البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

الطباشیر

الطباشیر
الأنباط -

كنت أكره الریاضیات , لأن الأستاذ ..كثیرا ما كتب المسائل على اللوح وحین كان یبدأ ..كان للطبشورة صریر غریب . , یجعلني أشعر بالقشعریرة للدرجة التي تصطك أسناني فیھا , وأذوب مثل الشمع كان بودي أن أقول للأستاذ : یكفي , لقد أوجعتني ..كان بودي أن أصرخ بھ لكني لم أجرؤ على ذلك , كون الصفعة ... ستكون جاھزة أمضیت المرحلة الإبتدائیة من عمري وأنا أشعر بالقشعریرة , وحین أعود من المدرسة , اتلعثم بالحدیث وأحیانا حتى . الطعام ..یعاند ریقي , وتبقى القشعریرة ملازمة لي وصوت صریر الطبشور یغتال أذني كنت أحب أستاذ التاریخ فقط , فھو لا یكتب على اللوح أبدا ولا یستعمل الطبشور , ھو یقرأ من الكتاب ویتحدث ,وكانت الحصة الوحیدة التي لا أشعر فیھا بالقشعریرة ...وأحس أنھا المساحة الوحیدة من الوقت التي لا یوجد فیھا . معاناة ظن بعض الطلبة أني مریض , وأستاذ الدین قال عني : (ھبیلة) ..وأستاذ اخر وصفني بالنعسان ..وأنا كنت طفلا , لا یستطیع شرح مشكلتھ , ولو قلتھا لھم لضحكوا علي ...وحتى أھلي خفت أن أخبرھم : أن المدرسة تشكل لي معاناة . نفسیة وصحیة , فصوت صریر الطباشیر على اللوح , كنت أحس أنھ یغتالني ویفقدني تركیزي ....وصوابي حین أقرأ خطابات المعارضة الأردنیة , أعود إلى زمن المدرسة الإبتدائیة ..لأني أشعر أنھا مجرد صریر للطباشیر , على لوح من الباطون , ویسبب لي اصطكاك الأسنان ...وتخاف أن تبوح برأیك , لأنك إذا قلت لھم ذلك سیقولون عنك (ھبیلة) تماما مثلما وصفني أستاذ الدین , وإذا شكوت للأھل سیضحكون منك ..وعلیك في النھایة أن تصمت وتتكیف . مع القشعریرة وتتألم ..وترضى بأن تخزن ھذا الألم في قلبك صدقوني حتى وأنا أكتب المقال , استعدت صریر الطباشیر على اللوح في الصف السادس , وھا أنا أصاب بالقشعریرة ... ...ولا أدري ھل أكمل المقال أم أقف في البیانات السیاسیة , أسوأ الأنواع ھي التي یصلك منھا صریر الطباشیر ولكنك تقفز عن المحتوى , وكیف تتعمق في المحتوى ؟..والصوت یغتال طبلة أذنك , یغتال الزغب على الید ..یغتال رجفة الشفاه , وغمضة العین ...ودرجة . حرارة الجسد . یكفي فأسناننا تصطك كثیرا , والأخطر من كل ذلك ...أن الطباشیر لا تنفد من المشھد . سأتوقف ھنا فقد جعلتني ھذه المقالة أستعید مشھدا مأساویا من حیاتي , لم أحبھ أبدا ..ولأ أرغب بتذكره

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير