الأمن العام يحذّر من خطورة الاقتراب من الأجسام والمسيّرات، تحت طائلة المساءلة القانونية "مهن من ذهب" تحتفل بتخريج الفوج الأول من مبادرة فرصة ‏تقديم الكندي روي رانا لقيادة مشروع تطوير شامل لكرة السلة الأردنية عملية نوعية ونادرة لجراحة الأوعية الدموية بمستشفى الحسين "السلط الجديد" الاقتصاد الرقمي تطلق الدفعة الثانية من برنامج التدريب في مكان العمل لتأهيل 562 شابًا بمهارات رقمية أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض جماعي العيسوي يرعى احتفال أبناء قضاء ماعين في مأدبا بالمناسبات الوطنية سفير سلطنة عمان يلتقي رئيس وأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين وزير الخارجية يبحث مع نظيره السلوفوكي جهود إنهاء التصعيد في المنطقة وزير الأشغال يتفقد عددًا من مشاريع الطرق في عمان وإربد والبلقاء ‏شي: وقف إطلاق النار أولوية ملحة لتسوية النزاعات في الشرق الأوسط مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرة النجادا واشنطن تضرب بصمت… وإسرائيل تُطلق النار وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من نظيره الإيرلندي السماء ليست للبيع : الاردن يسقط حسابات التورط الإجباري وزير الخارجية: غزة يجب ألّا تُنسى "إقليم البترا" تبحث تداعيات وأثر الأزمة الإقليمية على القطاع السياحي إطلاق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة إقرار الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2025-2028 وزيـــرة التنمية الإجتماعـــية ترعى ملتــقى حول الــــرعاية الوالـــديـــة

ضحايا القافية

ضحايا القافية
الأنباط -

....وفيما ينهمك المراقبون في تفسير اسباب التغيرات الدراماتيكية في دولة ما او ولاية ما ، يكون الامر في الواقع ابسط بكثير من جميع توقعاتهم .وما اكثر التغييرات والتبديلات والترميجات والتعيينات التي لم يكن لها حتى مجرد قافية .
هناك اسماء تكون قافيتها صالحة لكل زمان ومكان:
تقول الحكاية ان واليا يهوى الكلام باستخدام اسلوب السجع، جلس وسط  رجال الدولة في ولايته ، وقد رغب الوالي بالحديث، فوجه كلامه الى قاضي القضاة الذي  كان اسمه لسوء حظه؛ «فقم». قال الوالي:
- أيها القاضي فقم...
ثم توقف الوالي عن الحديث لأنه لم يجد موضوعا يتحدث به لا سجع ولا نثر، وبعد فترة صمت نظر الى القاضي فقم وأكمل حديثه قائلا:
-ايها القاضي فقم ..... قد عزلناك... فقم!!
أما فقم الأخيرة ، فهي فعل أمر يعني  انه يطرده من المجلس ،لأنه معزول من المنصب .
راح  منصب القاضي  نظرا لضرورات القافية ، لكن الوالي الذي يعزل  وينصب .. يرفع ويسقط.. يهب ويسلب ، ما يزال على رأس عمله في كل مكان... لا بل ان الوالي لم يعد يلتزم حتى بضرورات القافية ، وصار يمارس سلطته المطلقة لغايات التسلية أو قلة الشغل او الاحساس بالانجاز ربما.
هذا هو الأمر تماما حينما لا يضطر المسؤول الى تقديم تفسير ..اي تفسير او تبرير امام المواطنين او المجالس التي تمثلهم... فهو قادر على فعل اي شي وكل شي ، ويمارس افعاله هذه للتمتع بقدرته المذهلة على تحريك وتحوير وتبديل كل شيء.
وكان أن كبر القاضي (فقم) ونشأ وترعرع وتناسل، ليصير شعوبا وقبائل، شعوب لا تملك حولا ولا قوة ... تبقى بقافية أوتذهب بلا قافية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير