.كتفي بعض الوزراء والمسؤولین بتكثیف نشاطھم على مواقع التواصل الإجتماعي حتى أن بعضھم یعتبرونھ عملا میدانیا وكفى لیس من الحكمة أن ینغلق المسؤول على ھاتفھ فیخاطب الناس ویرد على إستفسار ھنا وسؤال ھناك دفع بھ الى ھاتفھ أو صفحتھ على موقع تواصل إجتماعي ما شخص ما في العالم الإفتراضي ، فلا یخرج من مكتبھ إلى المیدان، ولا یذھب إلى مركز الحدث ولا یزور الدوائر ..التابعة لھ، ولا یستقبل المراجعین ولا یذھب إلیھم الباب المفتوح للمسؤول ھو نصف الحل لكن بعض الوزراء یعتبرونھ مضیعة للوقت بینما أن توافقا حصل على أن نصف أسباب وقوع . المشاكل وسوء الفھم ھو الإتصال المفقود .أعرف وزراء لم یبادروا حتى اللحظة الى زیارة الدوائر التابعة لھم ویعرفون مدراء تلك الدوائر بالصور وأسمائھم عبر الكتب الرسمیة زیارة المسؤول الى دوائر تابعة لھ لیست مطلوبة لبسط سلطة ولا على سبیل المجاملة، إذ یجب على المسؤول أن یذھب ولدیھ ما یقولھ ومن .حق المرؤوسین معرفة التوجھات وشرحھا لھم ھي مھمة الوزراء لأنھم سیسألون عنھا من المواطنین .نرید من الوزراء أكثر من مجرد عقد لقاءات في قاعات وغرف مغلقة، فالمیدان یعني الشارع ومواقع الخدمات كل حسب مھامھ .ربما سیحتاج الوزراء الى زیارات مفاجئة حقیقیة ولیست مصطنعة، وإلا ما معنى أن ینشر الإعلام خبرا عن زیارة الوزیر بمجرد وصولھ حتى لا تأخذ الزیارات المطلوبة طابعا شعبیا یفترض بالوزراء أن یحملوا الى الناس حلولا للمشاكل وأن لا تقتصر ھذه الزیارات على المؤسسات ضمن ولایتھم، أو على جلسة یحاور فیھا الوزیر المسؤول الأدنى منھ، أو لقاء یجمعھ بمؤسسات القطاع الخاص یستعرض فیھ .قدراتھ في محاضرة مملة إن كانت نتائج كل الإجتماعات والزیارات إیجابیة ونھایتھا غالبا ما تكون بلقطة تذكاریة تتابع دوائر العلاقات العامة والإتصال نشرھا . .صحف في الیوم التالي بإلحاح، فلماذا ھذه الزیارات إذا؟ طالما أن الحكومة تشكو سوء فھم قراراتھا ذات العلاقة بالناس وانشأت للتوضیح والرد منصات إلكترونیة لسد ثغرة ضعف تسویق وشرح ھذه القرارات، فمن الأجدر أن یكون تبادل الفھم عبر تفاعل مباشر وأعتقد أن الحكومة الآن وھي تنفذ برامجھا في حاجة ماسة إلى التفاعل .مع الناس لإنجاح ھذه البرامج .حتى الآن یمارس رئیس الوزراء ھذا الدور وحیدا، ولا یقتفي عدد من الوزراء الأثر