البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

قمة تونس.. ماذا ننتظر؟

قمة تونس ماذا ننتظر
الأنباط -

بلال العبويني

منذ زمن، لم تعد القمم العربية تستهوي الشعوب ولا حتى الحكام الذين يحاول الغالبية منهم التملص من حضور القمة، وإن حضروا فإنه يكون خجولا لا يتعدى الساعات المعدودة حتى يقفلوا عائدين إلى دولهم.

لو استعرضنا مخرجات القمم العربية من بعد قمة بيروت في العام 2002، على الأقل، لوجدنا بياناتها الختامية واحدة، ليس فيها اختلاف إلا في ترتيب البنود لا أكثر ولا أقل.

غير أن الصاعقة كانت بعد اندلاع الأزمة السورية، قبل نحو ثماني سنوات عندما غابت الدولة السورية عن مؤتمرات القمة بعد تجميد عضويتها.

في الواقع، بدا تجميد عضوية سوريا مقصودا من بعض الدول العربية التي كانت نافذة في ذلك الوقت ومسيطرة على قرار الجامعة العربية، بهدف تغيير الواقع القائم في سوريا، وإلا كان بإمكان العرب أن يكونوا في ذلك الوقت وسيطا نزيها، ولو كانوا كذلك لتم دفن الفتنة في سوريا في مهدها ولكانت حالها اليوم، بل وحال العرب جميعا غير ما هي عليه اليوم من أزمات مركبة ومتلاحقة.

على كل، قمة تونس المقررة في آذار المقبل، هي كغيرها من القمم العربية، من حيث التوقعات ومن حيث الاهتمام العربي على الصعيد الشعبي. غير أن الأمل ما زال لدى الكثيرين أن تكون قمة استثنائية تسجل اختراقا نوعيا في مجلس الجامعة العربية وعضوية دولها.

استثنائية تونس يجب أن تكون كونها أول دول الربيع العربي، بل إنها الوحيدة التي شهدت ربيعا في ثورتها التي أنتجت حالة سياسية وديمقراطية راقية عندما كان صوت الأرض التونسية هو الطاغي على كل الأصوات، وعندما كانت المصلحة الوطنية الداخلية لأبناء تونس تتقدم على كل المصالح الخارجية، فيما ما تلا تونس من أزمات عربية لا يرتقي لأن نطلق عليه مصطلح الربيع أو الثورة عندما سمح بعض أبناء دول عربية للخارج أن يعبثوا بأوطانهم خرابا وفسادا وإرهابا.

من هنا، فإن الاختراق الوحيد الذي ممكن أن تسجله قمة تونس يكمن في عودة سوريا إلى مقعدها الطبيعي في الجامعة العربية، ومن أجل ذلك بإمكان الدولة والرئاسة التونسية أن تبدأ منذ اليوم حراكا سياسيا ودبلوماسيا عربيا من أجل تحقيق ذلك.

نعلم أن القرار في عودة سوريا لمقعدها ليس شأنا تونسيا فقط، بل هو شأن جميع أعضاء جامعة الدول العربية، غير أنه من الممكن اليوم أن تبدأ تونس بهذا الجهد، أو أن تعمل ليكون على أجندة القمة المقبلة مناقشة مسألة عودة سوريا والتوصية بذلك بحيث تكون حاضرة في القمة التي تليها.

قلنا إن الجامعة العربية لم تعد منذ زمن بعيد تلك المؤسسة التي تسهر على مصالح العرب جميعا أو هي الجهة التي تنسق لحل مشاكل العرب فيما بينهم، وبالتالي فإن المطالبة بعودة سوريا ليس من أجل مساعدة الجامعة لسوريا للعودة إلى ما كانت عليه قبل نحو ثماني سنوات، بل من أجل عودتها إلى جامعة شاركت منذ البدء في تأسيسها، ومن أجل تصويب واقع شاذ ما كان يجب أن يحدث أبدا.//

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير