وفيات الثلاثاء 17-6-2025 مصابون وعالقون جراء رشقة صاروخية جديدة على الاحتلال طقس معتدل اليوم وحار الاربعاء والخميس ترامب: على الجميع إخلاء العاصمة طهران فورا ليلى عبد اللطيف بالاسماء…لا بالإيحاء ..! الوحدات يوقع مع اللاعب أحمد الحراحشة لموسمين لتعزيز الجبهة الهجومية إطلاق صافرات الإنذار ورصد أجسام طائرة في سماء المملكة خطر التصعيد يتسع .. والعين على طاولة المفاوضات من الصفوف إلى الهواتف .. التنمر ينتقل ل العالم الرقمي نحو نظام عربي جديد مركزه الأردن برنامج رعاية لعلاج "السرطان": نحو تغطية صحية شاملة للمواطنين حسان وتخفيف أعباء الحياة الحكومة تثبت عمليا المواطن وصحته أولوية.. تأمين السرطان خطوة للوصول ل "الصحي الشامل" الطالب نمر زيود يحصد جائزة دولية ومنحة جامعية في الولايات المتحدة عدي الجفال: الحلاق إضافة كبيرة لنادٍ كبير الفيصلي يضم السوري محمد الحلاق وبشار ذيابات استعدادًا للموسم الكروي الجديد من بينها الأردن .. 21 دولة عربية وإسلامية ترفض الهجوم الإسرائيلي على إيران إيران تطلق مسيرات وصواريخ تستهدف تل أبيب وحيفا عيد ميلاد سعيد صبا بهاء العوايشة صدور قانون معدل لقانون العقوبات لسنة 2025 في الجريدة الرسمية

في عيد الحب هل يعود الحب؟

في عيد الحب هل يعود الحب
الأنباط -

هل سيجتمع الشعراء بقصيدة عنوانها " حب و وفاء " ؟ و هل سيجتمع الروائيون برواية عنوانها " قلوب نابضة بحكايا القمر"؟ و هل سيجتمع العشاق بطقوس عنوانها"الجوى و لوعة الحب"؟ و هل سيجتمع الأصدقاء بزاوية عنوانها" المحبة والإخلاص"؟ و هل سيجتمع الأهل على مائدة عنوانها " المودة"؟ و هل ستجتمع الدول العربية برابطة عنوانها "الإنسانية"؟ و هل ستجتمع المجتمعات بعائلة عنوانها" الرحمة "؟.
لا أنكر أن هناك حب في القلوب ،  و دقات قلب تنتفض بها الروح ، و لا أنكر كثيراً من مظاهر الجوى و الشغف و العشق و الوله!! ولكن ، 
حدثتني تلك الحمامة بهديلها الناعم عن الحب محترقة ، تبكي لوعة و تشكو هماً و ألماً و فراقاً ، سألتها لما أتعبتك الحياة و ما فيها ؟ و هل المحبوب قد قسا عليك و أحرق شرايينك ألهذا الحد تحبينه ؟ قالت : لا محبوب إنسيّ يهزني و يقتلني و لا معشوق يتعبني ، و لا نبضات قلب آنية تجذبني ، هناك شيء واحد يؤلمني و يبكيني ، ويستثير مشاعري و يقلقني و يأخذ روحي ، قلت لها ما هو ؟ قالت : وطني ، سألتها ما به وطنك؟ قالت : أنا لاجئة في هذه البلاد فلقد هجرت وطني ، قسوة مغتصبيه ابعدتني ،  و من ترابه قد حرمت ، أنا لاجئة حبه ، فهو دائي و دوائي ، و دموعي وابتسامتي ، بيني و بينه قصة عشق أزلية من القلب للأرض للهواء للمسكن و للحياة ، فلا حياة بلا وطن !! فلو اجتمع الشعراء والروائيون و رواد جلسات الغرام و الهيام و لو اجتَمَعْتُ بنديم الروح  ، لن يغنيني عن وطني و كياني ومحياي و مماتي  ، فلا حب يجتمع مع قلب محزون و جسد بلا عقل ، و نفس متعلقة بروحِ مكلوم .

فلا أهل و مودة دون وطن ، ولا مجتمع و رحمة دون وطن ، ولا أصدقاء و إخلاص دون وطن ، و لا عرب و عروبة دون وطن ، ولا إنسانية تتوافق مع المهجر والإستعمار والمغتصِب و الخوَن  ، شعوب تئن و أوطان مريضة ، و أطفال مشرّدة و شيوخ على حافة الموت ، و نساء تحوّلْن إلى رجال لحماية الأسر و العائلات .

الحب معناه كبير و فعله أكبر ، وهل هناك حب بانعدام الإنسانية ؟ أين هو الحب إذن .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير