برلين-وكالات
ودعت ألمانيا، عصر الإنتاج الصناعي للفحم الحجري الذي استمر 200 عام، إذ أغلقت آخر منجم للفحم غربي البلاد، وذلك ضمن حفل كبير بحضور الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
وذكرت وسائل إعلام محلية ألمانية أن إنتاج الفحم الحجري في منجم "بروسبر هانيل" بمدينة بوتروب في ولاية شمال الراين توقف. ويعد هذا آخر منجم يتم استخراج الفحم الحجري منه في ألمانيا.
وكان الفحم يشكل محركا رئيسيا للنهضة الصناعية التي ساهمت بشكل كبير الازدهار الاقتصادي للبلاد، كما لعب الفحم دورا أساسيا في توفير الطاقة للصناعات المختلفة بعد الحرب العالمية الثانية.
وقال الرئيس الألماني: "نحن هنا في منجم بروسبر هانيل، شهود على لحظة تاريخية"، واصفا الإغلاق بأنه "يوم حزين" لعمال المنجم، مؤكدا أن وقف استخراج الفحم الحجري هو "جزء هام وجوهري في التاريخ الألماني".
وذكّر شتاينماير أن الفحم والفولاذ غذيا في يوم ما آلة الحرب التي نشرت الموت والإبادة والدمار في سائر أوروبا.
وعلى الرغم من إغلاق آخر منجم للفحم الحجري في ألمانيا، فإن استخدام هذا النوع من الفحم لن يتوقف بصورة نهائية، حيث سيتم استخدامه مستقبلا في توليد الكهرباء وفي مصانع الصلب، لكنه سيستورد من الخارج.
تجدر الإشارة إلى أن الفحم الحجري ساهم خلال العام الجاري بنسبة 13 بالمئة من توليد التيار الكهربائي في ألمانيا.
وتسعى ألمانيا، في إطار تنفيذ اتفاقية باريس لحماية المناخ، إلى خفض هذه النسبة تدريجيا وتعويضها بالطاقة النظيفة أو المتجددة كليا.