الحرب على غزة: تداعيات وآثار طويلة الأمد النائب العموش يتواصل مع وزير التربية بشأن امتحان الرياضيات في سابقة شبابية عربية... "فرسان التغيير" يعلنون من جامعة الدول العربية انطلاق قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025 عيد ميلاد ولي العهد يصادف غدا السبت بين الوحدة القسرية والانقسام المتسع: الحرب الأميركية الإيرانية تُخاض على جبهتي الداخل أولاً اسحاق يحقق الميدالية الفضية في بطولة آسيا الشاطئية للمصارعة التربية تتابع النقاشات حول امتحانات الثانوية العامة عيد ميلاد سعيد يارا بادوسي خليل النظامي يكتب: حكاية من وطني تحت عنوان الحصيدة في زمن العولمة،،، الإعلان عن فعاليات الدورة الـ (39) لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 الخصاونة يناشد "الخارجية" لحل مشكلة تعذر حصول مغتربين على تأشيرات المرور عبر الأراضي السعودية حدادين: تبرز دور الأردن في التنمية الإبداعية بمنتدى آنا ليند 2025 في تيرانا مركز العدل يطلق حملة "تذكر مين انت" بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات مديرية الأمن العام. سفيرة الأردن بالمغرب تلتقي الفنان زيد العواملة بعد تميزه في الملتقى الدولي للفسيفساء "نستله" تتخلى عن استخدام مكونات مثيرة للجدل مرتبطة بالسرطان أسعار الذهب تتراجع وتتجه لتكبد ثاني خسارة أسبوعية وفيات الجمعة 27-6-2025 قنبلة بالمعدة.. تحذير طبي من الفلفل الحار 8 تقنيات لزيادة التركيز وتعزيز قوة الدماغ مخاطر الاستحمام بالماء البارد في الطقس الحار

البلقاء التطبيقية .. عنوانٌ لمرحلة جديدة 

البلقاء التطبيقية  عنوانٌ لمرحلة جديدة 
الأنباط -

باتت اليوم جامعة البلقاء التطبيقية العنوان في مفاهيم سوق العمل الجديدة، والتي باتت تتشكل في مجتمعنا الأردني، خاصة وما يشهده من تحولات على صعيد سوق العمل، والمهننة، والتشغيل بدلاً من التوظيف.
فالجامعة، وفي العامين الأخيرين، تهيأت لهذه المفاهيم بعد قراءةٍ عميقةٍ للإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، والتحول نحو مرحلة المهننة والتشغيل والمعتمدة على مفاهيم المهارات في التوظيف. 
فاليوم، ومع ما يمر به الوطن من مرحلة جديدة على صعيد مفاهيم التوظيف وسوق العمل؛ وتزايد نسبة البطالة والتي بلغت بحسب آخر النسب المعلنة من قبل دائرة الإحصاءات العامة (18.7%)، فيما بلغت بين الإناث (25.7%) وبين الذكور (16.9%). 
فهذه النسب تشير إلى الحاجة لتغيرٍ في مفاهيم الشهادة الجامعية، وقد التقطت الجامعة الرسالة باكراً وعملت على اعادة النظر بتخصصات الشهادة الجامعية المتوسطة (الدبلوم) كافة. 
وقد نتج عن المراجعة استحداث والغاء تخصصات أقرب ما تكون إلى تخصصات مهنية، يحتاجها سوق العمل فضلاً عن طرح تخصصات ريادية مع التركيز على حاجات السوق المحلية والإقليمية. 
ومؤخراً، أعلنت الجامعة وكي ترسخ هذه المفاهيم العملية عن إطارٍ جديدٍ لإمتحانات الشامل، وتضمن هذا الإطار ورقة لقياس مهارات التواصل والتشغيل وأخرى للمهارات الفنية المتخصصة، بالإضافة لإمتحانٍ عمليٍ. 
هذا الإطار يسمح بضخ أيادٍ عاملة إلى سوق العمل، فيما ستكون هذه الدماء الجديدة مسخرةً لإنعاش سوق العمل الأردني الذي بدأ يتحول إلى الصناعات ويعتمد على القطاع الخاص في اضطلاعه بعبء التشغيل. 
ويجب التنويه هنا، إلى مسار الدبلوم الفني الذي طبقته الجامعة، لطلبة الثانوية العامة من غير الناجحين، والذي أيضاً يصب في صالح التشغيل وسد حاجات القطاع الخاص والصناعات والسوق الإقليمية من المهارات.
كما أن الجامعة لم تغفل عن الثقافة السائدة في مجتمعنا الأردني، وهي ثقافة "الشهادة الجامعية"؛ وعملت على استحداث مسارٍ آخر يُمكن طلبة البكالوريوس من الحصول على شهادةٍ في أحد تخصصات "الدبلوم". 
هذه التجربة التي تتشكل اليوم في جامعة البلقاء التطبيقية، يجب التنبه لها، وللدور الذي ستسهم في في تصحيح ما شاب مسيرة التعليم والتوظيف من اختلالات.
فإذا كانت مشكلة البطالة أرقٌ مجتمعي فإن على جامعاتنا أن لا تنكفأ وتترك الوزارات والمؤسسات العامة ترسم المحاولات لوحدها، فالأردن في نهضته الحديثة تشكل على أكتاف الجامعات التي حملت أعباء التثقيف والتعليم.
كما أن الجامعات هي مؤسسات معنية أكثر من غيرها بتصويب أي اختلالات تطرأ على الأدوار المجتمعية وتوظيف وتنظيم الطاقات المكتنزة.
والبلقاء التطبيقية اليوم تقدم "الأنموذج" وهي بحاجةٍ إلى الأخذ بيدها خاصة والرسائل التي تلتقطها وتعمل على ترجمتها ومثالاً عليها سعيها الدؤوب اليوم إلى تأسيس كلية للذكاء الإصطناعي.
إن هذه الجهود التي تحسب لرئيس الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي، تؤكد مقدرة قياداتنا الأكاديمية على تحويل التحديات إلى فرصٍ؛ فـ " البلقاء" اليوم تسعى للريادة في ضوء مرحلةٍ مليئة بالتحولات. 
حيث أعادت جامعة البلقاء اليوم تعريف مفهوم التعليم المتوسط والجامعي، وأدركت دور كلياتها ضمن مجتمعاتها، لتصويب ما شهدناه في العقود الأخيرة من تراكمٍ للشهادات على حساب المهارات... فهل ندعم عناوين البلقاء لنخفف وطأة الحاضر الذي يشرح حاله الحاجة لإستقرار الشباب مادياً ووظيفياً..؟ خاصة وأننا نتحدث عن وطنٍ بني بأيدي من اكتسبوا المهارات والكفايات .
 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير