البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

البلقاء التطبيقية .. عنوانٌ لمرحلة جديدة 

البلقاء التطبيقية  عنوانٌ لمرحلة جديدة 
الأنباط -

باتت اليوم جامعة البلقاء التطبيقية العنوان في مفاهيم سوق العمل الجديدة، والتي باتت تتشكل في مجتمعنا الأردني، خاصة وما يشهده من تحولات على صعيد سوق العمل، والمهننة، والتشغيل بدلاً من التوظيف.
فالجامعة، وفي العامين الأخيرين، تهيأت لهذه المفاهيم بعد قراءةٍ عميقةٍ للإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، والتحول نحو مرحلة المهننة والتشغيل والمعتمدة على مفاهيم المهارات في التوظيف. 
فاليوم، ومع ما يمر به الوطن من مرحلة جديدة على صعيد مفاهيم التوظيف وسوق العمل؛ وتزايد نسبة البطالة والتي بلغت بحسب آخر النسب المعلنة من قبل دائرة الإحصاءات العامة (18.7%)، فيما بلغت بين الإناث (25.7%) وبين الذكور (16.9%). 
فهذه النسب تشير إلى الحاجة لتغيرٍ في مفاهيم الشهادة الجامعية، وقد التقطت الجامعة الرسالة باكراً وعملت على اعادة النظر بتخصصات الشهادة الجامعية المتوسطة (الدبلوم) كافة. 
وقد نتج عن المراجعة استحداث والغاء تخصصات أقرب ما تكون إلى تخصصات مهنية، يحتاجها سوق العمل فضلاً عن طرح تخصصات ريادية مع التركيز على حاجات السوق المحلية والإقليمية. 
ومؤخراً، أعلنت الجامعة وكي ترسخ هذه المفاهيم العملية عن إطارٍ جديدٍ لإمتحانات الشامل، وتضمن هذا الإطار ورقة لقياس مهارات التواصل والتشغيل وأخرى للمهارات الفنية المتخصصة، بالإضافة لإمتحانٍ عمليٍ. 
هذا الإطار يسمح بضخ أيادٍ عاملة إلى سوق العمل، فيما ستكون هذه الدماء الجديدة مسخرةً لإنعاش سوق العمل الأردني الذي بدأ يتحول إلى الصناعات ويعتمد على القطاع الخاص في اضطلاعه بعبء التشغيل. 
ويجب التنويه هنا، إلى مسار الدبلوم الفني الذي طبقته الجامعة، لطلبة الثانوية العامة من غير الناجحين، والذي أيضاً يصب في صالح التشغيل وسد حاجات القطاع الخاص والصناعات والسوق الإقليمية من المهارات.
كما أن الجامعة لم تغفل عن الثقافة السائدة في مجتمعنا الأردني، وهي ثقافة "الشهادة الجامعية"؛ وعملت على استحداث مسارٍ آخر يُمكن طلبة البكالوريوس من الحصول على شهادةٍ في أحد تخصصات "الدبلوم". 
هذه التجربة التي تتشكل اليوم في جامعة البلقاء التطبيقية، يجب التنبه لها، وللدور الذي ستسهم في في تصحيح ما شاب مسيرة التعليم والتوظيف من اختلالات.
فإذا كانت مشكلة البطالة أرقٌ مجتمعي فإن على جامعاتنا أن لا تنكفأ وتترك الوزارات والمؤسسات العامة ترسم المحاولات لوحدها، فالأردن في نهضته الحديثة تشكل على أكتاف الجامعات التي حملت أعباء التثقيف والتعليم.
كما أن الجامعات هي مؤسسات معنية أكثر من غيرها بتصويب أي اختلالات تطرأ على الأدوار المجتمعية وتوظيف وتنظيم الطاقات المكتنزة.
والبلقاء التطبيقية اليوم تقدم "الأنموذج" وهي بحاجةٍ إلى الأخذ بيدها خاصة والرسائل التي تلتقطها وتعمل على ترجمتها ومثالاً عليها سعيها الدؤوب اليوم إلى تأسيس كلية للذكاء الإصطناعي.
إن هذه الجهود التي تحسب لرئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي، تؤكد مقدرة قياداتنا الأكاديمية على تحويل التحديات إلى فرصٍ؛ فـ " البلقاء" اليوم تسعى للريادة في ضوء مرحلةٍ مليئة بالتحولات. 
حيث أعادت جامعة البلقاء اليوم تعريف مفهوم التعليم المتوسط والجامعي، وأدركت دور كلياتها ضمن مجتمعاتها، لتصويب ما شهدناه في العقود الأخيرة من تراكمٍ للشهادات على حساب المهارات... فهل ندعم عناوين البلقاء لنخفف وطأة الحاضر الذي يشرح حاله الحاجة لإستقرار الشباب مادياً ووظيفياً..؟ خاصة وأننا نتحدث عن وطنٍ بني بأيدي من اكتسبوا المهارات والكفايات .
 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير