دراسة: ChatGPT يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض متى تشكل حرقة المعدة خطورة؟ في وضح النهار.. سرقة كنز وطني من متحف فرنسي دراسة تكشف علاقة غريبة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم العالم الهولندي يتنبأ بزلزال عظيم بعد العاصفة لأول مرة بالموعد و المكان خلال ساعات بهذه البلاد الموجة الباردة تستمر نصائح وتحذيرات من الأرصاد الجوية" بيان صادر عن ديوان أبناء مدينة السلط في العاصمة عمان (تحت التأسيس) جيش الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على بيروت الزراعة الذكية... تقنيات حديثة لمواجهة تحديات الأمن الغذائي في ظل النمو السكاني والتغيرات الإقليمية اللقيس: المنخفضات كتل ضخمة من السحب وتأثير مفاجىء ل"عدم الاستقرار" يارا بادوسي تكتب : حادثة الرابية: التهويل الإعلامي وتأثيره على صورة الأردن الاقتصادية أحمد الضرابعة يكتب : عملية الرابية.. فردية أم منظمة ؟ حسين الجغبير يكتب : بهذا لا نسامح زراعة الوسطية تدعو أصحاب آبار تجميع مياه الأمطار لتجهيزها بلدية الكرك تعلن حالة الطوارئ المتوسطة استعدادا للمنخفض عربيات : سلامة رجال الأمن واجهزتنا الأمنية وجيشنا العربي واجب مقدس مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها من الحالة الجوية نتائج مثيرة في البريميرليغ والليغا.. فوز ليفربول القاتل وتعادل فياريال مع أوساسونا صالح سليم الحموري يكتب:جراحة ذاتية لعقلك محمد حسن التل يكتب :نقطع اليد التي تمتد الى أمننا ..

هذا ما «يُرضي» وما «يُزعج» الملك!

هذا ما «يُرضي» وما «يُزعج» الملك
الأنباط -

في قراءة متأنية أخرى لحديث جلالة الملك خلال اللقاء الذي تشرّفت بحضوره مع عدد من الزملاء الاحد الماضي - وهو حديث يجب قراءته لأكثر من مرة - نظرا لكمّ الرسائل الواضحة والصريحة التي تضمنها الحديث والتي يجب اعتبارها واعتمادها كخطة عمل للعام المقبل.. سأتطرق هنا مباشرة الى جزئية مهمة في حديث جلالته، وتحديدا ما ( يرضي ) وما ( يزعج ) جلالته في المشهد السياسي والاقتصادي والمشهد العام، وهو القائد الذي يعلم بتفاصيل الامور الداخلية والخارجية، ولذلك فان حديثه بمثابة رسائل هامة على الحكومة والبرلمان والقوى السياسية من أحزاب ونقابات ومجتمع مدني، واعلام وقطاع خاص التقاطها، والعمل وفق المنهج المطلوب. 
جلالة الملك في حديثه أبدى رضاه عن أمور كثيرة، وظهر انزعاجه من أمور أخرى. 
جلالة الملك راضٍ ومطمئن بل و» متحمس لمستقبل الاردن «، وأكد بأن الامور بدأت بالتحسن، وأن علاقاتنا الدولية عموما ما كانت أحسن من اليوم، وأن الامور في سوريا تتحسن، « وان شاء الله الشغل سيرجع كما كان من قبل «، والاوضاع تتحسن في العراق، وعودة الغاز المصري، وتحسن القطاع السياحي. 
جلالة الملك راضٍ عن الاصلاحات السياسية، وقال إن قانون الانتخاب 2016 توافقي ويؤكد :» وضعنا البنية التحتية للديمقراطية «.. ويختم : « لا خوف على أمن حدودنا «... الخ. 
لكن جلالته في الوقت الذي أكد فيه حماسه لمستقبل الاردن يقول بأن الكرة الآن في ملعب الحكومة والقوى السياسية لاستغلال الفرص، وفي الوقت الذي يقول فيه بأن الامور بدأت بالتحسن يبدي جلالته انزعاحه من تقليل البعض من امكانيات الاردن، اؤلئك الذين يستغلون الوضع الصعب ليكسبوا شعبية على حساب الوطن. 
جلالته يخاطب المسؤولين بقوله : لا تترددوا فنحن تجاوزنا القرارات الصعبة، وحين يتحدث عن الاحزاب يكرر جلالته بأن الكرة في ملعب القوى السياسية، وأن عليها أن تؤسس أحزابا، وتقنع الناس بأن ينتخبوهم، ويقولها بصراحة : « أنا لن أمسك بيد الناس وأؤسس لهم الاحزاب «. 
جلالته يقول : وضعنا البنية التحتية للديمقراطية، ولكنه يقول أيضا ( والباقي عليهم ) وأن الشعب جاهز للديمقراطية، وعلى القوى السياسية أن تنظّم نفسها.. ويعيد ويؤكد : « يجب التركيزعلى دور الشباب وهذا مهم «. 
جلالته يبدي انزعاجه من أؤلئك المختبئين خلف المكاتب ويقول بأن البلد بحاجة اليوم لمن يشمر ويشتغل بشجاعة وصدق «. 
والملك منزعج تماما من الاشاعات الى درجة أنه يفكر بتعيين ناطق رسمي أو مستشار اعلامي في الديوان الملكي للتعامل مع التشويش « الذي اسمعه باستمرار» . 
جلالته يتساءل : أين برنامج الحكومة الالكترونية؟ ويوجه للاسراع بإنجازه، كما ويؤكد على أهمية الاصلاح الاداري، وعلى تنمية المحافظات. 
باختصار: حديث جلالة الملك محصلة عام مضى، ورؤية وتطلعات عام مقبل، يطلب فيه جلالته من الجميع( حكومة وبرلمانا واحزابا ونقابات وشبابا واعلاما والمجتمع المدني ) القيام بواجباتهم، فالكرة في ملعب الجميع، وعلينا أن نشمّر عن سواعدنا وننهض بوطننا،لان هناك فرصة مواتية،علينا أن نكون مستعدين لها، نرتّب أولوياتنا في مؤتمر البحر الميت، لنذهب جاهزين ببرنامج وخطة عمل واضحة الى مؤتمر لندن شباط المقبل، كي نقنع العالم بأننا نستحق وقفتهم معنا.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير