الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي قرض ياباني بقيمة 100 مليون دولار لدعم القطاع الاجتماعي والتنمية البشرية "المقاولين" تدين الاعتداء على الأمن العام وتدعو لدعم الأجهزة الأمنية الامير علي يجدد ثقته بالمدرب سلامي امين عام حزب عزم وكتلة عزم النيابية يزورون مصابي الأمن العام.

المعارضون الجدد

المعارضون الجدد
الأنباط -

يتوهّم من يعتقد من شرائح الرؤساء والوزراء والأعيان والنواب والباشوات، أن عملية التشهير لا تطالهم حينما لا تذكر أسماؤهم من قبل المعارضين، وكأنهم أبرياء من حالة التردي والإشاعات المتلاحقة حينما يساهموا فيها أو يصمتوا عليها، وكأن إسهاماتهم أو صمتهم يحميهم من المسؤولية أو يعفيهم مما كسبوه، هم وعائلاتهم وأولادهم من امتيازات وسيارات وبيوت وتعليم وعلاج، أو أنهم بمعزل عن السياسات المحلية التي كانت توفر لهم هذه المكاسب والامتيازات . 
يخرج البعض من جسم الموالاة ويختار طريق وموقع المعارضة نظراً لحجم المتاعب والفقر والغلاء والمديونية وضيق ذات اليد، ولكنه يسلك طرقاً ويستعمل مفردات تتجاوز الخطوط الحمراء، مستغلاً قرار رأس الدولة تجميد قانون إطالة اللسان، فبدلاً من احترام التوجه والقرار وسعة الصدر، يتجاوز الحدود والمعايير !! وممن ؟؟ من أولئك الذين تمتعوا بالمناصب ففازوا بالمواقع والمناصب أيام الرخاء، ويرفضون دفع الثمن أيام الشدة والضغط والحصار والخريف !!. 
صحيح لدينا عناوين سياسية واقتصادية كثيرة تستحق أن نقف ضدها أو نعارضها، ولكن بأدوات مدنية دافئة، ووسائل ديمقراطية، ومضامين دستورية قانونية، كما تفعل الأحزاب اليسارية والقومية وفي طليعتها وعلى رأسها الشيوعيون والبعثيون وحزب الشعب والوحدة، وهذا ليس تصنيفاً تعسفياً، بل لأنهم في طليعة من دفعوا ثمن معارضتهم في السجون ومنع العمل ومنع السفر، حينما كان المعارضون الجدد وقت الرخاء والمكاسب والامتيازات في مواقع المسؤولية، ولا يزال الشيوعيون والبعثيون وحزبا الشعب والوحدة في مواقع المعارضة بكل صلابة وثقة وإيمان ووطنية ومعهم النقابات المهنية وقياداتها . 
أتحدى أن يجد المعارضون الجدد كلمة أو إشارة أو حركة صادرة عن قوى المعارضة اليسارية والقومية تمس رأس الدولة أو نظام الحكم أو العائلة المالكة، ليس خوفاً ولا بحثاً عن مكاناً آخر يختبئون فيه، أو مظلة يستفيدون منها لذواتهم، فهم لم يخافوا وقت الشدة وتحلوا بالشجاعة والوضوح والإيمان، كانوا ولازالوا . 
ولنقفز عن قوى المعارضة القومية واليسارية الجادة والمختبرة طوال عشرات السنين، ونصل إلى الإخوان المسلمين، الذين وصفهم الراحل الملك حسين أيام انتفاضة الخبز في عهد حكومة عبد الكريم الكباريتي في آب 1996 على أنهم « حزب الدولة « و « حزب النظام « وكانوا حلفاء للدولة وللسياسات الرسمية ضد القوى الوطنية والقومية واليسارية، وضد منظمة التحرير الفلسطينية في تمثيل شعبها الفلسطيني وضد قرار فك الارتباط، وتحول الإخوان المسلمون من حزب الموالاة في العهد العرفي، إلى حزب معارض في عهد الانفتاح واستعادة شعبنا لحقوقه الدستورية، لا نلمس كلمة أو إشارة أو إساءة من قبل هذا الحزب المبدئي الصارم.
إذا اعتقد المعارضون الجدد أنها شجاعة فهي ليست كذلك أبداً، فهي تفتقد للحنكة وللحكمة، وغياب للوفاء، وتدمير للقيم، ونكران الجميل الذي وفر لهم الكرامة والمكانة اللائقة . 
نحن الذين قضينا فترات تمتعهم بالامتيازات والمكاسب، قضيناها في الحرمان والسجون، لا يملك أحدهم أو جميعهم المزايدة على أقل واحد منا دفع الثمن وهم قبضوه ولذلك نقول لهم لا تمارسوا معارضتكم غير الرصينة إلا بعد أن تنظروا لأنفسكم في المرآة لعلها تذكركم بما كنتم تفعلونه وتتمتعون به وما حققتموه من امتيازات ومكاسب لأنفسكم على حساب جيوب المواطن الأردني!! .    
 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير