مقالات مختارة

كفانا جلداً للذات

{clean_title}
الأنباط -

في الوقت الذي یبذل فیھ صاحب الجلالة الھاشمیة الملك عبدالله الثاني ابن الحسین المعظم حفظھ الله ورعاه الجھود الكبیرة لمعالجة التحدیات الاقتصادیة التي تواجھ المملكة من خلال استقطاب الاستثمارات الاجنبیة ذات القیمة المضافة للاقتصاد الوطني وتوفیر فرص العمل للایدي العاملة الاردنیة في ظل ارتفاع معدلات البطالة، تطفو على السطح .اصوات تغرد خارج السرب وتحاول جلد الذات والتشكیك بكل الانجازات التي حققتھا المملكة على مختلف الصعد ورغم اعترافنا بوجود مواطن خلل تحتاج الى اصلاح وتأھیل، الا ان الوقت لیس مناسبا للطعن والتشكیك بمؤسساتنا في وقت كان الاردن یقدم نفسھ بالعاصمة لندن على انھ انموذج للتطور والریادة والاصلاح بالمنطقة، وھي حقیقة لا یجب ان ینكرھا احد، فرغم شح الامكانیات والظروف القاسیة التي تحیط بنا، الا ان المملكة وبفضل جھود قیادتنا .الھاشمیة استطاعت عبور العواصف وتجاوزھا بفعل وعي الاردنیین والتفافھم حول وطنھم وملیكھم لقد آلمنا ما حدث خلال الظروف الجویة الاخیرة والتي كشفت عن وجود خلل كبیر في البنیة التحتیة وبخاصة في العاصمة عمان ومداھمة المیاه للمحال التجاریة والحاق خسائر كبیرة بالتجار یجب على امانة عمان الكبرى تحمل مسؤولیاتھا وكذلك شركة میاھنا من خلال وضع خطة عمل لتأھیل منطقة وسط العاصمة ومعالجة الضعف الحاصل .في البنیة التحتیة وتأسیس شبكة حدیثة لتصریف میاه الامطار ان ما حصل خلال الظروف الجویة التي سادت المملكة وما سببتھ السیول سواء داخل العاصمة عمان او بالمحافظات یحتاج الى دراسة حقیقیة والعمل على اعادة تأھیل شاملة للبنیة التحتیة بالمناطق التي تحتاج لذلك لتلافي ایة مشاكل قد .تقع مستقبلا، لكن ھذا لا یستدعي ان نبقي نجلد ذاتنا فعلى ھذه الارض ما یستحق الحیاة مؤكداً اعتزازنا الكبیر بموقف القطاع التجاري والمشرف ممثلاً بالغرف والقطاعات التجاریة تجاه ھذه الظروف .والذي یعكس دورھم الریادي في تعزیز المسؤولیة المجتمعیة لخدمة وحمایة مصلحة الوطن والمواطن الاردني وفي ھذا المقام لابد من الإشادة بالجھود الكبیرة التي تقوم بھا القوات المسلحة والأجھزة الأمنیة في مثل ھذه الظروف .لتقدیم العون والمساعدة للمواطنین، فلھم منا كل الشكر والتقدیر، وحمى الله الاردن من كل الشرور رئیس غرفة تجارة الاردن

تابعو الأنباط على google news
 
جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الأنباط © 2010 - 2021
لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر ( الأنباط )