البث المباشر
أمنية إحدى شركاتBeyonترعى حفل سفارة مملكة البحرين في عمّان بمناسبة اليوم الوطنيوتعزّز العلاقات الأردنية البحرينية مدافئ الموت … حين تتحول الرقابة إلى شريك صامت في الجريمة "العمل" تبث رسائل توعوية لحث أصحاب العمل على الإلتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية في منشآتهم كنيسة العقبة الأثرية: رسالة التسامح والتعايش بعد سبعة عشر قرنًا رئيس الوزراء يستقبل رئيس وزراء جمهورية الهند الذي بدأ زيارة عمل رسمية إلى المملكة إعلان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي/ دائرة التعبئة والجيش الشعبي حين يصير الهامش ملحمة: السخرية كذاكرة للطفولة والفقر ‏وزير الخارجية الصيني : الصين مستعدة للعمل مع السعودية للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة مديرية الأمن العام تحذر من المنخفض الجوي المتوقع مساء اليوم وفد كلية دفاع سلطنة عمان يزور مجلس النواب تجارة عمان تنظم لقاء تجاريا مع وفد من مقاطعة شاندونغ الصينية البنك الإسلامي الأردني يشارك بتكريم خريجي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام منتدى التواصل الحكومي يستضيف وزير العمل الثلاثاء وزير العمل يلتقي وفدا من النقابة العامة للعاملين بالبترول المصرية 87.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية أمانة عمان تعلن الطوارئ المتوسطة منذ مساء اليوم الصفدي يجري مباحثات موسعه مع نظيره الصيني في عمان الزرقاء: ندوة تناقش علم الاجتماع وصناعة الرأي العام فوز خوسيه أنطونيو كاست بالانتخابات الرئاسية في تشيلي ماسك ينشر قائمة الدول الأكثر توقيفا لمعلقين على الإنترنت

تكريم البرزاني في عمان

تكريم البرزاني في عمان
الأنباط -

العشاء التكريمي الذي أقامه جلالة الملك لرئيس إقليم كردستان السابق مسعود البرزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يحظى بثقة أغلبية الكرد، ويقود مؤسساتهم من موقع الاقتدار والقوة، عشاء تكمن فيه دوافع التكريم لشخص صديق، ولرئيس سابق، وتقديراً لدوره وأسرته في بناء وتأسيس وتطوير العلاقات الأردنية العراقية، والعربية الكردية، وبين الأردن والإقليم الكردي.
 ولكن هذا العشاء يتجاوز التكريم لذات تستحق التكريم من قبل رأس الدولة الأردنية، نحو دوافع سياسية واقعية عملية تمليها المصالح الوطنية المشتركة مع العراق، والرؤى القومية المتبادلة بين البلدين والشعبين، فالعراق يتشكل من القوميتين العربية والكردية، ومن المسلمين والمسيحيين ومن السنة والشيعة، طالما ننظر إلى العراق بما هو عليه، وليس بما نرغب أن يكون، وحصيلة ذلك يفرض علينا هذا التقييم، واجباً أن نتعامل مع مكوناته كما هي، وأن نوطد علاقاتنا مع مكوناته الثلاثة باحترام وثقة وعلى قدم المساواة والاحترام والتعبير، فالعراق كان دائماً معنا في الأردن وللأردن بنظامه الملكي والجمهوري وبمكوناته التي تستحق جميعها المكانة التي نتطلع لها ونحوها. 
الكرد جزء من شعبنا له امتداد مشترك معنا في التاريخ والقيم والتراث، ومثلما تعرض العرب للظلم، هم كذلك، وطالما نتطلع إلى الاستقلال والإقرار بقوميتنا وثقافتنا ولغتنا وحرية تقرير مصيرنا، نقر ذلك للآخرين ولهم، وفي طليعتهم الأكراد، للشركاء الذين يعيشون معنا لا نظلمهم حتى لا ننظلم ولا نفرض أنفسنا عليهم حتى لا يفرضوا أنفسهم علينا بالقوة أو الجبر، بل بالشراكة والتعددية والديمقراطية وحق تقرير المصير. 
الكرد يتطلعون لاستعادة ما فقدوه، وهذا حق لهم، أخذين بعين الاعتبار المستجدات والوقائع التي فرضت معطيات لا ذنب لباقي العراقيين بها، الأمر الذي يتطلب التفاهم والتوصل إلى قناعات مشتركة تُنتج حواضرها مستجدة تعكس مصالح طرفي المعادلة العراقية العرب والكرد. 
لقد سعى الرئيس مسعود البرزاني إلى الاستفتاء يوم 25/9/2017، ونجح في الإجراء وتجاوب أغلبية الكرد مع ذلك الاستفتاء، رغم دعوات الأصدقاء ونصائحهم بعدم الاستعجال، حيث شكلت النتائج السلبية لذلك الاستفتاء بالإخفاق والتراجع عن الكثير من المكاسب التي حققها الكرد بفعل تضحياتهم وعدالة قضيتهم، وأدت إلى القرار الشجاع الذي اتخذه الرئيس البرزاني بالاستقالة حتى لا يحمل شعبه الكردي مزيداً من الأعباء، ذلك لأن الأطراف الإقليمية المحيطة للكرد في تركيا وإيران لن تسمح لهم بالتوصل إلى الاستقلال لما يشكله ذلك من خطر على أنقرة وطهران، ومع ذلك نبقى كأردنيين وعرب نكن الود والاحترام ونسعى إلى المساواة والتكافؤ مع الكرد على قاعدة التاريخ والشراكة والمستقبل الواحد المتداخل معاً في منطقة جغرافية واحدة لا نستطيع التحرر من التزاماتها بالعيش والحرية والكرامة لكل شعوبها وفي طليعتهم العرب والكرد على أساس الأخوة والمساواة والجيرة الحسنة، ولهذا كان تكريم جلالة الملك للرئيس مسعود البرزاني. 
 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير