البث المباشر
الإصابة بحساسية الربيع ممكنة في أي عمر! مضاعفات خطيرة لارتفاع مستوى ضغط الدم الذكاء الاصطناعي يتسبب في طلاق زوجين بعد 12 عاماً ترامب: خفض تكاليف الرعاية الصحية لمواطنينا بأرقام غير مسبوقة البنك العربي وشركة جي سي بي إنترناشونال يطلقان عمليات قبول الدفع ببطاقات جي سي بي في الأردن انخفاض على الحرارة وأجواء معتدلة تتخللها موجات غبار في مناطق البادية الجامعةُ الأردنيّة تقرّر تأجيلَ أقساط قروض صندوق الادّخار لشهر أيار عثمان الحسنات: نسخة الدوري طويلة ومزعجة.. والحسين نجح باستراتيجية متكاملة مهاجرون في مرمى التاريخ.. العرب تحت مجهر ألمانيا بعد 7 أكتوبر تهدئة ترامب التجارية تنعش سوق العملات المشفرة تزويد سوريا بالكهرباء مرهون بتجديد اتفاقية تبادل الطاقة حين تصبح الفتاة المعيل الوحيد.. بطالة الإناث تهدد استقرار آلاف الأسر زيارة ترامب للمنطقة: الفُرَص والتحديات والنتائج. تاريخ الحملات الإعلامية المعادية الأردن دروس التاريخ الدموية... حسين الجغبير يكتب : أين الحقيقة في المعادلة الأميريكية الإسرائيلية؟ وزير الخارجية يبحث ونظيره الإماراتي الأوضاع في المنطقة البابا لاون الرابع عشر في صلاة "ملكة السماء": لا للحرب مرة أخرى! ترامب: سأعلن عن الخبر الأهم والأكثر تأثيرا على الإطلاق انطلاق فعاليات الأسبوع العلمي للأقسام الأكاديمية بكلية الحصن

قهقهات بالعربي

قهقهات بالعربي
الأنباط -

مواطن عربي بائس ومقموع، وعاطل عن العمل، تصفح بعينيه الجريدة التي يحملها جاره في المقهى البائس، فقرأ عنوانا كبيرا في الصفحات الترفيهية يقول (اضحك تضحك لك الدنيا). قال المواطن العربي البائس يؤنب نفسه:
- أيتها النفس غير المطمئنة، ولا القانعة ، يبدو أنك تستحقين كل ما يحصل لك، لأنك التكشيرة السوداء رفيقك الدائم ، ولا أتذكرك تبتسمين، انظري ماذا تقول الجريدة. وإن مفتاح النجاح هو أن تبتسمي ، لا بل تضحكي للدنيا ، وسوف تضحك الدنيا لك، وتنحل جميع امورك المعقدة، ومن النواحي كافة.
لم ينتظر المواطن العربي البائس أن ترد عليه نفسه ، أو تدافع عن نفسها ، بل نظر الى كل من حوله ، وأطلقها ضحكة مجلجلة هزت أركان المقهى البائس. نظر له الناس أولا بفضول ، ثم انتبهوا الى ضحكه الهستيري الذي لا يتوقف ، فاتصلوا بالدفاع المدني.
في المستشفى ، وبعد أن تلقى المزيد من الأبر المهدئة ، أدركوا أنه إنسان عاقل ، وربما يعاني من انهيار مفاجئ، لكنه عاقل تماما.فتركوه لينام تلك الليلة في المستشفى .
سئم المواطن العربي البائس من السرير، قال في نفسه ، انه أخطأ في اطلاق ضحكته بين جماعة من البائيسن مثله، قالها ونزل الى الاستراحة، حيث يجلس الأطباء والممرضون، الذين عرفوا أنه انسان عاقل ، فرحبوا به ، وجلسوا ينتظرون  خطابا متلفزا لسيادة الرئيس يتحدث فيه حول آخر المستجدات.
بعد طول انتظار ، ظهر الرئيس مبتسما على الشاشة ، وشرع في خطابه، المواطن العربي البائس قال في نفسه ، علي أن أضحك لعل الدنيا تضحك لي..وأطلقها ضحكة مجلجلة، وهو يؤشر على الشاشة ، ثم نزل على الأرض من شده الضحك .
وبأمر من الطبيب ، أمسكه الممرضون وقيدوه. وبما أن التشخيص الأولي للرجل بأنه انسان عاقل ، فقد تم تحويله الى الأجهزة الأمنية.
 بعد ليلة في زنزانة مظلمة ، أخرجوه مقيد اليدين ، الى مدير الجهاز، الذي اندهش من جرأة هذا المواطن العتليت، وما أن دخل المواطن العربي البائس الى المكتب الفخم لمدير الجهاز الأمني، حتى فقعها ضحكة مجلجة ، حتى سقط على الأرض من شدة الضحك والدموع ترشح من عينيه بغزارة  .
المدير الأمني قال في نفسه، بأن هذا الرجل أخطر مما يتوقع،  وخشي أن يلومه المسؤول إذا تعامل مع ضحكاته الهستيرية على أساس أنها مجرد جنحة، فقد ضحك على الرئيس وعلى مدير الأمن المركزي. لا لا...لا،  هذا خطير جدا ، فحوله  مدير الأمن العام من عنده إلى دائرة المباحث العامة.
وما أن رأى المواطن العربي البائس مدير المباحث حتى فقعها ضحكة مجلجة.
ومنذ ذلك اليوم ..اختفى ذلك المواطن العربي تماما، ولم يعثر له على اثر حتى ساعة اعداد هذا البيان.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير