، رغم شرعية مطالبهم وإحساسهم بالقلق أو حتى الخطر من إيران أو تركيا أو أثيوبيا، البلدان الكبيرة المحيطة بالعالم العربي ونتأثر بسياساتها وتطلعاتها ومياهها المتدفقة إلى سوريا والعراق من تركيا، وإلى مصر والسودان من أثيوبيا . 
البرلمانيون هم الشريحة الثانية في العالم العربي بعد رؤساء الدول، وقبل الشريحة الثالثة وهم النقابات الذين يؤثرون على مسار الحدث العربي وأولوياته، وتطغى بسياساتها على المشهد وتؤثر فيه وتتأثر بمعطياته، ولهذا تبرز قيمة ما صدر عن البرلمانيين العرب أنهم ذكروا بما يسعى البعض لعدم تذكره، وعملوا على إعادة تصويب الموقف العربي نحو فلسطين باعتبار قدسها أولى القبلتين وثاني الحرمين، وأن العدو الإسرائيلي هو العدو الذي لازال يحتل أراضي سورية ولبنانية وفلسطين، ويتطاول على مقدسات العرب من المسلمين والمسيحيين في القدس والخليل وبيت لحم والناصرة . 
برلمانيو العرب أضافوا بموقفهم رداً وصفعة للإدارة الأميركية المنحازة لعدو العرب القومي، المستعمرة الإسرائيلية، ولذلك جاء البيان مؤشراً ودلالة ورفع أصبع بل ويد قوية كرفض مسبق لكل تخرصات إدارة ترامب وفريقه الصهيوني الذي اعترف أن القدس عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية ونقل سفارة بلاده إليها، وسلسلة الإجراءات التي أعلنها ونفذها كمقدمة لصفقة التسوية التي يطبخها فريقه الصهيوني خدمة للمشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي على حساب حقوق العرب والمسلمين والمسيحيين في فلسطين أهل البلاد وتاريخهم وحاملي تراثهم وإرثهم الإنساني والعقائدي منذ ولادات الرسل حتى يومنا . 
لقد قدم البرلمانيون العرب دعماً معنوياً لأهل القدس ومن معهم في مناطق 48 ومناطق 67 للحفاظ على هويتها الوطنية الفلسطينية، وقوميتها العربية، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، كرمز للسلام والنبل والشراكة، وهي بمثابة رسالة يجب إقرارها وإصدارها لدى المؤتمر البرلماني الدولي المقبل الذي سيعقد في قطر، ويجب أن يكون في طليعة اجتماعات ومطالبات البرلمانيين العرب والمسلمين، تجميد عضوية البرلمان الإسرائيلي لدى عضوية البرلمان الدولي حتى يذعن إلى مطالبة التراجع عن قراريه بضم القدس والجولان إلى خارطة المستعمرة الإسرائيلية، فالنضال التراكمي الملموس بالقضايا المحددة كما فعل البيان الصادر عن مؤتمرهم التاسع والعشرين، هو السلسلة المتصلة الهادفة في نهاية المطاف إلى عزل المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي على طريق هزيمته لأنه يفتقد إلى الشرعية ولا يملك الحد الأدنى من العدالة .  

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير