البث المباشر
بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي الأرصاد: تراجع فعالية المنخفض واستقرار نسبي على الطقس وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية توقف عمل "تلفريك" عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين المصدر الحقيقي للنقرس دراسة : الاكتئاب الحاد مرتبط بخلل المناعة كيف يمكن لوضعية النوم أن تهدد الصحة الجسدية والعصبية؟ انطلاق مرحلة قرعة الاختيار العشوائي لبطولة كأس العالم فيفا 2026 إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث الثقافي غير المادي الارصاد : تراجع فاعلية المنخفض الجمعة... التفاصيل للايام القادمة. الأردن والإمارات: ضرورة الالتزام بوقف النار في غزة وإدخال المساعدات 4 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية وزارة الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية

في عيد الحب هل يعود الحب؟

في عيد الحب هل يعود الحب
الأنباط -

هل سيجتمع الشعراء بقصيدة عنوانها " حب و وفاء " ؟ و هل سيجتمع الروائيون برواية عنوانها " قلوب نابضة بحكايا القمر"؟ و هل سيجتمع العشاق بطقوس عنوانها"الجوى و لوعة الحب"؟ و هل سيجتمع الأصدقاء بزاوية عنوانها" المحبة والإخلاص"؟ و هل سيجتمع الأهل على مائدة عنوانها " المودة"؟ و هل ستجتمع الدول العربية برابطة عنوانها "الإنسانية"؟ و هل ستجتمع المجتمعات بعائلة عنوانها" الرحمة "؟.
لا أنكر أن هناك حب في القلوب ،  و دقات قلب تنتفض بها الروح ، و لا أنكر كثيراً من مظاهر الجوى و الشغف و العشق و الوله!! ولكن ، 
حدثتني تلك الحمامة بهديلها الناعم عن الحب محترقة ، تبكي لوعة و تشكو هماً و ألماً و فراقاً ، سألتها لما أتعبتك الحياة و ما فيها ؟ و هل المحبوب قد قسا عليك و أحرق شرايينك ألهذا الحد تحبينه ؟ قالت : لا محبوب إنسيّ يهزني و يقتلني و لا معشوق يتعبني ، و لا نبضات قلب آنية تجذبني ، هناك شيء واحد يؤلمني و يبكيني ، ويستثير مشاعري و يقلقني و يأخذ روحي ، قلت لها ما هو ؟ قالت : وطني ، سألتها ما به وطنك؟ قالت : أنا لاجئة في هذه البلاد فلقد هجرت وطني ، قسوة مغتصبيه ابعدتني ،  و من ترابه قد حرمت ، أنا لاجئة حبه ، فهو دائي و دوائي ، و دموعي وابتسامتي ، بيني و بينه قصة عشق أزلية من القلب للأرض للهواء للمسكن و للحياة ، فلا حياة بلا وطن !! فلو اجتمع الشعراء والروائيون و رواد جلسات الغرام و الهيام و لو اجتَمَعْتُ بنديم الروح  ، لن يغنيني عن وطني و كياني ومحياي و مماتي  ، فلا حب يجتمع مع قلب محزون و جسد بلا عقل ، و نفس متعلقة بروحِ مكلوم .

فلا أهل و مودة دون وطن ، ولا مجتمع و رحمة دون وطن ، ولا أصدقاء و إخلاص دون وطن ، و لا عرب و عروبة دون وطن ، ولا إنسانية تتوافق مع المهجر والإستعمار والمغتصِب و الخوَن  ، شعوب تئن و أوطان مريضة ، و أطفال مشرّدة و شيوخ على حافة الموت ، و نساء تحوّلْن إلى رجال لحماية الأسر و العائلات .

الحب معناه كبير و فعله أكبر ، وهل هناك حب بانعدام الإنسانية ؟ أين هو الحب إذن .

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير