البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

العقاب.. الحل لكل شبهة فساد

العقاب الحل لكل شبهة فساد
الأنباط -

لماذا كل هذا التطاول على المال العام؟ وما هو السبب الذي يدفع البعض الى ارتكاب تجاوزات مالية وادارية في المؤسسات العامة؟ فلقد أحالت هيئة مكافحة الفساد مؤخرا تجاوزات في عقود خدمات 27 مستشفى حكوميا للادعاء العام، وتنوعت هذه التجاوزات بين الادارية والمالية والقانونية.
ما الذي يحكم هذه العقلية الوظيفية في استسهال التطاول على المال العام؟ وعبر فترات حكومية مختلفة، إنه بلا شك غياب العقاب والضرب «فعليا» بيد من حديد على الفساد وأشكاله ووضع الفاسدين خلف القضبان، ففي هذه الحالة فقط يمكن أن نعمل جميعا على تغيير عقلية استسهال الموظف العام الدخول في شبهات فساد وهدر المال العام.
التجاوزات تركزت في مجال المستشفيات وفق تقرير اللجنة المشتركة بين الهيئة ووزارة الصحة، عند الشركات المتعهدة لخدمات الطعام والشراب والتنظيف، بمعنى أن شكاوى المواطنين من سوء الخدمات المقدمة في المستشفيات الحكومية في هذه الجوانب كانت محقة على مدار الوقت، ذلك أنها لم تكن في مسارها الصحيح.
الهيئة لا تتوانى بين الفينة والأخرى عن إحالة قضايا بشبهات فساد الى الادعاء العام، وهو أمر إيجابي يؤكد الرغبة الحقيقية في مكافحة مظاهر هذه الآفة، لكن الأهم أن ينال من يثبت تورطه في أي شبهة فساد عقابه حتى يكون عبرة لغيره ويؤكد جدية الدولة وليس الحكومات في مكافحة الفساد بأشكاله.
الأهم في العقاب وعدم مجاملة أي متورط كائنا من كان، هو العمل على تغيير الثقافة السائدة عند البعض الذين استمرأوا المال العام وكأن ليس له من يسأل عنه، أو يحاسبهم على ما اقترفت ايديهم، فبأي حق يتم صرف رواتب لأناس وهميين مسجلين ضمن قوائم على أنهم عاملون، وكيف يتم تزوير تواقيع حضور للعمل عن بعض المستخدمين، ناهيك عن تعويض النقص في العمال خلافا لما يتم الاتفاق عليه بين المستشفيات وبعض هذه الشركات.
لا يوجد في النظام الاداري شبهات فساد صغير أو كبير، فكلها شبهات فساد، فقد يؤدي تجاوز قانوني بسيط الى ضياع حقوق الكثيرين، ولتعدٍّ مستمر على المال العام، كما أن أي قرار اداري وجب اتخاذه أو عدم اتخاذه يمكن أن يؤدي الى هدر المال العام وذهابه دون وجه حق لآخرين لم يؤدوا عملهم.
اعتقد ان أخطر أوجه الفساد وكلها خطيرة، هو ما يتعلق بغذاء المواطن ودوائه، فماذا يعني أن تحيل الهيئة تجاوزات مالية وادارية في مستشفى تابع لإحدى الجمعيات، تتعلق بشراء علاجات قامت بها المستشفى بشكل مخالف لقانون الدواء والصيدلة ودون الحصول على موافقة من مؤسسة الغذاء والدواء؟!.  
كل هذا يجب أن يتوقف والأهم هي الارادة بوقفه، وباقي الأمور لا تتعدى كونها رقابة ادارية صارمة ومتابعة من قبل المسؤول الأول في كل مؤسسة ومعاقبة أي متورط أو مقصر لم يراعِ ضميره فيما أسند له من عمل عام.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير