البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

«غزيّة» التي لم تغزو ولم ترشد

«غزيّة» التي لم تغزو ولم ترشد
الأنباط -

-  خللي «الشهايد» تنفعكو؟
كما يحصل في الواقع،ففي طوشة عادية بالمباطحة وبالحجارة بين مجموعتين يتغلب ابناء المجموعة الأقل تعليما على ابناء الأخرى التي تمتاز بكثرة المتعلمين فيها، وعلى سبيل الشماتة بعد انتهاء اعمال الطوشة ، يقول ابناء المجموعة الأولى لأبناء الثانية :
-  خللي «الشهايد» تنفعكو؟
حصل هذا الأمر قبل عقود، حينما كانت الشهايد(الشهادات) قليلة وتهتم بها عائلات اكثر من اخرى ، لأسباب متنوعة، ليست موضوعنا الان- لكن الشهادات انتشرت حاليا بين الجميع، وصرنا جميعا ممن يمكن ان يقال لهم:
-  خللي الشهايد تنفعكو.
بالتأكيد فإن الغيرة كانت احد اسباب تحرش المجموعة الأولى بالمجموعة الثانية ، وما لم يتم حله بالطوشات ، تكفل الزمن بحله، بعد ان اصبحت الشهادات متوفرة للجميع ، على قفا من ايشيل.
لاحظوا انني استخدمت كلمة «الشهايد» كما وردت من الميدان ، ولم استخدم العلم ، فلدينا الكثير من الشهايد ، والقليل من العلوم والمعارف. والدليل على ادعائي هذا هو ممارساتنا الفعلية اليومية الحية على ارض الواقع.
عند اول فزعة، نترك شهاداتنا معلقة على الحيطان - المطروشة كيفما اتفق- ونعود الى مغائرنا الأولى ، ونصف الى جانب القرابة، ونفضله على الرجل المناسب والكفؤ، دون ان يرف لنا ضمير....فالضمير –عادة- لا يمنعنا من ارتكاب الخطايا ، لكنه يمنعنا من التمتع بارتكابها...اذ بعد مرور اشهر ، نشعر كم اخطأنا ..ونندم حيث لا ينفع الندم.
الرائع فينا ، اننا وفي اي فزعة، مهما كان نوعها، نعود ونكرر ذات الأخطاء ، ثم نعود بعد اشهر لنندم عليها ، لكأننا نتمتع بالندم اكثر من تمتعنا بالأخطاء ذاتها.
ما كان يقال بين مجموعتين سابقا، تحديدا ما تقوله المجموعة الرابحة في العراك للخاسرة على سبيل النكاية، صار يقوله الذي نسانده من جماعتنا.....حينما يحلق لنا وللجميع ع الناشف ، ولسان حاله يقول:
-  خللي الشهايد تنفعكو!.
وتلولحي يا دالية

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير