طلبة "تمريض" عمان الأهلية يزورون مكتب منظمة الصحة العالمية التكنولوجيا الزراعية في عمان الأهلية تشارك في تونس بمؤتمر الزراعة الذكية الصين تكشف عن وجوه مستعادة من جماجم بشرية قديمة ترجع إلى مليون سنة توقف تقديم خدمات الاستهلاكية المدنية ليومين لغايات الجرد السنوي كيا الأردن تستضيف أطفال غزة من مركز الحسين للسرطان في مسرح كيا تاون وزيرة التنمية الاجتماعية تفتتح البازار الخيري لملتقى همم في اربد 126 ألف جلسة محاكمة عن بعد خلال 11 شهراً مجلس النواب: حرق مستشفى كمال عدوان جريمة حرب تستوجب موقفاً دولياً حاسماً لمحاسبة قادة الاحتلال التنمية المستدامة في لواء البترا مشاريع 2024 وآفاق المستقبل الذكاء الاصطناعي الكمي وفهم فكرة الحياة في عوالم أخرى 53.3 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية إدارة الأرصاد الجوية حالة الطقس المتوقعة للأيام الأربعة المقبلة المَركَزْ العَسكَري لِمُكَافَحَةِ الإرْهَاب وَالتَّطَرّف (10) وفيات السبت 28-12-2024 تراجع مؤشرات الأسهم الأميركية مع تحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة البرلمان العربي يدين حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان استمرار تأثير الكتلة الباردة على المملكة اليوم وغدًا وانخفاض الحرارة الاثنين مجلس الأمن يؤيد إنشاء بعثة الاتحاد الأفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال القبض على أربعة أشخاص قاموا بالاعتداء على سائق مركبة بمحافظة إربد فرنسا تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى وتؤكد أهمية الوضع التاريخي القائم

«غزيّة» التي لم تغزو ولم ترشد

«غزيّة» التي لم تغزو ولم ترشد
الأنباط -

-  خللي «الشهايد» تنفعكو؟
كما يحصل في الواقع،ففي طوشة عادية بالمباطحة وبالحجارة بين مجموعتين يتغلب ابناء المجموعة الأقل تعليما على ابناء الأخرى التي تمتاز بكثرة المتعلمين فيها، وعلى سبيل الشماتة بعد انتهاء اعمال الطوشة ، يقول ابناء المجموعة الأولى لأبناء الثانية :
-  خللي «الشهايد» تنفعكو؟
حصل هذا الأمر قبل عقود، حينما كانت الشهايد(الشهادات) قليلة وتهتم بها عائلات اكثر من اخرى ، لأسباب متنوعة، ليست موضوعنا الان- لكن الشهادات انتشرت حاليا بين الجميع، وصرنا جميعا ممن يمكن ان يقال لهم:
-  خللي الشهايد تنفعكو.
بالتأكيد فإن الغيرة كانت احد اسباب تحرش المجموعة الأولى بالمجموعة الثانية ، وما لم يتم حله بالطوشات ، تكفل الزمن بحله، بعد ان اصبحت الشهادات متوفرة للجميع ، على قفا من ايشيل.
لاحظوا انني استخدمت كلمة «الشهايد» كما وردت من الميدان ، ولم استخدم العلم ، فلدينا الكثير من الشهايد ، والقليل من العلوم والمعارف. والدليل على ادعائي هذا هو ممارساتنا الفعلية اليومية الحية على ارض الواقع.
عند اول فزعة، نترك شهاداتنا معلقة على الحيطان - المطروشة كيفما اتفق- ونعود الى مغائرنا الأولى ، ونصف الى جانب القرابة، ونفضله على الرجل المناسب والكفؤ، دون ان يرف لنا ضمير....فالضمير –عادة- لا يمنعنا من ارتكاب الخطايا ، لكنه يمنعنا من التمتع بارتكابها...اذ بعد مرور اشهر ، نشعر كم اخطأنا ..ونندم حيث لا ينفع الندم.
الرائع فينا ، اننا وفي اي فزعة، مهما كان نوعها، نعود ونكرر ذات الأخطاء ، ثم نعود بعد اشهر لنندم عليها ، لكأننا نتمتع بالندم اكثر من تمتعنا بالأخطاء ذاتها.
ما كان يقال بين مجموعتين سابقا، تحديدا ما تقوله المجموعة الرابحة في العراك للخاسرة على سبيل النكاية، صار يقوله الذي نسانده من جماعتنا.....حينما يحلق لنا وللجميع ع الناشف ، ولسان حاله يقول:
-  خللي الشهايد تنفعكو!.
وتلولحي يا دالية

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير