126 ألف جلسة محاكمة عن بعد خلال 11 شهراً مجلس النواب: حرق مستشفى كمال عدوان جريمة حرب تستوجب موقفاً دولياً حاسماً لمحاسبة قادة الاحتلال التنمية المستدامة في لواء البترا مشاريع 2024 وآفاق المستقبل الذكاء الاصطناعي الكمي وفهم فكرة الحياة في عوالم أخرى 53.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية إدارة الأرصاد الجوية حالة الطقس المتوقعة للأيام الأربعة المقبلة المَركَزْ العَسكَري لِمُكَافَحَةِ الإرْهَاب وَالتَّطَرّف (10) وفيات السبت 28-12-2024 تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية مع تحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة البرلمان العربي يدين حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان استمرار تأثير الكتلة الباردة على المملكة اليوم وغدًا وانخفاض الحرارة الاثنين مجلس الأمن يؤيد إنشاء بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال القبض على أربعة أشخاص قاموا بالاعتداء على سائق مركبة بمحافظة إربد فرنسا تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وتؤكد أهمية الوضع التاريخي القائم الوحدات يفوز على الجزيرة ويتقدم ٤ ذهبيات و٥ فضيات للأردن في اليوم الأول ل"عربية الكراتيه" الأردن يدين بأشد العبارات حرق قوات الاحتلال مستشفى كمال عدوان في غزة مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الدجاني والدباس والنسور وزارة الصحة في غزة تحذر من خطورة الوضع في مستشفى كمال عدوان الملك يؤكد لـ ماكرون دعم الأردن لسوريا في بناء دولة حرة مستقلة ذات سيادة كاملة

سيبقى عدوًا حتى ولو جلسوا على طاولة واحدة

سيبقى عدوًا حتى ولو جلسوا على طاولة واحدة
الأنباط -

مثلما نجحت موسكو في لملمة الفصائل الفلسطينية في مواجهة مؤتمر وارسو المعادي للشعب الفلسطيني فكراً وممارسة ورغبة، نجحت موسكو في وقت انعقاد مؤتمر وارسو، بدعوة أكبر وأقوى بلدين إسلاميين إيران وتركيا، ليجتمعا عندها في سوتشي في مواجهة المؤتمر الأميركي الإسرائيلي، وبرز نجاح موسكو في مؤتمرها الأول من خلال جمعها الفصائل الفلسطينية المتصادمة سياسياً من فتح مع حماس، والجهاد مع الشعبية والديمقراطية، واليساريين مع الإسلاميين والقوميين، ومع من هم داخل منظمة التحرير، مع من هم خارج منظمة التحرير، ليكونوا موقفاً موحداً ضد سياسة ترامب وضد نتنياهو ومستعمرته، وفي الوقت الذي قاطع قادة أوروبا مؤتمر وارسو لعدم موافقتهم على سياسة ترامب ونتنياهو ضد الاتفاق النووي وتمسك الأوروبيين به، وضد العقوبات على إيران ورفض زيادتها، يقف الأوروبيون معاندين لسياسة ترامب اليمينية المتطرفة، وعلى خلفية هذه السياسة شارك أغلبية الأوربيين بمستوى دبلوماسي متواضع، ولم يتجاوبوا مع واشنطن وتل أبيب.
 نجحت موسكو في دعوة إيران وتركيا على مستوى الرؤساء ليؤكد المجتمعون عبر قمتهم الثلاثية تماسكهم ووحدة مواقفهم رغم تباين اجتهاداتهم وتباين بعض مصالحهم، ولكنهم متفقون على رفض السياسة الأميركية المؤيدة للمستعمرة الإسرائيلية، ومتفقون على دعم الشعب الفلسطيني وقيادته الرافضة للسياسة المشتركة الأميركية الإسرائيلية.  
واشنطن وتل أبيب بقيادة ترامب ونتنياهو تتصرفان، وكأنهما مازالتا أيام الحرب الباردة، ويعملان على تسخينها، وموسكو بذكاء وحنكة تتصرف بثقة لأنها تعتمد على خبرات الشعوب ومصالحها وتحترم المساحة المتاحة بينها وبين الشعوب وأنظمتها بشكل واقعي وعملي وملموس. 
تل أبيب عنوان للظلم والاستعمار والاعتداء والتطاول، ومع ذلك تواصل واشنطن دعمها بكل الوسائل المتقدمة العسكرية والتكنولوجية والاستخبارية وتضغط على الأخرين حتى يتعاملوا معها ويتجاوزوا الخطوط الحمراء نحو التطبيع ليكون عنواناً بديلاً عن الظلم والاستعمار وحق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة والعودة. 
ستبقى تل أبيب عنواناً للمشروع الاستعماري التوسعي لأنها : 1
 – طردت نصف الشعب الفلسطيني خارج وطنه، وينتظر ستة ملايين فلسطيني تنفيذ حق العودة واستعادة بيوتهم وأملاكهم في اللد والرملة ويافا وحيفا وعكا وصفد وبيسان وبئر السبع. 
2 – احتلت المستعمرة الإسرائيلية كل أراضي فلسطين، وتفرض نظاماً استعمارياً عنصرياً على كامل أرض فلسطين سواء مناطق 48 بالقوانين العنصرية والتمييز، أو الاحتلال والحكم العسكري الفاشي في مناطق 67، مثلما تفرض حصاراً تجويعياً على مليوني فلسطيني في قطاع غزة، بعد أن رحلت قواتها مرغمة تحت ضربات المقاومة عن قطاع غزة، وأزالت قواعد جيش الاحتلال وفكفكت المستوطنات. 
3 – تواصل احتلالها لكامل أرض فلسطين مع الجولان السوري وجنوب لبنان. 
4 – تتطاول على سيادة لبنان وسوريا بالضربات الجوية والصاروخية المتقطعة المتواصلة. 
5 – والأهم تتطاول على المقدسات الإسلامية والمسيحية وتمس من كرامتها وقدسيتها، في القدس وحرمه القدسي الشريف، أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين، ومسرى ومعراج سيدنا محمد، ومهد السيد المسيح. 
لذلك سيبقى المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي العدو الوطني والقومي والديني والإنساني حتى ولو جلسوا معه على طاولة واحدة في وارسو. 
 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير