إصلاح القطاع الصحي يبدأ من الميدان… والعقبة على موعد مع التغيير عزم ترفع توصيات لتعزيز دور شباب الزرقاء لرئيس الوزراء يهينون أنفسهم جهلا بجهلي ! الميثاق الوطني يُعرب عن فخره واعتزازه بجهود جلالة الملك الدبلوماسية والانسانية تجاه قطاع غزة القيادة التربوية في زمن التحولات: بين التمكين والإلهام رفع دعوى قضائية أمام "الجنائية الدولية" بشأن استهداف إسرائيل للصحفيين بغزة عطاء لشراء كميات من القمح تربية معان تنفذ صيانة لمدارسها استعدادًا للعام الدراسي الجديد أيلة تواصل دعمها لقطاع التعليم في العقبة بحملة "العودة إلى المدارس" "حضور مجتمعي لافت… وقطار وحدة التيار الديمقراطي ينطلق" القطبية وضمور الديموقراطية المياه : ضبط اعتداء قطر 8 انش في مناطق جنوب عمان المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب بواسطة بالونات حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام 120 زيارة تفتيشية للتأكد من الإلتزام بقرار وزير العمل بخصوص تنظيم ساعات العمل خلال موجة الحر تقديم طلبات الالتحاق في كليات المجتمع لمرحلة الدبلوم اليوم بقيمة 22 مليون تقريبا... صرف رديات ضريبة الدخل لعام 2023 وما قبل "الجمارك" تضبط نصف مليون حبة كبتاغون في مركز الكرامة الإعلان عن إطلاق مشروع "JoCanB-Safe" لتعزيز السلامة الرقمية وحقوق الطفل في الأردن 12 شهيدا جراء القصف الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة

عام للتسامح.. لم لا ؟

عام للتسامح لم لا
الأنباط -

 

أمسكنا قبل ایام بتقویم العام الجدید، وقلنا مع فتح أولى أبوابھ: توكلنا على الله؟ ولا نستطیع إلا أن نكون متفائلین، لأن السقوط في وحل .الیأس خطر كبیر جارف، وفیھ مجازفة بالحكم على العام الجدید بالسلبیة والقتامة والرتابة التي تُدخل الملل والقنوط نعود مئة عام إلى الوراء. لنرى العالم وقد خرج وقتھا من عنق زجاجة داكنة اسمھا: الحرب العالمیة الأولى، فعقد مؤتمر باریس وابرمت معاھدة فرساي، وانشئت اثرھا عصبة الأمم ، حیث صاغ المنتصرون ملامح المستقبل، ووضعوا العقوبات الصارمة على المھزومین، ولم یكن العالم یتوقع وقتھا ان تطل حرب أخرى بعد سنوات: باسم العالمیة الثانیة، التي أتت من جدید على الأخضر والیابس، وأتت بالمصائب .وأعمال الانتقام ٍ دعاؤنا إلى الله العلي، بعد قرن على فرساي، بألاّ یبقى في العالم مغلوب على أمره، أو مھزوم ینتظر ما سیفرضھ القوي أو المنتصر علیھ، ّ ا یوحي بأن المساواة بین الدول وبین البشر ستحقق بكامل ھیبتھا وأناقتھا في عامنا الجدید، لكن الحلم وما علیھ سوى الانصیاع. لا شيء طبعً یبقى حقًا شرعیا لكل إنسان، ولكل شعب. فدعونا نحلم، ودعونا نسعى معًا لتحقیق المساواة والعدالة على المستویات كافة: الاجتماعیة والمحلیة والإقلیمیة والدولیة، ودعونا نسعى لأن تكون البشریة یدا واحدة وقلبا واحدا، ضمن أسرة موحدة تحكمھا منظومة جدیدة من القیم .والأخلاق نستعیر من دولة الإمارات العربیة شعارھا ھذا العام: «عام التسامح». وبعد أن أنشأت ھذه الدولة العربیة الشقیقة وزارة خاصة للتسامح، ّ وسط تعددیة إثنیة ودینیة وطائفیة بین ثنایاھا، أقر ً ت أیضا قبل سنوات قانون تحریم وتجریم الإساءة إلى الأدیان، وھا ھي تنجح بأن تكون أول دولة خلیجیة تستقبل الحبر الأعظم البابا فرنسیس، في زیارة مزدوجة: للدولة صاحبة المبادرات الجامعة لأتباع الأدیان، وللكنیسة ّ المكو ّ نة من مختلف العقلیات واللغات والقومیات والطقوس. وسوف تتزامن ھذه الزیارة مع تجمع دولي تنظمھ الإمارات بعنوان: «المؤتمر ّ العالمي حول الأخوة الإنسانیة». وفیما اختیر للزیارة البابویة رمز حمامة السلام بألوان الفاتیكان والإمارات، وفي فمھا غصن زیتون أخضر، تم اقتباس شعار لزیارة «البابا فرنسیس» من صلاة «القدیس فرنسیس» (في القرن الثاني عشر): «یا رب اجعلني أداة لسلامك»، ! وما أبلغھ من شعار لا نتبنى شعار الإمارات لھذا العام الجدید، في وطننا الاردني ّ ا، في عالم عو ِ دنا مع الأسف على التشاؤم أكثر، لكن لمَ ّثمة أسباب للتفاؤل إذً ّ وفي عالمنا العربي؟فالتسامح ھو عنوان ضروري للتفاؤل والتضامن. وان ّ طائرة البابا التي حط ّ ت عندنا قبل خمس سنوات، ستمر من فوق أجوائنا متجھة إلى الإمارات العربیة وتربط بین قیادتینا وشعبینا أواصر من الصداقة والتفاھم والتعاون، لإعلاء الكرامة الإنسانیة وتحسین ً ا عاما للتفاؤل ، ولیكن عاما شاملا للتسامح في الأردن والإمارات، وفي العالم أجمع .عیش المواطنین.فلیكن إذً

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير