البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

قهقهات بالعربي

قهقهات بالعربي
الأنباط -

مواطن عربي بائس ومقموع، وعاطل عن العمل، تصفح بعينيه الجريدة التي يحملها جاره في المقهى البائس، فقرأ عنوانا كبيرا في الصفحات الترفيهية يقول (اضحك تضحك لك الدنيا). قال المواطن العربي البائس يؤنب نفسه:
- أيتها النفس غير المطمئنة، ولا القانعة ، يبدو أنك تستحقين كل ما يحصل لك، لأنك التكشيرة السوداء رفيقك الدائم ، ولا أتذكرك تبتسمين، انظري ماذا تقول الجريدة. وإن مفتاح النجاح هو أن تبتسمي ، لا بل تضحكي للدنيا ، وسوف تضحك الدنيا لك، وتنحل جميع امورك المعقدة، ومن النواحي كافة.
لم ينتظر المواطن العربي البائس أن ترد عليه نفسه ، أو تدافع عن نفسها ، بل نظر الى كل من حوله ، وأطلقها ضحكة مجلجلة هزت أركان المقهى البائس. نظر له الناس أولا بفضول ، ثم انتبهوا الى ضحكه الهستيري الذي لا يتوقف ، فاتصلوا بالدفاع المدني.
في المستشفى ، وبعد أن تلقى المزيد من الأبر المهدئة ، أدركوا أنه إنسان عاقل ، وربما يعاني من انهيار مفاجئ، لكنه عاقل تماما.فتركوه لينام تلك الليلة في المستشفى .
سئم المواطن العربي البائس من السرير، قال في نفسه ، انه أخطأ في اطلاق ضحكته بين جماعة من البائيسن مثله، قالها ونزل الى الاستراحة، حيث يجلس الأطباء والممرضون، الذين عرفوا أنه انسان عاقل ، فرحبوا به ، وجلسوا ينتظرون  خطابا متلفزا لسيادة الرئيس يتحدث فيه حول آخر المستجدات.
بعد طول انتظار ، ظهر الرئيس مبتسما على الشاشة ، وشرع في خطابه، المواطن العربي البائس قال في نفسه ، علي أن أضحك لعل الدنيا تضحك لي..وأطلقها ضحكة مجلجلة، وهو يؤشر على الشاشة ، ثم نزل على الأرض من شده الضحك .
وبأمر من الطبيب ، أمسكه الممرضون وقيدوه. وبما أن التشخيص الأولي للرجل بأنه انسان عاقل ، فقد تم تحويله الى الأجهزة الأمنية.
 بعد ليلة في زنزانة مظلمة ، أخرجوه مقيد اليدين ، الى مدير الجهاز، الذي اندهش من جرأة هذا المواطن العتليت، وما أن دخل المواطن العربي البائس الى المكتب الفخم لمدير الجهاز الأمني، حتى فقعها ضحكة مجلجة ، حتى سقط على الأرض من شدة الضحك والدموع ترشح من عينيه بغزارة  .
المدير الأمني قال في نفسه، بأن هذا الرجل أخطر مما يتوقع،  وخشي أن يلومه المسؤول إذا تعامل مع ضحكاته الهستيرية على أساس أنها مجرد جنحة، فقد ضحك على الرئيس وعلى مدير الأمن المركزي. لا لا...لا،  هذا خطير جدا ، فحوله  مدير الأمن العام من عنده إلى دائرة المباحث العامة.
وما أن رأى المواطن العربي البائس مدير المباحث حتى فقعها ضحكة مجلجة.
ومنذ ذلك اليوم ..اختفى ذلك المواطن العربي تماما، ولم يعثر له على اثر حتى ساعة اعداد هذا البيان.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير