متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا .. الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن المولدوفي

قهقهات بالعربي

قهقهات بالعربي
الأنباط -

مواطن عربي بائس ومقموع، وعاطل عن العمل، تصفح بعينيه الجريدة التي يحملها جاره في المقهى البائس، فقرأ عنوانا كبيرا في الصفحات الترفيهية يقول (اضحك تضحك لك الدنيا). قال المواطن العربي البائس يؤنب نفسه:
- أيتها النفس غير المطمئنة، ولا القانعة ، يبدو أنك تستحقين كل ما يحصل لك، لأنك التكشيرة السوداء رفيقك الدائم ، ولا أتذكرك تبتسمين، انظري ماذا تقول الجريدة. وإن مفتاح النجاح هو أن تبتسمي ، لا بل تضحكي للدنيا ، وسوف تضحك الدنيا لك، وتنحل جميع امورك المعقدة، ومن النواحي كافة.
لم ينتظر المواطن العربي البائس أن ترد عليه نفسه ، أو تدافع عن نفسها ، بل نظر الى كل من حوله ، وأطلقها ضحكة مجلجلة هزت أركان المقهى البائس. نظر له الناس أولا بفضول ، ثم انتبهوا الى ضحكه الهستيري الذي لا يتوقف ، فاتصلوا بالدفاع المدني.
في المستشفى ، وبعد أن تلقى المزيد من الأبر المهدئة ، أدركوا أنه إنسان عاقل ، وربما يعاني من انهيار مفاجئ، لكنه عاقل تماما.فتركوه لينام تلك الليلة في المستشفى .
سئم المواطن العربي البائس من السرير، قال في نفسه ، انه أخطأ في اطلاق ضحكته بين جماعة من البائيسن مثله، قالها ونزل الى الاستراحة، حيث يجلس الأطباء والممرضون، الذين عرفوا أنه انسان عاقل ، فرحبوا به ، وجلسوا ينتظرون  خطابا متلفزا لسيادة الرئيس يتحدث فيه حول آخر المستجدات.
بعد طول انتظار ، ظهر الرئيس مبتسما على الشاشة ، وشرع في خطابه، المواطن العربي البائس قال في نفسه ، علي أن أضحك لعل الدنيا تضحك لي..وأطلقها ضحكة مجلجلة، وهو يؤشر على الشاشة ، ثم نزل على الأرض من شده الضحك .
وبأمر من الطبيب ، أمسكه الممرضون وقيدوه. وبما أن التشخيص الأولي للرجل بأنه انسان عاقل ، فقد تم تحويله الى الأجهزة الأمنية.
 بعد ليلة في زنزانة مظلمة ، أخرجوه مقيد اليدين ، الى مدير الجهاز، الذي اندهش من جرأة هذا المواطن العتليت، وما أن دخل المواطن العربي البائس الى المكتب الفخم لمدير الجهاز الأمني، حتى فقعها ضحكة مجلجة ، حتى سقط على الأرض من شدة الضحك والدموع ترشح من عينيه بغزارة  .
المدير الأمني قال في نفسه، بأن هذا الرجل أخطر مما يتوقع،  وخشي أن يلومه المسؤول إذا تعامل مع ضحكاته الهستيرية على أساس أنها مجرد جنحة، فقد ضحك على الرئيس وعلى مدير الأمن المركزي. لا لا...لا،  هذا خطير جدا ، فحوله  مدير الأمن العام من عنده إلى دائرة المباحث العامة.
وما أن رأى المواطن العربي البائس مدير المباحث حتى فقعها ضحكة مجلجة.
ومنذ ذلك اليوم ..اختفى ذلك المواطن العربي تماما، ولم يعثر له على اثر حتى ساعة اعداد هذا البيان.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير