البنك العربي يكرّم موظفيه المتطوعين ضمن برنامجه للمسؤولية الاجتماعية "معاً" تسرب غاز ينهي حياة عائلة كاملة بمصر أحمد الفيشاوي: الفن مش حرام والتاتو نوع من الفن بلدية الرصيفة.. إنجازات كبيرة وتحديات عظيمة ارتفاع أسعار بنزين 90 والسولار وثبات بنزين 95 لشهر كانون الثاني ترامب ليس بعبعًا، والأردن ليس دولة رخوة ما دور الشباب بمواجهة التغير المناخي؟ ⁠ ⁠صعود الكيانات اللادولتية في الشرق الأوسط تكدُّس التنمية في عمّان، هل نحتاج لإجراءات سريعة؟ يارا بادوسي تكتب : تصنيع سجائر التسخين محليا.. استثمار واعد وتنشيط للاقتصاد أرانب في صحراء الأحزاب زيادة رواتب العاملين و المتقاعدين المدنيين والعسكريين حسين الجغبير يكتب : ديوان المحاسبة بعقلية أكثر علمية بحث التعاون بين البحوث الزراعية ووفد صيني في مجال البيوت البلاستيكية الذكية لماذا يتردد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر؟ الصحة العالمية: مستشفى كمال عدوان صار خاليا قشوع يحاضر فى اتحاد الادباء والكتاب الاردنيين حول المواطنة وجغرافية المكان الدفاع المدني يستجيب لما يزيد على نصف مليون واجب خلال عام 2024 فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة غدا وزير الشباب يخرّج الجيل الثاني من المعهد السياسي لإعداد القيادات الشبابية

ھلوش

ھلوش
الأنباط -

... المعارضة زمان كانت أشھى وأنضج كنا حین نخرج في مسیرة ، تقف عواطف وخدیجة وأم محمد ، وصبحیة ..على سطح المنزل ویقذفن لنا البصل ، صبحیة أسمھا بحد ذاتھ كان یشكل موقفا وكان یرعب الخصم ...الیوم تغیر الحال : كارمن ، سوزان ، ھلوش ..صرن یخرجن في المسیرات ..صدقوني أني سمعت واحدة تنادي على صدیقتھا في اعتصامات الرابع أیام حكومة الملقي وتقول لھا : ھلوش ...تذكرت صبحیة وقتھا .. المعارضة زمان كانت أشھى كان عبدربھ ، یأتي للمسیرة في (تراكتور) ..وكان لابد أن یوقفھا على (نزلة) من أجل (التعشیق) ..كان یأتي بالفروة ، وحاملا شبریة تحت الحزام ، ومع كل ھذه المعدات كان یجید الركض عند أول اندفاع لقوات البادیة...ولم تقم الشرطة بتفتیش (التراكتور) نھائیا ، لأنھ من الصعب أن تفخخ مركبة زراعیة..الیوم تغیر الحال، فمسیرات الرابع یأتي (سامر) لیشارك فیھا عبر دراجتھ الناریة (ھارلي دافیدسون) ثم .یلتقط بعض الصور على الموبایل ویغادر . صدقوني أن المعارضة في زمننا كانت أشھى أتذكر صدیقي (ضیف الله) ، والذي أجبرني على أن نذھب سویا لقلب الكرك في أحداث (89 ، (كان یسمع بالغاز ، ویرید أن یشمھ، (ضیف الله) ظل یعتقد أن الغاز لھ رائحة شھیة ، ولابد من استنشاقھ ، وفعلا قمنا باستنشاقھ ..وأتذكر حجم دموعنا ، (والكحة) التي أصبنا بھا ، أتذكر أننا ضحكنا بعدھا مطولا فقد استنشقنا الغاز ، كان حلما طفولیا لدینا ...فنحن كثیرا ما نسمع عن ھذه القنابل ، وكنا نرید تجربتھا . ..وضیف الله ، فیما بعد أصبح مدمنا على الغاز .. المعارضة كانت أشھى ، كانت أنضج لم تكن الشرطة ودودة مثل الیوم ، ومن المستحیل أن تقف بجانبھم ..وتطلب من أحدھم (ولعة) ، والھروات كانت مختلفة ومؤلمة ، والمطاردات في الأزقة كانت ترید لیاقة من الطرفین الشرطة والمتظاھر ..الیوم تغیر الحال، ففائض الكولیسترول لدى المتظاھرین یعیقھم عن الھروب، والتعلیمات الصارمة صارت تجعل من الشرطة ، حالات ود وحب ..لدرجة أنھ صار یوزع علیك الماء والعصیر... (وین أیام البادیة ؟)...والرقیب (اسماعین) ، اسماعین كان یتبادل معنا قذف الحجارة ، كنت أشعر أنھ محترف في رمي (القلة) ..وكانت حجارتھ ... تصیب رأس المتظاھر من مدى بعید . اسماعین) وحده ، كان قادرا على التكفل بمنع مسیرة كاملة) .. تغیرت المعارضة ، أصلا لایوجد لدینا معارضة صاروا یستعملون ھروات غیر مؤلمة أبدا ، علما بأن زمننا كان كل شيء مباحا فیھ ، فقد استعملوا (كیبل) كھرباء مجدول ، وأتذكر أن ألمھ ... یبقى لمدة تتراوح من شھر إلى شھرین ترى ما ھي أخبار (ھلوش) ؟ ھل ما زالت تشارك في الإعتصامات ؟ وھل ھاتفھا ما زال یلتقط الصور ؟ ..كم أتمنى لو یعود بنا الزمن وأرسل ھلوش في دورة (حماسة) لدى صبحیة ؟ ..أقسم أن صبحیة وحدھا نقلت بكم (طوب بلوكات) إلى سطح منزلھم...خوفا من أن یعیق . (ھروبنا ...وخوفا من أن یخضع للتلف ، وقیل لي فیما بعد أنھا ألحقتھ (بقلاب حصمة . (لم یعد الزمن زمننا ..ھذا زمن (ھلوش . وأنا ما زلت أحن لزمن صبحیة

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير