مساء الخير لكل حبة رمل على ثراك الطهور ..مساء الخير للكحل العربي الذي لا يليق إلا لعينيك..مساء الابتسامة التي لا نقبل أن تفارق ثغرك الوضاء.. مساء الشموخ والعز لهامتك التي لا تركع إلا لله.. مساء الوطن الذي نأبى عليه إلا أن يحتضننا كما تخبئ الام طفلها بين اضلعها في يوم ماطر ..
لأنك كل ذلك خرجوا من يعشقوك قولآ وفعلآ لا حقدا وتآمر..وقفوا جنبا إلى جنب ليقولوا لا للفساد الذي أصبح مؤسسة تعمل بطريقة ممنهجه ..لا للمحسوبية والشللية لا للضرائب التي افقرت البلاد وإهانة كرامة العباد ..
لا لمستقبل مجهول للشباب في عمر الورد شاخت أحلامهم وفقدو الامل بغدٍ لا يرونه الا مظلم ..لان شواهد الوفاء على ذلك كثيره امامهم من تجار المواقع والوظائف وهم جالسون ينظرون بعيونهم لا حول لهم ولا قوه ..فبدل أن يكون تحقيق الهدف يبدأ من حضن الوطن أصبح المخلص لهم تذكرة طائره وفيزا للهجرة إلى المجهول لعل وعسى أن يتبدل الحال ..ابعد هذا تلومونهم ان اعتصموا او صرخوا الماً وظلما.. احتضنوهم بصدوركم من برد الشتاء الذي ينخر عظامهم فلولا القهر ما خرجوا من بيوتهم..اربتوا على اكتافهم وحاوروهم واقنعوهم بأن القادم والمستقبل لهم وعلى ارض وطنهم سيحققوا ذاتهم ..
فلا يمكن لقوانين الجباية وتكميم الأفواه ومد اليد إلى جيب المواطن أن تحقق الإصلاح المنشود فتلك ككرة الثلج تزيد الأمر تعقيدا وتأخذنا جميعا إلى الهاوية ..اتقوا الله في وطن يستحق منا جميعا ما هو أفضل..وانتم أيها الشباب الحر الذي نفتخر بكم ونباهي بكم الدنيا ..لقد كنتم المثل والانموذج برقيكم واخلاقكم وحضارتكم باعتصامكم في شهر رمضان المبارك وتحدث عنكم القاصي والداني فلا تسمحوا لمندس او صاحب اجنده قلبه خارج الوطن ان يزعزع صورتكم المشرقه..
ولتكن انت ورجل الأمن قلبا واحدا ترتفع هرواتكم في وجه تجار الوطن فقط ..ويبقى التصافح والسلام والبسمه المشتركه هي النهج السائد في نهاية كل اعتصام ..
ودمت عزيزا يا وطن الاحرار