البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

النمور في اليوم الحادي عشر

النمور في اليوم الحادي عشر
الأنباط -

في قصته العبقرية القصيرة (النمور في اليوم العاشر) يختصر الكاتب العربي السوري الكبير  زكريا تامر تاريخ الترويض البشري بواسطة المعدة ولقمة العيش .  يختصر عملية الترويض ببساطة مرعبة .
تتحدث القصة عن نمر في قفص ، وقد قرر المدرب ترويضه عن طريق التجويع .
في اليوم الأول طلب النمر من المدرب بكل كبرياء وعجرفة أن يجلب له لحما ليفترسه ، فزجره المدرب وطلب منه أن يتحول إلى عبد مطيع له إذا احضر له اللحم ، لكن النمر رفض هذا العرض بكل عجرفة واباء وسؤدد وشمم طبعا ، فتركه المدرب بلا طعام وذهب .
في اليوم التالي جاء المروض (المدرب) مع تلاميذه وطلب من النمر أن يعترف بأنه جائع . لكن النمر سكت قليلا ، ثم قال بصوت خافت انه جائع  ، فأطعمه المروض لحما كثيرا.
في اليوم الثالث طلب المروض من النمر أن يقف ثم يجلس حسب أوامره مقابل الطعام ، فوافق النمر على مضض وبعد عناء نفسي كبير .
في اليوم التالي أطعم المروض النمر مقابل أن يموء  كالقط كلما طلب منه المروض ذلك وفي أي وقت.
في اليوم الخامس أطعمه مقابل أن يقلد نهيق الحمار.
في اليوم الذي يليه أطعمه مقابل أن يصفق كلما اقبل المدرب.
وفي اليوم العاشر أطعمه المروض الأعشاب بدل اللحم . 
وهكذا تنتهي القصة التي يقول زكريا تامر في نهايتها : ( .... وفي اليوم العاشر اختفى المروض وتلاميذه والنمر والقفص ... فصار النمر مواطنا والقفص مدينة ).
وبعد أن قرأت القصة للمرة الألف أدركت أن تامر كان متفائلا ومتواضعا حينما جعل الأمر يقتصر على المواطن العربي في مدينته أو بلده فقط لا غير....‍
أدركت أننا جميعا نمور في اليوم الحادي عشر بعد الألف، بعد أن اختفى النمر ومدربه.
وتلولحي يا دالية

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير