البنك العربي يكرّم موظفيه المتطوعين ضمن برنامجه للمسؤولية الاجتماعية "معاً" تسرب غاز ينهي حياة عائلة كاملة بمصر أحمد الفيشاوي: الفن مش حرام والتاتو نوع من الفن بلدية الرصيفة.. إنجازات كبيرة وتحديات عظيمة ارتفاع أسعار بنزين 90 والسولار وثبات بنزين 95 لشهر كانون الثاني ترامب ليس بعبعًا، والأردن ليس دولة رخوة ما دور الشباب بمواجهة التغير المناخي؟ ⁠ ⁠صعود الكيانات اللادولتية في الشرق الأوسط تكدُّس التنمية في عمّان، هل نحتاج لإجراءات سريعة؟ يارا بادوسي تكتب : تصنيع سجائر التسخين محليا.. استثمار واعد وتنشيط للاقتصاد أرانب في صحراء الأحزاب زيادة رواتب العاملين و المتقاعدين المدنيين والعسكريين حسين الجغبير يكتب : ديوان المحاسبة بعقلية أكثر علمية بحث التعاون بين البحوث الزراعية ووفد صيني في مجال البيوت البلاستيكية الذكية لماذا يتردد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر؟ الصحة العالمية: مستشفى كمال عدوان صار خاليا قشوع يحاضر فى اتحاد الادباء والكتاب الاردنيين حول المواطنة وجغرافية المكان الدفاع المدني يستجيب لما يزيد على نصف مليون واجب خلال عام 2024 فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة غدا وزير الشباب يخرّج الجيل الثاني من المعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية

وزير الخارجية شكرًا

وزير الخارجية شكرًا
الأنباط -

على نصف الشعب العربي الفلسطيني أن يُقدم الشكر الجزيل للحكومة الأردنية ولوزير خارجيتنا على كلمته أمام اجتماع بيروت التمهيدي للقمة الاقتصادية العربية إذ قال حرفياً « لا سلام شاملاً من دون تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وحل جميع قضايا الوضع النهائي، وفي مقدمتها قضية اللاجئين، بما يضمن حق العودة والتعويض، وفق قرارات الشرعية الدولية وخصوصاً القرار 194 « ولفت إلى أن «حماية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا ضرورة لحماية هذا الحق».
كلام واضح بعيداً عن المغمغة والتضليل وهضم حق نصف الشعب الفلسطيني وشطبه، وهو ما تسعى له المستعمرة الإسرائيلية وحليفها الذليل الذي يدفع الولايات المتحدة نحو التراجع عن الحد الأدنى من سياساتها الواقعية في التعامل مع تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي . 
الكلام الواضح الذي قاله الوزير أيمن الصفدي « حق العودة والتعويض للاجئين « يعني حق اللاجئين المشردين عن اللد والرملة ويافا وعكا وحيفا وصفد وبيسان وبئر السبع، وعودتهم إليها واستعادة ممتلكاتهم منها وفيها وعليها، والتعويض على خسائرهم ومعاناتهم جراء هذا التشرد، وليس التعويض مقابل التنازل عن ممتلكاتهم، والكلام الواضح الآخر الذي أورده الوزير قوله « حماية الأونروا ضرورة لحماية هذا الحق» أي حق اللاجئين بالعودة ، وحق الأونروا بالتفويض الممنوح لها وفق القرار الأممي 302 . 
أقول هذا الكلام وأُذكر به لأن جزأي الشعب الفلسطيني لكل منهما حق : الأول حق المقيمين على أرض وطنهم بدولة مستقلة وفق قرار التقسيم 181 الصادر يوم 29/11/1947، وهم يمثلون نصف الشعب الفلسطيني أكثر من ستة ملايين، والثاني حق اللاجئين بالعودة وفق القرار 194 الصادر يوم 11/12/1948، وهم أيضاً أكثر من ستة ملايين، ومن هنا أهمية التأكيد على حق اللاجئين الذين تجري محاولات شطب قضيتهم، واختزال حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية على حدود 4 حزيران 1967، أي في حدود 22 بالمائة من مساحة فلسطين، وهو تنازل مجاني مسبق للمستعرة الإسرائلية عن القرارين 181 و 194 ومكافأة له على مواصلة سياسة التوسع والاستيطان والاحتلال الاستعماري .     
صحيح أننا لا نستطيع استعادة حقوق الشعب الفلسطيني الآن بسبب موازين القوى ، ولكن التنازل عن هذه الحقوق في وطن الفلسطينيين شيء آخر، ولذلك يجب مواصلة التمسك بالحق مهما كانت العوامل المحيطة باستعادة الحق ضعيفة، ومهما كانت الأجواء السياسية سوداوية مقيتة . 
الأردن قد يكون الطرف الوحيد المتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني بعد منظمة التحرير باعتبارها ممثلة الشعب الفلسطيني والمعبرة عن إرادته وحقوقه، أو أن الأردن في طليعة البلدان العربية والإسلامية المتمسك بهذه الحقوق لسببين: 
أولهما: حمايه أمنه الوطني لأن العدو الإسرائيلي يعمل على رمي القضية الفلسطينية وتداعياتها على الأردن، ولذلك نسعى كأردنيين كي تبقى القضية الفلسطينية على أرضها وفي حضن شعبها وفي مواجهة عدوها وسالبها. 
وثانيهما: لأن علينا واجبا وطنيا وقوميا ودينيا في دعم الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية الثابتة على أرض وطنه الذي لا وطن له سواه.    
 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير