تجارة الأردن تستضيف منتدى عربيا المانيا واجتماعا للغرفة العربية -الالمانية رئيس الديوان الملكي يلتقي فعاليات شبابية ومجتمعية منتدى التواصل الحكومي يستضيف مدير دائرة ضريبة الدخل والمبيعات لجنة السينما في "شومان" تعرض الفيلم السنغالي "بانيل وأداما" غدا الفيصلي بين عمالقة القارة في سجل دوري أبطال آسيا 2 المدن الصناعية الاردنية تستقطب 211 استثمار جديد خلال العام 2024 بقيمة 240 مليون دينار "طلبات" الأردن تضم السكوتر الكهربائي بالبطارية القابلة للاستبدال لأسطولها بني مصطفى تلتقي السفير التركي في عمان "الاقتصاد الرقمي" تُحدّث أنظمة عدد من المؤسسات الحكومية "الضمان": رواتب المتقاعدين في الحسابات البنكية الخميس المومني : الاستقلال ارادة وتلاحم بين القيادة والشعب لبناء دولة قوية ذات سيادة ومكانة وزير المياه والري يستعرض مع مندوبة وزير التعاون الدولي الهولندي التحديات المائية والمشاريع المشتركة الكرك: زيارة تفقدية لمدير عام شركة مياة العقبة أمانة عمّان تحدد مواقع حظائر بيع الأضاحي وتستقبل الطلبات إلكترونيا وفاة أربعيني بصعقة كهربائية في الأغوار الشمالية البنك الإسلامي الأردني ينظم حملة للتبرع بالدم وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا... الأرصاد: الموسم المطري ضعيف والأغوار الجنوبية الأفضل أداءً بنسبة 79% تراجع أسعار النفط عالميا المواصفات: المترولوجيا محطة فارقة نحو نظام قياس يخدم جميع الأوقات وكل الناس

حنین

حنین
الأنباط -

زمان كانت الحكومات (بتھمر).. كان لھا ھیبة, وتخیفنا أكثر كان التلفاز یبث صورا لاجتماعات مجلس الوزراء, وجمیع أفراد الكادر (بشوارب كثیفة), والكامیرا حین تطوف علیھم, تشعر بأن المصور .یركز على وزیر الداخلیة كثیرا, خوفا من الإعتقال حتى النساء في مجلس الوزراء, كان لھن ھیبة مختلفة, ووقاراً مختلفاً أیضا.. ما زلت أتذكر السیدة لیلى شرف, والتي كانت حین تخرج على .التلفاز.. تشعر بأنك أمام معلمتك وعلیك أن تنصت لدرس مھم في الوطنیة والموقف الصلب أتذكر.. نذیر رشید (ابو جعفر).. فقد قابلتھ ذات یوم في الداخلیة, وبقیت واقفا لم أجرؤ أن أجلس, خوفا من أن یقول: (اشحطوه).. (أبو .جعفر) یجب أن لاتجادلھ نھائیا أتذكر المرحوم ذوقان الھنداوي, كان وزیرا للتربیة, وحین یزور مدرسة ما في المملكة لا تشعر بأن الوزیر ھو الذي زارھا, كنا نحس بأنھ المفتش العام للقوات المسلحة, ونقف بانتظام في الطوابیر, وكامل كادر المدرسة یقفون بانتظام أیضا.. كنا نحس بأننا في كتیبة عسكریة, .تضم كافة الصنوف من مشاة ومدفعیة, واستخبارات كان للحكومات ھیبة غریبة, لا أنسى أبو شاكر.. فقد زارنا في الجامعة الأردنیة حین كان رئیسا للحكومة, ومر على عمادة شؤون الطلبة, وحین جاء إلینا كي یسلم, لاشعوریا ومن دون تخطیط قمت بأداء التحیة العسكریة لھ, وحین شاھدني زملائي في نادي الحوار, فعلوا نفس ما فعلت.. أبو شاكر كان لھ ھیبة غریبة عجیبة, وأتذكر أني حین سلمت علیھ بقیت رائحة عطره في یدي, ویومھا جعلت طلبة الاداب كلھم, یشمون كفي وكیف علقت رائحة ید الرئیس فیھا.. ومازلت كلما رأیت وجھھ, أتذكر ذاك الموقف وأشم كفي... وأظن الرائحة علقت في .الروح وما زالت قلت كان للحكومات (وھرة) وھیبة غریبة, ما زلت أتذكر النظارات التي كان یرتدیھا مضر بدران, كنت أظنھا نظارات مقاومة للرصاص.. ومازلت أتذكر كلامھ, وصمت الجمیع.. والتحیة العسكریة التي یؤدیھا المرافق, والسیارة المرسیدس التي تقلھ من المنزل.. وكیف كان الكل .یأخذ موقعھ حین یباشر عملھ في الرئاسة ..كان للحكومات ھیبة غریبة عجیبة, كان لھا.. إیقاع خاص, وتفرد خاص ومزاج علیك أن تفھمھ !!...أنا بصراحة, أحن إلى الزمن الذي یھدر فیھ وزیر الداخلیة بصوتھ في الممر قائلا: إشحطوه

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير